منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أنْفَاسٌ حَرَّى (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42404)

نجود عبدالرحمن 08-17-2020 08:47 PM

أنْفَاسٌ حَرَّى
 






،،




ربَّمَا هو نَوع من البُكاء على أشياء خبئت في الصدر
أو أخرى اعتصرت القلبَ حتّى إذا ما بلغت الأنفاس الحناجر ...رُحتُ أنسَكب.








نجود عبدالرحمن 08-17-2020 08:58 PM

ثم رحت أغمض عيني وأنا أهز نفسي من الداخل...
أهزها بعنف ثم أفتحهما مجددا وأعيد الكرة مرة واثنتين وثلاث..
كنت أريد أن أستيقظ...
كنت أتوسل إلى الله أن تكون هذه الأحداث السيئة محض كابوس مزعج سأتخلص منه بمجرد أن أفتح عيني.

نجود عبدالرحمن 08-17-2020 09:03 PM

أتراك جربت كيف ينقض عليك الفرح والحزن في آن واحد؟
أن تُقلّب جانبي الشيء بين يديك مضطرب القلب.. مشوش الروح...
تكاد تطير فرحا بجانبه الجيد، بينما يغوص سكين حاد في روحك حين تتذكر جانبه الآخر؟
أترى حين يطوّق الضد لحظاتنا، فنحتار، نحتار أيهما نفعل: نوزع بهجتنا، أم نبكي لهذا الألم؟

نجود عبدالرحمن 08-19-2020 11:35 PM

تلومني على وهني...
تلوم هذا الصمت الذي يحفرني حفرا..
وكأنك لا تعلم ما معنى أن يموت الأمل الذي ادخرته عمرا بين يديك.. وكأنك لا تدري ما معنى أن ينهد الجسر بك في اللحظة التي تضع فيها قدميك عليه...

إنني الآن أتلوّى
فإليك عني
إنني الآن أشيّع أحد أشيائي الجميلة.

نجود عبدالرحمن 08-21-2020 03:32 PM

كل ما أعرفه هو أنني أنتظر، أنتظر شيئا لا أعرف ما هو!

نجود عبدالرحمن 09-06-2020 10:13 PM

حين أصاب البرود قلبه، أخذ يفتعل كل الأسباب التي تثير الآخر ليخلق المشكلات بينهما، كان أجبن من أن يعلن رغبته الصريحة في الترك، وأدهى من أن يتيح للآخر فرصة الاتهام.
أخذ يلتمس حيلة " اتركها تجيء من عنده لا من عندي" ليمارس بعد ذلك خروجه إلى العالم؛ ملقيا لومه على تبدل الأيام وتغير الناس وحقاراتهم!

نجود عبدالرحمن 10-13-2020 07:00 PM

الساعة الآن: التاسعة مساء، وأربع وعشرون سنة من اليتم.
الساعة الآن، ساعة وجع، وذكرى رعب، وفقد مؤلم. أتشبث ببقايا الصورة الأخيرة، أنا التي لا أعرف عنك غير لحظة رحيلك، أتذكرها جيدا، وأكره الحناء، أكرهها كره اللحظة التي وضعت فيها بيدي فأفزعتنا طرقات الباب:

-الأمن افتحوا الباب!!!

وأضحك أمام تضاد المعنى؛ كيف للأمن أن يصطحب معه الفزع؟
أتذكر تلك العيون الآثمة ووجوههم الملثمة، أتذكر كيف قسوا عليك لحظتها، كيف حاولوا أن يقتطعوا صلاتك؟ كيف سحبوك حافيا؟ وكيف أشاروا بأسلحتهم نحونا؟

الأوغاد..
الأوغاد الذين زرعوا بدواخلنا البرد... أتساءل دائما: كيف جعلوك تعيش تلك اللحظة؟كيف كان شعورك بينما راح التراب ينهال فوق جسدك الحي؟ كيف كانت أناتك حينها؟ وأي بشاعة يمتلكها الانسان في حق الانسان ليدفنه حيا طغيانا؟! وأتلفت من حولي.. أفكر في تلك البقعة التي تحوي عظامك: أين تكون؟ ثم أدعو الله.. أدعوه بأشياء كثيرة..

نجود عبدالرحمن 11-28-2020 11:07 PM

- " أرجو يا ماري أن نبقى على ما نحن عليه وأن نحافظ على هذه المسافة الآمنة بيننا، أنا- وفي كثير من الأحيان- أمر بأوقات لا أستطيع أن أميز فيها حقيقة نفسي، أصاب فجأة بنوبة تهور في شعوري اتجاه ما أحبه، وأملك قدرة خارقة على أن أحطم كل شيء، وأدعسه بقلب بارد وكأنه لا يعني لي شيئا.
هذا مرض بإمكان الأطباء النفسيين تشخيصه...
ربما..
لا أدري..
ولكنه أمر في غاية الأسف أن تكون شخصا مغبونا بنفسه، غير مؤتمن المشاعر مع غيره، ولذا تصير وحدك دائما."


الساعة الآن 06:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.