حكاية ألم ..
حكاية ألم جَدّ جُرح فوق جُرح ما التئمْ . . . . . . وعلى بعض توالت تزدحمْ ما يريد الهمّ مني إنني . . . . . . . .من بني آدم من لحمٍ ودمْ جعلَ الهمّ فؤادي منزلا . . . . . . . وغذاه الفكر كالشره النهمْ ورمى السقم بقلبي فغدا . . . . . . .يشرب الحزن ويقتات الألم كيف أشكو ولمن أشكو الأسى . . . . . وأنا الخلّ بدنياي انعدم كلما عللتُ نفسي أملا . . . . . . غضب الهمّ وولى ينتقم وإذا العمر تولى سعده . . . . . . . وإذا الحزنُ بحزن يلتحم كلما هلّت بخدي دمعة . . . . . . . أجد النار بجوفي تضطرم لستُ ممن إن وطا الشوك شكا . . . . . . فشجوني ضاربات في القدم قرؤوا شعري وقالوا كاذب . . . . . . . قد رأيناه خليّاً يبتسم أو حزن المرء في ظاهره . . . . . . . أفتك الأحزان سر مكتتم اقرؤوا شعري ففي أبياته . . . . . . . حرقة الشاكي وعز المعتصم وإذا المرء علت راياته . . . . . . سوف تلقاه محاطاً بالتهم يا فؤادي أيّ جُرم غالني . . . . . . أيّ خطبٍ قاتلٍ بي قد ألمْ أيّ ذنبٍ جئته فيما مضى . . . . . . نمتُ عنه وزماني لم ينمْ يا فؤادي سوف يأتي زمن . . . . . . فيه تغدو لابسا ثوب النعمْ سوف تحكي قصة من ألم . . . . . . لا أعاد الله ذياك الألم قصة من شجن أبطالها . . . . . . . أنت يا قلبي وشعري والعدم مصعب السحيباني 1429 هـ |
احسنت
و اجدت لله درك يا مصعب حسن الحرف الذي سطّرته.... ما أحيلى منك ما قال القلم ارتقيت بحرفك دمت حرفا راقيا جرير |
.. يا الله ! أسبابٌ كثيرةٌ تدفعني لتثبيتِ هذا النص سأثبته وأكمل إفطاري وأعود لك ولها :) كل الحب يا شاعر .. |
صباحك سُكر
اقتباس:
أخي مصعب صَبَّحَكَ الله بالخير والنور والسعادة والسرور جمعتُ لك من الأسباب ما يكفي لأن تعتلي بهذه القصيدة قمة الأحزان وما خفيّ كانَ أحْزَن !! 1- البدايةُ كانت قويةً وجميلةً في آنٍ واحد ، وفوق ذلك فهي تسلبُ المتلقي وتُنَوِّمُهُ مغناطيسيًا لكي يُكمل بقية القصيدة دونَ أدنى اعتراضٍ منه ! وما أقسى جُرحينِ في موضعٍ واحد ! (حقيقةٌ علميةٌ أيضًا) ! 2- أنتَ تسألُ سؤالاً لا نملكُ له جوابًا ولذلك فأنا أرد عليكَ السؤال بسؤال: ماذا يريد الهم مِنَّا ؟ هذا قَدَرٌ لا فكاك منه ! 3- هذه قاسيةٌ جدًا حين ينعدمُ الخِِل، فمن الصعب أن نعيش فُرادى لا مُعين ولا نصير؛ ما طعم الحياةِ عندئذ ؟ 4- هُنا بيتُ القصيد يا مصعب، مُعَبِّرٌ إلى أقصى الحدود ويحهم بخلوا عليكَ بابتسامة الحزنِ ! وفوق ذلك كَذَّبوكَ وهُم لم يشعروا بالنارِ المضطرمة داخلك ! ذكَّرتني فورًا بما قاله أستاذي هاشم الرفاعي رحمه الله حين رثا أباه وهو يتحدثُ عن لَوْمِ أقاربهِ له حينَ رأوه مُتجلدًا : [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أبتاهُ قدْ ظلموا فتاكَ فنَبِّني = ما ذنبُ باكٍ قدْ جَفَتْهُ الأدمعُ ؟! تاللهِ قد ظلموهُ إذْ قالوا له = في يومِ موتكَ والأقاربٌ جمَّعُ : مات الذي يرعى صباكَ ولا نرى = عينيكَ تدمعُ أو نراكَ تَفَجَّعُ ؟!! حسبوا العيونَ تنمُّ عنْ حُزنِ الفتى = والحزنُ أقسى في القلوبِ وأوْجَعُ ![/poem] الله أكبر عليه وعليك يا مصعب 5- أما عن الخامسةِ فنحنُ كلنا ذنوب :) ونسأل الله الستر .. أذاقكَ الله بردَ عفوه .. |
مصعب السحيباني
ــــــــــــــ * * * حكاية ألم وَ حياكة قَلم .. تؤكده هذه الفاتنة حدّ الغيم و مُغازلة النسيم . تأتي .. فلا يأتي معك إلاّ الشعر - دائماً - يا مُصعب ، شكراً لك بلا حدّ . |
مصعب السحيباني .. ليس نصاً مبدعاً فحسب بل هو [ ضارب في الإبداع منذ القدم ] ... نصٌ رفيعٌ جداً و أنيق ... مودتي ... |
الله على هذه البحور القصيرة
إنها تدوزن لنا شعراً فاخر مصعب أهلا بك وبحرفك النور سعداء بترتيلك .. إياك والغياب |
جرير المبروك : شكرا لمرورك العذب .. لا عدمتك |
الساعة الآن 05:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.