منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   عُذرًا رافِعي هذه ِأحزاني (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34489)

شمّاء 11-16-2014 08:50 PM

عُذرًا رافِعي هذه ِأحزاني
 

ذات بَوح
وجدّتني أريدُ نَشرَ رسائلي التي لم تُولد بَعد !
رَسائِلي التي دوّنتها ، تَحَتَ الرّصاص ، وأخْفَيتُها في صندوق جَدّتي في قَبو مُظلمٍ ، ليَتَوّهم مَنْ يُداهم بَيتنا ، أنّها من إرث الجدّة وَأن كُل مافيها عبارة عَن خُرافة !
سأكتبُ رَسائلي ، يتقدّمها اعتذاري ، لقامَةٍ كــ : الرّافعي .
أنا هُنا ، لاأقلّده ؛
وللنّقادِ أن يَروا في شَمّاء كاتِبة ، َصغيرة ، ُمتمرّدَة ، وَجَريئة تَطاولتْ عَلى اسم " الرافعي " ووضعته في موضوعها !
لَهمْ هذا ، وَلها أن تَقول : إنّها لمْ تَفْعل شَيئًا يَمسه ، هي فَقط تَكتبُ حُزنها ، كما هو كَتَبَ حُزنه ! ، وَلكمُ أن تُصادِروا حُزنها ، كما صادروا – هُم – فَرَحها ،
وَحَكايا شَمّاء لن يُدْركها الّصباح
وَلنْ تسكت عَن الكلام الممنوع !
فلاشَهريار يُهدّدُها ، وَلا الفجر يُصارعُ بَوحها !
انتظِروهـــا .

إيمان محمد ديب طهماز 11-16-2014 10:20 PM

لا يمكن لأحد أن يُقارن بالرافعي فهو جوهرة الزمن

وهو إعجوبة لم تتكرر بعد

ولكن لنا أن نقتدي به قدر المستطاع

و أحثّك يا شمّاء على المتابعة

نِعم القدوة الحسنة يا شماء

أنتظرك

ساره عبدالمنعم 11-16-2014 10:25 PM

بديعه يا شماء
ونحن في ترقب
كوني بخير

شمّاء 11-16-2014 10:26 PM


مذاق الرد الأول ،
يشبه وقع أمطار تشرين على القلب !
شكرًا إيمان ،
لمتابعتك ِ ولمقعدكِ الأول .

أواصل إن شاء الله .

شمّاء 11-16-2014 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عبدالمنعم (المشاركة 883966)
بديعه يا شماء
ونحن في ترقب
كوني بخير

أهلًا سارة
سعدت بهطولكِ هُنا !

محبتي .

شمّاء 11-16-2014 11:12 PM





رسائلي ستكون إليكم ...
أوصيكم بأن تضعوها في زجاجة وترموها في عرض البحر ،
وتمحوا من الخارطة اسم البحر ، وعنوانه ، حتى لاتصدموا وأصّدم، ذات يوم بأن رسائلي وصلت ولم تجد صدى ،
وأنكم أخفقتم بإيصالها ،
لأجنبكم الخجل وأجنب نفسي ، ذاك الشعور المقيت ، المسمى " خيبة أمل " !
بعض الرسائل عَن صبيّة وِئدَتْ قَبل أن يَنبض قَلبها ، وَالأخرى عن قَصِيدة اجتاحتها مَوّجة إعصار
فتناثرتْ حُروفها بين أمْواج بَحرٍ لمْ يَحمل سُفن إنقاذ لِمن سَيغرق في نَظرة عَين أو بَسمة خَجولة !
بين هَذهِ وَتلك أجدني سَأكتبُ عن ساكِني البعيد ، .
سأكتبُ عن طفلٍ ، كانت أقصى أحلامه ، لُعبَة مُحطّمة يَمنحها لهم ، جارهم الغنيّ ، وحين اشتد القصف ذات يَوم ، رَحَل الطّفل
وهو لايَعلم أنّه سَيلتقي يومًا بحبيبة ، يُسكنها فؤاده ، ثم يَسلبها الظّلم مِنه في لحظةِ خذلان ، وتسافر إلى السماء !
أظنّه شَعَر بِهذا ، فَفضل أن يَسبِقُها إلى هُناك ، بل هيَّ إرادة الله ، اختارتْ أن يَجّتمعا ، حيثُ يليق بِطهرهما المكان !
سأكتبُ عن حُلم اشتد تَحَت الرّصاص فطوّقته أيد أمينة ، انتظارًا لأصحابهِ ،
لكن للغدر ألف عَين تَتَربّص خَلفَ الجدار ، فَسَلبته في ليلة ظلماء ، ووهبته لمِن يَدفع أكثر ،
في سوق الضّمير الرّخيص !.

إن كان الرافعي كتب عن حبيبة واحدة ، فإني سأكتب عن قلوب أنهكها الظلم ، وجعلها تقرر الرحيل ، دون حب
رحلت وتركته للمترفين ، وللجالسين على مقاعد البوح ، يختلسون نظرة ، من هنا ، وهناك لينظموا عنها قصيدة ..
وتموت في أهلي القصائد ،
وتحيا الآهات مادامت الحياة فيهم !
سأكتب عنّها وعنّه ، وعن الخارجين على قانون الاستبداد ، وعن بسمات الشيوخ التي لوثتها دمعة الذل ، وأدّماها وجع الخذلان ،
سأكتب عنّه !

حتّما سأكتب ، لكن ...
إن شاء الله لي ذلك .

شمّاء 11-16-2014 11:45 PM



ليتني هُناك الآن ، لأنقل لكم صُورة مباشرة تتمثل :
بأرض مخضّبة بالدماء ، يحيط بها أطفال يلّهون ، وَيظّنون أن اللون الأحمر هو ، عِشقهم المُنتظر ، وهدايا عيد الحب المزّعوم! ،
وعلى تلك الأرض تشمخ شَجَرَة ، صامتة طوال الوقت ، تَرمي رطبًا على من تهزّها بصدّق ،
وتهب فيئها مجّانًا ، للهاربين من سَطوة الشّمس ،
بجانبها يقّطن فلاح فقير، يّنتظر نِهاية العام ، لجني المحصول ، حتى إن حان موعد قِطافه ، قدّمه هديّة لشيخ القريّة المتسلط !
وخلف كوخه ، تختبيء فتاة حسّناء ، تَنتظر فارسها الموعود ، ليخلّصها من جند فِرعون الذين أتوا ، ليسبوا كل فتاة ، تولد جميلة ، ويقدّمونها لعينيه قربانا ،
وأمام الكوخ يجّري نهر صغير ، يَحمل الكثير من القوارب الورقيّة التي يسيّرها هواة الأحلام ِ، من اختاروا العيش ،تحت سقفه ، هربًا من واقع لايرحم .
هذا مااستطعت نقّله من لوحة ، أدّمت عدستي رؤيتها !

رشا عرابي 11-16-2014 11:46 PM

مصطفى صادق الرافعي
أسطورة اﻷدب. .
وطوبى لمن سلك الدرب صعوداً بارتقاء
ليصافح ذوائقا سكنها أدب الرافعي رقيا ورويا. .

يا حبيبة..كل له أحزانه والضاد ليس حكراً على نسق
أطلقي عنان اليراع فحسب..

لعلك تكوني رافعية. .
من يدري..
سأطل بين حين وحين
لأسترق السمع لا بأذني بل بروحي

محبتي العميقة وجورية ندية أنيقة


الساعة الآن 09:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.