للغياب حكاية يرفضها قلبي ..
 

لماذا كانت ملامحي تخبرهم بأن حزني وهم ؟ و أن لا شيء يزعزع داخلي ؟ و أن إبتسامتي الذابلة تزهر فرحًا ؟ هل لأنني أمنح الطمأنينة للعابرين ؟ و أبدو متزنة بشكل ثابت مخيف؟
أعلم بأن الساعات تنطوي و الأيام تمضي سريعًا و الجميع يعتقد أنني تخطيتك كخط عريض في هامش الحياة .. أو كجرح عميق لم يترك ندبًا .. لماذا لا يراك الآخرين بداخلي ؟ بينما أنت عالقُ بي منذ سنين ! مكركب هذا التناقض الذي يعتريني ؟ لا أعلم متى سأقف و إلى أي حد ستسافر في أعماقي ؟ بينما تمر بي ذرات الهواء محملة برائحة الرحيل .. أصارع على أمل الكبرياء .. أقاتل رغبةً في التحرر .. أموت لكي أحيا في الواقع .. و لكن لعنة الحب قد هدمت أعمدتي ..
أتعتقد أن ساحة قلبي صالحة للحب مجددًا ؟ أم أنك نبشتها بشكل همجي ؟ هل ما زلت قادرة على العطاء ؟ أم أن مشاعري قد جفت ؟ أتعلم! لقد خلقت مني شخصًا آخر ..شخصًا كثير الحذر .. خائف .. يتخبط في الطرق خشية المواجهة ..

قدرة القلب على تخطي حزن الغياب وتأثير الألم عليه تعتبر رهيبة
قلة من يقدروا على إخفاء أحزانهم والظهور بمظهر ألا مبالي وكأن الغياب لم يكن
لم تعتبي علنا ولا تبرزي مظاهر الألم ومع هذا قلبك من داخلك يملأه الحزن ...

قدرة فريدة تملكيها والأروع قدرتك على التعبير عن متناقضات قلبك بطريقة توحي أننا نعيش جوك

دمت مبدعة ومتألقة دوما

ف ترفض الحكاية غرابة الغرباء
ولتعزفي رغم البعد لحنك للمساء
ولتغرقي اهات خوفك بكل كبرياء
ولترسمي ببسمة الحب رقة وبهاء
ولتدرك الاحلام فصل حضورنا
في لغة العشاق لحاف وغطاء
تدثري. بالحب تالقي بالقرب
توعدي اشتعالا صقيع الشتاء

لاتياسي من خوف شيخوخة
قد تفل وترتوي اعماقنا ب لذه اللقاء

فاطمة حسين
تساولات شاقة علي انفراده
عيونة

استنكرت الألم بطريقة غريزية
بهية يا فاطمة
وإني بكتاباتك معجبة
واصلي
وردي وودي

الإحساس بالفقد لا يقبل المُساومة
ولا يحتمل الإنابة ببعض طمأنينة

حرفك عفويّ يلمس الروح
لقلبك الفرح يا فاطم