منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   رهبة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31640)

منى سيف 11-27-2012 08:02 AM

رهبة
 
بياض يقترب مني ، لا تزال الرهبة تستوطن فؤادي كلما رأيت بَياضا متحرك . هو آتٍ نحوي ، خطواته تتحرك جهتي ، نكست رأسي وركزت بصري على أرضية المستشفى التي مسحت بعناية، أرتفع خفقان قلبي لدرجة خلت أن الجميع يسمع دويه . من هذا ولم يقف قربي ؟؟!
حاولت طرد هذه الفكرة ، وتركت لخيالي تأمل أشكال البلاط وما يوازيها من أرض الواقع ؛ سماء غائمة ، فتاة منكوشة الشعر ، وجه جحظت عيناه وأفغر فاه . إلا أن الصور تبخرت بمجرد جلوسه بقربي . ثقلت أنفاسي ، بدأت أطرافي ترجف ، وازدادت انتكاسه رأسي .أحسست أن صوت زفراته تثقب أذني
امتعضت وبدأت أكيل له الشتائم بيني وبين نفسي ، لم أبقِ صفة سيئة إلا وألصقتها به .
" قليل الأدب ، عديم التهذيب ، أليس لديه أخوات يخشى عليهن رد الدين "!!
استجمعت قواي ، وسحبت قدماي لكرسي آخر , وجلست أفرقع أصابعي ، وأقضم شفتاي . بطرف عيني أبصرته قام من كرسيه ، وأقترب من جديد مني . ارتجف جسدي ، وقررت بعد نزاع مع النفس أنه لابد من تلقينه درسا في الأدب .
سأجعل " من لا يشتري يتفرج " عليه ، سأضع حدا لوقاحته !
ملأت رئتي هواء ، وعقدت حاجبي ، ورفعت رأسي لأشتمه .. فإذا به أخي ..!!
لم أتمالك نفسي ، ضحكت من سوء تفكيري ، من شتائمي له بيني وبين نفسي ، من استعجالي الحكم عليه .
كل حركاتي لم تلفت انتباهه لانشغاله بهاتفه النقال لكن ضحكتي شدته .
نظر إليّ باستغراب " ما بك جننتِ ؟
أجبت باستحياء " شيء من هذا القبيل "

عروب باكير 11-27-2012 03:27 PM

جميلة أنت ههههههه
تحياتي لك

نادرة عبدالحي 11-27-2012 09:40 PM

اقتباس:

تزال الرهبة تستوطن فؤادي كلما رأيت بَياضا متحرك
كثيرة هي حالات الرهبة وبحسب المادة التي تكونها تستوطن داخلنا
ونحاول إبقائها أو ترحيلها لربما شعر حامل الرهبة بشئ من الراحة في كلتا الحالتين
بداية النص إجتاحتها لغة صامتة وفي النهاية كانت لغة ناطقة مسموعة .
أهلا دوما بإلهام يشدنا إليهِ

عبدالإله المالك 11-27-2012 11:27 PM

والخيال فنون
وقعها معبر على النفس

تقبلي التحية يا منى سيف

صالح بحرق 03-10-2013 07:02 AM

جميل منى قصة تحمل في نهايتها مفارقة وسخرية جميلة لو توظفين هذا الاتجاه في السخرية من مفارقات الحياة والواقع لكان اجدى تحياتي لقلمك

منى سيف 04-04-2013 08:53 AM

شكرا للجميع ، سعدت بهذا التواجد

صالح بحرق 04-10-2013 07:26 PM

قصة قصيرة
 
جنون:
جنونه بها يتزايد كل يوم \ هو ليس حبا كأي حب\ هو لحظة استلاب تهبه الطبيعة لكائن فيه \ وهو مداراه للالم الناشىء بعد الافضاءلبوح القصيدة\وليلى اصبحت بالنسبة له يقين السفر الى رؤاه الجديدة أ يحبها ام يحب الاشياء الصغيرة التي لم ترتو بعد فيه \ومن هنا كام الجنون يدفعه بها الى التحدي والمعاضلة\يقسم انها له من بين سائر النساء ويراوح في شوقها الذاهب فيه اهازيج من متعة لايعرف مداها الا هو
كان يختار كلمات الحب كلما لمحها تذهب الى العمل \وكان وهو يلقي في دربها هذه الكلمات كمن يضع بذورا في حقل منسي لايدخله احد وكانت تلتفت اليه وهي تسوي من حقيبتها
وتمضي تحمل في نفسها وهم رجل على حافة الجنون .
لكنه لسبب ما استعاض عن اشياء كثيرة مستعصية في حياته ووجد لها حلا
واستطاع السيطرة على اشيائه النائية
وغدا بحبها شخصا يستطيع اقتراح اشياء مجدية
لكنها تأتي على شكل جنون \حادة \لا تصمد\نرتجف من قدوم اللحظة .
في الصيف عندما هبط مع والده المدينة للالتحاق بالجامعة فكر\ كيف سأتركها
وزاد حجم الجنون \حجم السيطرة على الاشياء التي تفلت منه
تتسلل الى كل شيء في حياته
والى الشعر الذي يهواه .
وفي القصيدة كان يمتد جنونه\يغزوأفاق الدهشة وصنع القرار\ويستحيل
اطيافا من الذكرى والحنين
وكتب اليها يقول:
المساء وانت لايجتمعان
الا على خاصرة الدهشة
وانت سيدتي جنون اللحظة وتوق الخيال البعيد
ولم يمر الصيف الا وهي والقصيدة تكتملان
في افق ارجواني مشع بالوجد ..

منى سيف 04-14-2013 01:30 PM

الأخ الكريم صالح.. يبدو أن نصك هذا ولد هنا خطأ..حق له أن يكون مستقلا.


الساعة الآن 11:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.