منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الشعبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43887)

خالد صالح الحربي 09-13-2022 07:06 PM

[ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم ..
 

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



:


البحَر شُبّاك .. والملح يتداعى في ضِفافه
.. . والملامح حُلم للغيمة .. و" سالف سالفتها".


للبلل وإن جغرَف اللي ما يجغرف من جفافه
.. . للسّواحل والسُّفن ؛ والرّيح لمّا " والفتها "!


أذكر الموحش من الغُربة وعِشقي واقترافه
.. . أذكر أوجاعٍ مع أوجاعي " هنيّا" حالفَتها ..


ما سألت كتاب عشق إلاّ وجاوبني غِلافه
.. . ليه هذا الحُزن بـ اوّل صفحتينك ؟! قال: فِتها!


يا مُنى ليه المُنى بين الحقيقة والخُرافة
.. . أمنيَة للأُمنية .. بين اليمين و .. حالفتها ؟!


أذكر الطفل النحيل وتمتماته وارتجافه
.. . أذكر شفاهٍ خلقها الله .. لـ " آهٍ " والفتها ..


كان يسألني عن الورد ومتى موسم قطافه
.. . وعن مصير الأُمنيات الباقيات .. وتالفتها ..


والأسف كُل الأسف ما كان يسأل عن " سُلافة "
.. . لين في مرّة .. سألني ؛ قلت: " وِشّي سالفتها "؟!

🌹

قايـد الحربي 09-13-2022 08:07 PM

:
:

حين يكتب خالد تتآمر أجزاء الكون معه ليرتكبوا جنوناً يليق بالدهشة ..
نص يعيدنا إلى الشعر ، ذاك النادر والقادر على هَزّ كتف البلاغة واللغة.

شكراً لهذا المساء الذي جاء بك.

عبدالرحمن الحربي 09-14-2022 09:31 AM

كـ عادتك وعِبادتك ،لا تأخذنا إلا الى السفن والملح الريح والمطر ،
نص مُدهش ومنعش ،
شكرًا لك وعليك ،
🌹


نَصْ (شِبّاك البحر)والدنيا مليانة حسافة:
كنّه الفرض المُعظّم والبقيّة نافلتها ،

صالح العرجان 09-14-2022 07:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي (المشاركة 1217674)
:


البحَر شُبّاك .. والملح يتداعى في ضِفافه
.. . والملامح حُلم للغيمة .. و" سالف سالفتها".


للبلل وإن جغرَف اللي ما يجغرف من جفافه
.. . للسّواحل والسُّفن ؛ والرّيح لمّا " والفتها "!


أذكر الموحش من الغُربة وعِشقي واقترافه
.. . أذكر أوجاعٍ مع أوجاعي " هنيّا" حالفَتها ..


ما سألت كتاب عشق إلاّ وجاوبني غِلافه
.. . ليه هذا الحُزن بـ اوّل صفحتينك ؟! قال: فِتها!


يا مُنى ليه المُنى بين الحقيقة والخُرافة
.. . أمنيَة للأُمنية .. بين اليمين و .. حالفتها ؟!


أذكر الطفل النحيل وتمتماته وارتجافه
.. . أذكر شفاهٍ خلقها الله .. لـ " آهٍ " والفتها ..


كان يسألني عن الورد ومتى موسم قطافه
.. . وعن مصير الأُمنيات الباقيات .. وتالفتها ..


والأسف كُل الأسف ما كان يسأل عن " سُلافة "
.. . لين في مرّة .. سألني ؛ قلت: " وِشّي سالفتها "؟!

🌹



انت واحد وما زلت يتيم يا منتهى الشعر

رد ود

سعيد الموسى 09-14-2022 07:43 PM



__

في هذا النص " حرفنه غير عادية " وهي فعلاً الإلتزام بما لايُلزم ..
على سبيل المثال - الجمال - والكمال :

البحَر شُبّاك .. والملح يتداعى في ضِفافه
.. . والملامح حُلم للغيمة .. و" سالف سالفتها".


للبلل وإن جغرَف اللي ما يجغرف من جفافه
.. . للسّواحل والسُّفن ؛ والرّيح لمّا " والفتها "!


أذكر الموحش من الغُربة وعِشقي واقترافه
.. . أذكر أوجاعٍ مع أوجاعي " هنيّا" حالفَتها ..

ألزم نفسه خالد في قافية الصدر بـ 4 قوافي ، وهذهِ أهون من العجز
الذي ألزم نفسه بـ 5 قوافٍ ثم وحّد الصوت في موسيقى القافية على حدّ السيف ..
في لزوم مالا يُلزم لم يتجه للحشو برغم شح المفردات على هذهِ القافية ..
ثم وقف في ظِل هذا العصف ليستريح " ثلث أستراحة "
ما سألت كتاب عشق إلاّ وجاوبني غِلافه
.. . ليه هذا الحُزن بـ اوّل صفحتينك ؟! قال: فِتها!
وأكمل الالتزام بقافية العجز بعد ذلك :
يا مُنى ليه المُنى بين الحقيقة والخُرافة
.. . أمنيَة للأُمنية .. بين اليمين و .. حالفتها ؟!


أذكر الطفل النحيل وتمتماته وارتجافه
.. . أذكر شفاهٍ خلقها الله .. لـ " آهٍ " والفتها ..


كان يسألني عن الورد ومتى موسم قطافه
.. . وعن مصير الأُمنيات الباقيات .. وتالفتها ..


والأسف كُل الأسف ما كان يسأل عن " سُلافة "
.. . لين في مرّة .. سألني ؛ قلت: " وِشّي سالفتها "؟!

-
كل هذا ليس صدفة بل مُتعمداً - وبدقة متناهية ، حتى الأصوات في القافية تم تركيبها صوتياً لتخدم المعنى
اعني صوتي الفاء - والهاء .
——

وماذكرته ماهو الا شيء بسيط مما في هذا النص من حرفنة موسيقية مذهله ..
رائع والله ياخالد " وشجاع " الأولى تعرفها والثانية أعرفها :34:

سُرَى 09-17-2022 12:49 PM



هذه الُّلغَة لا تُقاوم
حتَّى آخرِ الكَأس.



والمُضيءُ لا يُضَاء
إنَّما يَهتدى به.




( رائع )



عبدالإله المالك 09-18-2022 02:01 AM

أبيات مليئة بالأسئلة التي سبقتها الأجوبة المفتوحة..، يختم الشاعر قصيدته ختاما ذكيا بسؤال مشروع يبقيك متأملا ومتفكرا في كنه النص وما يرمي إليه، هنا أنت وضميرك فسر كما تحب ذلك.. كالدر في البحر مكنون غص فتجد الآلىء ...
المطلع البحر وهو فضاء مائي مفتوح يجود بالماء المالح، كمن يرقب الفضاء الرحب من الشباك الضيق فلا يقدر على الانعتاق من قيده ولا طاقة له بذلك رغم الفضاء الفسيح.. فالملامح حلم قد تذروها الرياح الهوجاء تعصف ولا تجود بالمطر ..

فالأرض توغل في الجفاف رغم حضور البحر ومائه الهماح.. فكأن الأنسان ألف ذلك كالسفن في عرض البحر ..
ثم يكشف لنا الشاعر في البيت الثالث عن الهم والوجع الذي يعترسه ويصيبه جراء الغربة والوحشة .. وأنهما قد ألفا بعضهما ..
يحاور العشق عبر الحكمة عبر المصادر الموثوقة عبر الكتب التي تبادره من أولها الغلاف يبين ويطلب منه أن يفوتها لتفوت وتمضي في حال سبيلها مضضا..
الأماني فالمنى فاليمين فالحقيقة فتخالطها الخرافة بين يقين وبين سراب الأولين .. في بيت سلس كالماء اليارد الزلال ينثال منه العبق والعبير
في نحالة الجسم وصف لحال وحالة الشاعر وهنا نستذكر المتنبي الذي قال عن نفسه أنه ذو جسم نحيل لو لم يكن الشاعر الضخم لما سمع صوته ورآه أحدا...
قي البيت قبل الأخير يقدم الشاعر فكرته ويقربه للمنلقي أكثر عبر السؤال وطرحه وما يجر من خلجات وزفرات النفس التي تتكىء على عنفوان الشاعرية في ظل المرارة والغربة والفس الأبية ..
يختم القصيدة في أسف في طيه سؤال معلق يعلق معه المتلقي لأزمنة طويلة وإجابات عديدة وآهات أكيدة.
أبدعت يا خالد فحييت فمرحى مرحى

خالد الداودي 09-18-2022 03:32 PM

هذا الجنون بعينه



ان يأتيك نص كـ نصل هو جريمة لا يرتكبها الا مجرم كـ خالد
لا يدعك تلتقط انفاسك
يتلاعب بالكلمات ليقلم اطرافك ويضعك في صندوقة

هذا الحانوتي محترف
اخشى عليكم منه


الساعة الآن 01:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.