![]() |
يَا سَيـدَةَ الوَهْــمِ
يَا سَيـدَةَ الوَهْــمِ : http://www4.0zz0.com/2007/10/17/19/24470413.jpg هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ ؟! وَحِينَ حَطَّ البَحْرَ عَنْ كَتِفَيهِ يَغْرَقُ فِي السَمَاءِ مُوَليَاً شَطْرَ الفَجِيعَةِ كَانَ دَجَّالاً ؟! يُغَمْغِمُ تُرَّهَاتِ البَحْرِ لِلأَصْدَافِ يَنْشُرُ فَوْقَ أَعْصَابِ المَحَبَةِ بَعْضَهُ كَي تُذْعِنَ الأَوهَامُ أَنَّا قَدْ أَتَينَا طَائِعِينْ؟!! وَهَلِ التَنَقْرُزُ قَدْ أَصَابَ السُحْبَ حِينَ وَشَتْ لَهَا الرِيحُ احتِمَالَ هُطُولِ بَحْرِ الرَمْلِ مِنْ تَحْتٍ إِلَىَ صَدْرِ الغَمَامَاتِ التِي خَرَجَتْ بِلُبْسِ البَحْرِ تَعْبَثُ دُونَ أَنْ تَحْتَاطَ مِنْ عَينِ الجِبَالْ؟!! وَهَلِ التِوَاءَاتُ الجِبَالِ بَوَادِرٌ لِلسِنِ وَالثَلْجُ الذي فَوْقَ الرُبَا شَيْبٌ نُغَيِّرُهُ بِحُمْرَةِ وَجْهِنَا خَجَلاً بِأَنَّا قَدْ عَشِقْنَا أَوْ نُبَدِلُهُ بِصُفْرَةِ حِسِّنَا حِينَ اَفْتَهَمْنَا أَنَّهُ لَا طَائِلٌ خَلْفَ اَقْتِحَامِ حُصُونِ عِشْقٍ لَا يُنَاضِلُ عَنْ رُبَاهْ؟؟! وَهَلِ اِفْتِعَالُ الوَجْدِ بَيْنَ الرِيحِ وَالنَسْمَاتِ - حِينَ تَرَاقَصَتْ عُرْيَانَةً - سَبَبَاً لِيَصْفِرَ كَهْفُنَا طَرَبَاً فَيَلْفِظُنَا وَيَمْضِي كَي يُضَاجِعَ هَضْبَةً أُخْرَىَ وَيُلْقِي فِي شِفَاهِ المَوْجِ بَعْضَ رِمَالِ فَعْلَتِهِ فَيَنْدَىَ مِنْ خَطِيئَتِهِ جَبِينُ الصَخْرِ وَالزَبَدُ المُسَافِرْ؟!! وَهَلِ اِرْتِعَاشَاتُ الشُقُوقِ بِأَرضِ أَحْلَامِي تُرَاهَا فَرْحَةً أَمْ أَنَّهَا بَعْضُ احْتِضَارَاتٍ تُزَغْرِدُ فِي جُمُوحِ الليلِ وَالعِشْقِ المُحَرَمْ ؟! يَا لَعْنَةً حَلَّتْ بِأَورَاقِي فَهَلْ لَوْ خَطَّتِ الأَقْلامُ لَفْظَ ( النَارِ ) صَارَ اللَفْظُ جَمْرَاً؟! مَعَ أَنَّنِي حِينَ اَكْتَتَبْتُ بِلَفْظِ (عِشْقٍ) فَوْقَ صَفْحَةِ أَضْلُعِي صَارَتْ بَرَاكِينُ الجَوَىَ فِي القَلْبِ وَالأَحْشَاءِ تَسْعَلْ !! مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ هَذَا الكَونَ سَهْلٌ أَنْ أَعِيثَ بِهِ فَأَقْلِبُ رَأْسَهُ عَقِبَاً عَلَىَ جَفْنِي وَأَرْفُلُ سَارِبَاً مُتَحَرْمِلاً بِعَبَاءَةِ البَحْرِ الَّذِي ظَلَّتْ وجُوهُ المُومِسَاتِ مُطَرَزَاتٍ فِيهِ حِينَ غَسَلنَ مَاءَ البَحْرِ فِي صَحْنِ الشَبَقْ وَتَسَاقَطَتْ مُقَلُ السَمَاءِ - نُجُومُهَا - حَبَّاتُ كَرْزٍ كَي تُسَافِرَ فِي دَمِي وَتُفَتِشَ الأَعْضَاءَ عَنْ مَحْبَوبَتِي تِلْكَ الَّتِي خَبَّأْتُهَا دَهْرَاً بِأَوْرِدَتِي وَلَكِنْ حِينَ مَرَ المَوْجُ فَرَّتْ مِنْ جَوَانِحِ هَيْكَلِي تَرَكَتْ عَلَىَ نَحْرِ الفُؤَادِ غُلالَةً مِنْ عِطْرِهَا وَخُصَيْلَةً وَلُفَافَةً مِنَ لَيلِنَا كَتَبَتْ بِهَا " لَكِنَنِي أَهْوَاكَ " هِىَ طُرْفَةٌ أَبْكِيكَ وَحْدِي بَيْدَأَنَّكَ فَوْقَ صَدْرٍ آَخَرٍ تَحْبُو وَفِي شَفَتَينِ أُخْرَيَتَينِ تَغْفُو وَالفَجِيعَةُ تَنْشُرُ البُومَاتِ فَوقَ مَلَامِحِي هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ؟! أَظَلُ أَسْأَلْ !! . . |
تصوير بارع بعدسة راقية المشاعر رُسمت بالكلمات فكانت سيدة الوهم لوحة الشعر |
د/أحمد ناجي
هنا سيدة الوهم والشعر هنا تراتيل السحاب والذكرى هنا بوح راق لي كثيراً دكتور أحمد مرحبا بك في أبعاد تشرفت بـ مصافحتك هنا كثيراً |
حتماً يُصبح اللفظ جمرا , حين يُكتب بأحرفٍ من نور / نار ..
جميلٌ هذا النّص , راقٍ .. الدكتور أحمد ناجي : أهلاً بك في أبعاد أدبية .. وأهلاً بمطرك / بحرفك . |
هل كان فجري ذاك يفتعل البزوغ ؟
ستظل تسأل ياسيدي مادامت مقل السماء ترتوي من نبضك الميسور للحنان .. ستظل تسأل ياسيدي برغم ماتزعم أنه طرفة الجدال بين من نريد ، رغم أنه يريد غيرنا ... ستظل تسأل ياسيدي برغم عباءة البحر ، وماتشير اليه نقوشها، وأن الحياة أسهل من أن يستريح الجفن على ملامح من تهوى ... ستظل تسال ياسيدي لأن الوهم ابتلاك بلفافة تختصر كل النساء ، وليلة محرمة تفتعل الوجد بقدر مايفتعلها الرثاء .. سيدي .. عشنا معك ولأجلك .. بضعاً من اختصارات الجمال ، كنت عالماً آخر لاينقصه سوى امتدادك أكثر بيننا .. فمرحبًا بك ، وبحرفك ، وبهذا الجمال الذي لايخفى على أحد ... د. أحمد ناجي نورّت المكان أيها الجميل .. |
يا ليلك المنقوش بيد الرعاية والبياض كيف الشرود... والقمر أهداك روح العاشقين جملة فكتبت ..والحرف منك حدوده جزء الطبيعة مزينا بالوهم مازلت هنا استعذبه شربه والوهم لا يروي د أحمد ناجي نص أكبر من أن نقول ...فنعجز مهما أكرمتْنا اللغة بتعابيرها مبدع والله |
ترحيب
.. أولاً أرحب ترحيباً حاراً بكم سيدي الكريم وأتمنى لكم طيب الإقامة في أبعاد ثانياً كنتُ أشعر منذ بداية قراءتي للنص وحتى غَرَقي تحت أمواجه العاتية أنَّ هذا النص المُفعم بالأسئلة لن يهدأ أبداً بل سيثور ويثور حتى يجد بعض الإجابات على تلك التساؤلات المنطقية ! ثم رسمتَ العديد من الصورِ التي تحتاجُ لِسُوَيْعاتٍ لمجرد تَخَيُّلِها والتلذذ بها ونشرتَ بعض الإثباتاتِ الحتميةِ التي لا مفر منها وهي حقيقة ! .. هذا النص الممتلئ شِعراً وشعوراً واستشعاراً عن بعدٍ وعن قربٍ كان مِن أجمل ما يكون .. يَا لَعْنَةً حَلَّتْ بِأَورَاقِي فَهَلْ لَوْ خَطَّتِ الأَقْلامُ لَفْظَ ( النَارِ ) صَارَ اللَفْظُ جَمْرَاً؟! .. مَن يُجيب هنا ؟ .. شكراً لهذا الحضور الراقي وفي انتظار المزيد بكل نهم .. |
د / أحمد ناجي
ــــــــــــــ * * * أهلاً وسهلاً بك كثيراً في أبعاد ونتشرفُ بانضمام شاعرٍ رائعٍ كـ أنت . لك الشكر على الحضور ولنا الشعر في حضورك . |
الساعة الآن 07:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.