![]() |
ما يقوله الصغار . جديد ابراهيم سلطان
ما يقوله الصغار تأليف : ابراهيـم سلطان . / . قصة قصيرة جديدة .. بعد فترة انقطاع ( غصبن عني ) انشغلت بالدراسة و أشياء ثانية ^^ و أتمنى إنها تنال إعجابكم و رضاكم ^^ . / . عدة أيام مضت ، و صديقتها الحمامة لم تظهر و لم تأتها و تدردش معها كعادتهن يومياً .. فكرت ابتسام حتى ملت التفكير .. " أين ذهبت ؟ هل يعقل أن تكون غاضبة مني ؟ و هل أغضبتها بشيء أصلاً ؟ ربما اصطادها أحدهم .. لا لا أعوذ بالله ! يا رب أعدها لي .. فقد اشتقت لها . " و ظل عقلها يأتي و يذهب بالأفكار ، و ظل قلبها يدعو بعودة الحمامة .. و بعد عدة أيام من القلق و التفكير المتواصل جاءت الحمامة .. و حطت عند نافذة ابتسام . لم تصدق ابتسام عيناها ، صديقتها الحمامة عادت ! أسرعت نحو النافذة و فتحتها و بدأت بعتابها : " أكرهك ! أين كنتِ طوال هذه المدة ؟ " " آسفة .. فعلاً أنا آسفة لقد انشغلت يا ابتسام " . قالت الحمامة. " وبماذا ينشغل الحمام ؟ طبعاً أقصد بماذا قد تنشغلون في غير جمع الطعام ؟ " . لم يهدأ غضب ابتسام ، و حدثت نفسها : " عذر أقبح من ذنب ! " " اسمعي ما حصل لي يا ابتسام ، أنا متأكدة بأنك ستعذرينني " . " هاتي ما عندك ! أنا أسمعك " . و بدأت الحمامة بسرد قصتها : " قبل عدة أيام كنت خارجة للبحث عن الطعام لأطفالي الصغار ، كما تعرفين .. هذا هو روتين الصباح المعتاد للحمام ، و عند عودتي .. بدأ أطفالي الصغار بالتحرك بشكل مريب .. و بدئوا بالتمتمة بكلام لا أفقهه ، لكني أنصَت ، حاولت أن أفهم سبب خوفهم ، و سبب حركاتهم و كلامهم الغريب .. الحق يا ابتسام إني لم أفهم شيئاً و لكني واثقة من حدسهم ، أخذت خوفهم على محمل الجد ..و أخذت العش و طرت به ! فهدأ أطفالي و ناموا بسلام . حططت على شجرة في حيٍ قريب ، و تركت العش فوق أحد أغصانها ، عدت إلى شجرتنا لأعرف سبب خوفهم ، فوجدت الغصن الذي كنا نبيت فوقه قد انكسر ! هل تصدقين يا ابتسام ؟ لقد أحس أطفالي بذلك الخطر و ارتعبوا ، و الحمد لله بأني أخذت كلامهم بجدية و لم استهزأ به ، ولو كنت فعلت .. لضاع أبنائي و ضعت معهم ، و طوال الأيام التي خلت ، كنت أحاول أن أجد شجرة تناسبنا يا ابتسام .. هذا كل ما قد حصل يا صديقتي ، و أرجو منك أن تسامحيني " . لم تجب ابتسام ، لقد كانت تفكر بأمر مختلف ، كانت تفكر في أخاها أحمد و النصائح العديدة التي وجهها لها و قابلتها بالشتائم ، ترى هل كان أحمد يحس بخطر لا تحس به ؟ هل كان يخاف عليها ؟ نعم بالتأكيد . أحست في هذه اللحظة بأنها غبية ، كانت ترفض نصائحه لأنها كانت تستصغر سنه .. رغم إنه لا يصغرها بكثير .. في هذه اللحظة بدا كل كلامه مفيد بالنسبة لها ، أجل .. لقد كان يعاتبها بلطف عندما تنشغل عن الدراسة أمام التلفاز ، و ينصحها بحب عندما تبدو مخطئة . لم تهزأ الحمامة من خوف صغارها ، رغم إنهم صغار، و هذا ما يجب أن تفعله ابتسام ، أن تأخذ كل نصيحة من أي شخص مهما كان عمره بجدية . فكما قد تخرج الحكم من مجنون ، قد تخرج النصائح المليئة بالحب و الخوف ممن يصغرنا بالعمر .. فإيانا و أن نهزأ بما يقوله الصغار . |
ابراهيم سلطان .. (( عوداً محموداً )) : تتلوها عليك الكتابة .. الصغار كـ الحمام لا يعرفون إلا البياض .. ولـ لحظة إهمال يمكن أن ننتهي .. هذه القصة القصيرة : رسالة موجزة .. أعجبتني سلاستها .. ســــ خارج النص : أنت تكتب مجموعات قصصية لـ الأطفال؟؟ شُكراً لك |
إبراهيم سلطان ... أهلاً بك بعد انقطاعك الطويل .. و نتمنى ألا تألفه و يألفك لأننا ألفناك و قلمك الجميل :) تذكرني هذا القصة بهدهد سليمان و غيابه عن سيده .... و ما تحمله قصتك في جوفها من أفكار هي صدقاً أفكارٌ [ عظيمة ] لا تحتاج إلا للتأمل في مضامينها ... إبراهيم ... جميلةٌ هي عباراتك رقيقة ... مودتي ... |
عائشه المعمري
شكراً على طلتك أختي الكريمة : ) و لا و الله ، لم أكتب أي مجموعة للأطفال .. مجرد قصص قصيرة انشرها في الانترنت ^^ تحياتي ابراهيم |
حمد الرميحي
تسلم أخي الغالي :) كلماتك اللطيفة أسعدتني . تحياتي ابراهيم |
الساعة الآن 06:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.