منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ][ إغْتِيــَالْ ][ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15473)

العطر 01-07-2009 01:44 AM

][ : إغْتِيــَالْ :][
 






إعْتِرافْ ..

لسْتُ نَاقِمَةً عَلَى القَدَرْ فَمَا زِلتُ مُؤمِنَة ً بِأنَهُ يَرأفُ بِنَا حِينَ تَرَكَ لَنَا القُدرَةَ
عَلَى أنْ نَنَسَكِبَ حُزنَاً عَلَى الوَرَقِ الأبيَضِ الذي يُشبِهُنَا تَمَامَاً ,, خَالِياً مِنْ كُلِ شَيءٍ .
وَلَكِنْ حَقَاً أعتَرِفُ بِأنَهُ إغتَالَنِي دُونَ رَحْمَةٍ حِينَ سَلَبَ مِني أجمَلَ شَيءٍ
وَتَرَكَ لِيَ كُلَ شَيء ... تَرَكَ لِي كُلَ شَيء ..!!!





http://www.up-00.com/szfiles/89q84832.jpg


حِينَ أبحَثُ عَنْ شَيءٍ جَمِيلٍ بِحَيَاتِيْ أجِدُكَ أنتَ الأجمَل
لَمْ تَكُن صُدفَةً بَلْ كُنتَ قَدَرَا ً لَمْ أُحَمِّلْ نَفسِي عَنَاءَ التَفكِيرِ فِيمِا سِيُحدِثُهُ لِي
وَمَا هِيَ العَواقِبُ التي تَعتَرِضُ طَرِيقِي مَعَهُ !
كُنتُ أتَجَاهَلُ ذَلِكَ الصَوتَ المُربِكَ بِدَاخِلِي لأَستَمِعَ لِصَوتِ قُدُومِكَ إليَّ .
كُنتُ أرفُضُ أيَّ حَدِيث ٍ لا يُقَرِبُنِي إليكَ . كُنتُ مُتَعَلِقَة ً بِكَ لِدَرَجَةِ أني كُلَمَا
حَاولتُ تَجَاوُزِ إنشِغَالِي بِكَ تَعَثَرتُ فِيك .

أعلَمُ أني كُنتُ أقتُلُ الخَوفَ بِدَاخِلِي وأتَحَدَثُ لِلقَدَرِ بِرَجَاء , كَمْ أوهَمتُ نَفسِي بِأنَهُ أجَابَنِي !! وَكَمْ وَضَعتُ نَفسِي فِي حَالَةِ فَرَحٍ لَمْ تَكُنْ تَعنِينِي أبَدَا ً !!! وَكَمْ حَمَلتُكَ مَعِي حَتَى أصبَحتَ كُلَ تَفَاصِيلِ حَيَاتِي لَيتَنِي تَرَكتُ شَيئَاً أستَطِيعُ أنْ أعُودَ إلَيهِ الآنَ فَلا أجِدُكَ .

لَمْ يَكُنْ رَحِيلُكَ أمرَاً عَادِيَا ً .
وَلَمْ تَكُنْ ذِكرَاكَ مَحَطَة ً أستَطِيعُ المُرُورَ بِهَا كُلَ مَرَةٍ دُونَ أنْ تـُسكِنَنَي ذَاتَ الألَمِ وَذَاتَ الحُرقَةِ . كَانَ ذَلِكَ المَسَاءُ الذِي تُوَدِعُ فِيهِ مَدِينَتِي حَامِلاً نَكهَةَ المَوتِْ مُرِيعَا ً, تَسكُنُهُ وُجُوهُ الأموَاتْ لا أحَدَ فِيهِ يَشعُرُ بِالحَيَاةِ , كِلانَا كَانَ يَحتَضِر !!
مَا زِلتُ أذكُرُ تَفَاصِيلَهُ المُرعِبَةَ ! وَكَيفَ كُنْتُ أشهَقُ بِالوَجَعِ وأختَبِيءُ عَنْ العَالَم !
وَكَيفَ كُنتُ أرتَعِبُ فِي نَومِي عَلَى حَقِيقَةِ رَحِيلِكَ وَبِأنَكَ لَمْ تَعُدْ هُنَا !
وَكَيفَ كُنتُ أتَظَاهُرُ بِالحَيَاةِ وَقَدْ رَحَلَتْ مَعَكَ ..!! رَحَلَتْ مَعَك .










يَا رَجُلاً تَبكِي السَمَاءُ .. وَالمُدُنُ . وَأنَا لِرَحِيلِهِ .. لا أستَطِيعُ تَجَاوُزَ حُزنِي عَلَيك !!









أفراح الجامع 01-07-2009 02:22 AM

اقتباس:

يَا رَجُلاً تَبكِي السَمَاءُ .. وَالمُدُنُ . وَأنَا لِرَحِيلِهِ .. لا أستَطِيعُ تَجَاوُزَ حُزنِي عَلَيك !!

كلمات في غاايه الروعه،،

ربمـا كانت أغتيـالات ٌ موجعة بحد ذاتها ،،

ولكن لا أنفـي أعجبـآآبـي بالحـروف وماهيتهـا ،،


شكراا لكـ

روجينا محمد 01-07-2009 02:27 AM



و حين أبحث عن قلب من شِعـْـــر و دفء لا أجدُه إلا عندكِ
أقرأكِ أنّى كنتِ ، فأستحيلُ باقات من ربيــع تستعجِل الفجرَ المجيء لتتنفس حبر
من زهــــــــر كالذي تسكُبين ...
-
غاليةٌ أنتـِ يا حبيبـــة لو تعلمين ...

-


قايـد الحربي 01-07-2009 01:58 PM

العطر
ــــــــــــ
* * *


أُرحْبُ بكِ كثيْراً .

:

جَاءَتْ كلمَة الاعْتِرافِ بِاللوْن الطِيْنيّ / الآدَمِيّ ،
وَ كُلّ اعْتِرافٍ : خَلْقٌ وَ خُلُقْ .

فَاصِلُ الاعْترَاف : هيَ الألوَانُ - تمَامَاً - كَالعُمْر الذِيْ يفْصِلُ
لَوْنَ الحَيَاة المُشابِهُ لَوْنَ المَمَاتْ .

:

" سَلَب منّي أجمَل شَيءٍ وَ تَركَ ليْ كُلّ شَيءْ "

هَذا السّطْرُ يخْتَزِلُ الطّبيْعَة بِـ لَوْنِهَا وَ كَوْنِهَا .

:

شُكراً تتْلوكِ .

عطْرٌ وَ جَنَّة 01-07-2009 02:25 PM





الْرَحِيلُ يَاعِطْر ,
يَقْضِم الْقَلب كَ تُفاحة ..ثُّم : لايَمْضغه جَيداً ..
يَلفه بِمنديلٍ مِنْ بُكاء ..وَيُرِيحه على مِنضدةٍ حَافِية ,
شَعرتُ بِذَلك ..مِن خِلال الْمَطرِ فِيك الآن ..أمْسَكتُ صَدرِي
وَتَلعثمت أصابعي : كَيف تُمسك تَحت وَجْهُكِ الْمظلَّة ؟! ,

مُدْهِشة

http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif



د. منال عبدالرحمن 01-08-2009 01:18 PM


و لأنّهُ الرّحيل , فهوَ القادرُ على اختزالنا بلحظةِ وجعٍ و بعثرتنا دهوراً من الذّاكرةِ المبلّلةِ بهم , برداً و دفئاً , أماناً و خوفاً , و كلُّ الأشياءِ المُتناقضةِ و المتكاملةِ كالحبِّ و الغياب !

:

رائعةٌ أيّتها العطر .

صالح العرجان 01-10-2009 07:36 AM


العطر

من سكب العطر هنا وأرتحل من رضي بالمنطق وألغى الود
لله دره لله عطره

ودي ووردي

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

مروان إبراهيم 01-10-2009 09:16 PM

:

وَجدتني هُنا فجأة دونَ سَابق دعوة ..
أنفض الغبار عَن تَماثيل الأطفال وَ أقدّس تَثليث الْحَجر .. وَأختبئ فِيْ التُراب مُدة غير زمنية !
وجدتني هُنا أقول : الحرائق التيْ تنجب رمادا كَ رائحةِ الرحيلِ .. يَحق لَها أنْ تُشكّل ضّباباً يعدم
رؤيتنا لِ الأشياء .. الأشياء التيْ شَاخت فِيْ طفولتها !

[ العطر ] :
ما لا أستطيع استيعابه أننا
نحتاج لِ بريق .. وَ إن كَان بَريق مَقصلة !
و ما لا أستطيع أنْ أشبعه شُكراً
حرفك المتمسك بِ آخرك .. وَ روحك
المُتحمسة لِ الموت !


الساعة الآن 07:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.