منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   .. في الــرواق .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=16272)

موزه عوض 02-18-2009 08:40 PM

.. في الــرواق ..
 



في الرواق


جذعٌ متهالك أطرافه ..أحلام تركت بريقها خلف سرير الموت بانتهاك الحرية المسلوبة إن لم يكن للفرح بساطاً أخضر باسطاً ذراعيه وكأنه الصمت حين يدرك فداحة الوقت بضوضاء المتخلفين منهم .
عند الزاوية تقترب أمانيهم الموشومة بالدمع والمطر المبلل سقف تلك الحجرات للأمل ووحده الأخير يحاول أن يخلصهم من شوائبهم لتتملص حقيقة وواقع مؤلم حين تنهار تلك التساؤلات على صخور الحياة .

في الرواق

نشاهد آلاما تستيقظ وحدها ترتدي ثوب الحزن وتنشر غسيلها على حبل إنتظار موقنٌ أن للصبر ميعاد له قلق الظروف والمصائب الأخرى .

في الرواق ..نرى عالما مجنوناً يحاول أن يتماطى بكسل وبخبث الصمت المتوسد شفاه الضجيج.
عالمٌ يبعثُ السأم والمرض وحده يوقظ إحساس مختلف للأماكن والمحن ، قد لا نتجرأ أن نعطيه حقيقته المتخبطة على رصيف الأمنيات .


في الرواق

عبثٌ / قلق / ترقب لكل حديث وأحاديثٌ ..
أرق من دموع سببها اليتم / الوداع ويأس من حطام كل شي جميل لم يعد بيننا اليوم كما تلك التجاعيد المرسومة على وجوه خائفة .

في الرواق

لعنةٌ مكتوبٌ عليها أن لا تخرج وفاجعة تدفع عجلات قلبكَ الى الهاوية فعندما يولدُ الزيف نشعر بأن الصخور سترتطم على رؤوس أحلامنا فنشرع بالهروب نحو منحدرات الهزيمة المرة وقمة الأوجاع المسكوبة على خطوات القدر .

في الرواق


تتكوم حقيقة أغتالها الذُعر وفقيراً يحاول إسعاد ابنائه بشتى الطرق ووحده يمارس الحب ليُشعر نفسه بأنه لا زال يحاول إلصاق سحر الكلمات داخله لأجلهم .
أحياناً لا تصل الكلمات حية وقد تموت وهي في طريقها برصاصة طائشة غير أن هناك ما نفكر به أصبح ملزوماً علينا .


في الرواق


تموت الفكرة وتوأد وجدان المشاعر بحفرة اليتم لتبدأ شراسة الإكتشاف بمحور آخر يفسر أمكانية تطهير ما لوثته الطبيعة بوجع الأقلام وتعرجات الأحاديث .


في الرواق


أحداقٌ يباغتها العطاء فقط لتخبرهم أن صفحات الحب تُقرأ كل يوم بمنظار الحكمة والحوار الذاتي وأن الدورة الدموية لا تهدأ في ضخ الأوردة ذاك الأوكسجين ما يكفي لتعيش .
وتلك القهوة السادة لها رائحة العتق الأول من اللغة ووشاية الأنوثة المركونة عند زاوية ما بقطع الشكولاه المحلاة بالأمل .
وحتى أحاديث الصباح العذري تراوغُ الضوء بسخرية التشاؤم لمفردات اللغة وصوت له هديل التفاصيل واستمرارية لمظاهر الحياة الأخرى .

في الرواق

مفاهيمٌ لم تعد كما كانت وحدها تُشغل حواس الأزقة وخصخصة العقل حين بات غارقا في سباته الأول وقت لقيا الضوء الأحمر وشرارة الفرح الأخير .
ثمةُ ..أشياءٌ قد تشرحُ لنا رواية بأكملها وقد تتساقط منها أحلامنا مع ذرات الأوجاع كانت ليوما ما فقرات متصلة بظهر الورق .



في الرواق


نافذة تُطل على الغياب والمغادرون آمالهم والحاضرون تحت سقف الثبات
نافذة على زجاجها زخاتٌ من ندى الحب وتوشحات المطر والشتاء الذي سيرحل بعيداً حيثُ رائحة الأرض الطاهرة والمستحيلة اغتصابها .
هُناك نوافذ أُغلقت وفتحها القدر لترى الآخرون بتفاصيلٌ جديدة على أغصان افكارهم حب له إخضرار واستمراريتة نبض يهدي الورد .




في الرواق


هدوء يسرد حكايا مفصلة بتاريخ لم يكن يوما في زمن الواقع .











كُتبت بين دهاليز المستشفى بقلمي




عبد الله العُتَيِّق 02-19-2009 02:57 AM

و في الرواقِ راقَ للمعاني أن تتبخترَ بحروفٍ صادقة برَّاقةِ المباني
و من بين دهاليز المشفى أتتْ هذه الرائعة لتشفي قلوبَ قومٍ معكِ لكِ داعينَ أن الله يُرسِلَ سحائبَ غيثِ مطرِ رحمته بمِنَّة الشفاء و العافية .

د. منال عبدالرحمن 02-19-2009 11:43 AM

في الرّواقِ قلوبٌ تنتظرُ بشرى بأنَّ الدّمَ في أوردتِهم لا زالَ بخير و يستطيعُ أن يُكملَ دورتَهُ حتّى الفرح ,

وصفكِ يا موزة كانَ عميقاٌ جدّاً باذخَ الحزنِ , أنيقَهُ و مفعمٌ بالأملِ و الشّعورِ الشّفيفِ بالآخرين ...

هذا النَّصّ مُذهلٌ و مُربِك , و قراءتُهُ أشبهُ ما تكونُ بتلاوةِ الخوفِ و السّكينةِ في ذاتِ الوقتِ على الرّوح , بينما ينتظرُ بصرنا عزيزاً سيخرجُ بعدَ برهةٍ و قلبنا بين يديه .


رائعةٌ يا صديقتي , أرجو من اللهِ العليِّ القدير أن يمنَّ على مريضكِ بالشّفاءِ العاجلِ و على مرضى المسلمين جميعاً .


عبدالله العويمر 02-19-2009 01:27 PM

ونة ألم


حرف ُ ُ موجع وباك ِ





في الرواق


كان كل شيء ، إلا الفرح


















منّ الله عليك ِ وعلى أحبابك بدوام الصحة والعافيه

























دمت ِ بخير

هاني النجار 02-19-2009 01:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن (المشاركة 418680)
هذا النَّصّ مُذهلٌ ومُربِك, وقراءتُهُ أشبهُ ما تكونُ بتلاوةِ الخوفِ والسّكينةِ في ذاتِ الوقتِ على الرّوح, بينما ينتظرُ بصرنا عزيزاً سيخرجُ بعدَ برهةٍ وقلبنا بين يديه.


هذا هو أفضل وصف لهذا النص

في الرواق.. تخايلنا الأمنيات الجميلة متلحفة عباءات الملائكة البيضاء
وتحاربنا الأطياف المخيفة كالشياطين تُشهر في الوجوه
سيوف اليأس

في الرواق.. ولتْ كلماتكِ
فشكراً لهذا الرواق
وشكر لحرفكِ الجميل

صالح الحريري 02-20-2009 12:41 AM




هي أنثى الوجع ...
حين تكتب ترسم وحين ترسم تسافر بنا رغبة لا رهبة ...
فالفضاء بمركبة القراءة لها أشبه برحلة سفر قد لا تتكرر بحياة المرء منا ...!


يــ ونة قرأتكِ ...
وحتما سيكون لي عودة ...
فحرفكِ صادقٌ بزمن كاذب مخيف ...!

مودتي ....


موزه عوض 02-20-2009 02:58 PM






عبدالله العتيق


تتجشأ الكلمات أحلامها المسكونة عقلها وقت اختلال كل شي بيننا ..


أهلا بك أخي الكريم وحضور وارف الجمال فكان نثارا بين أحرفي


احترامي اخي



؛

http://www.xx5xx.net/up-pic/uploads/23b925a4b1.gif

محمد الغشام 02-20-2009 03:12 PM


في الرواق

تلاوة ودعاء لأحبابك

ونة ألم

اللهم اشف كل أحبابك ..وأصبرك يارب


..


الساعة الآن 08:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.