![]() |
لَسْتُ أَنْسَاكـَ وَقَدْ اَغْرَيْتـَني*بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْق
http://up.graaam.com/p13ic/79a7c5379a.jpg ( 1 ) اختاركَ الغيـــاب ، و حبل الشوْق السـّـُرّي راحِل أملـُـه فينـا و حياتي حمقـاء لا هَمّ لها سـِوى نبش ملامحك في جوفي ووضعهـا أمامَ عيْناي كل حين ... و أنـا مجرّد شيء لا أعلَم أين هو .. أين المفـَـر ؟ وقد استعذَبتـُـك حتّى فعلتُ بكَ فِعْلَ الجُثـّـة بالقبْر : توغّلَتْ فيه لتهرُبَ منه فغدت مِنـْه فيه له .. لا مفر !! ( 2 ) أين أنت ؟ لا تتحوّل لظلّ أتشبثُ من أجلِه بجلباب الريح كي لا تُتـلِفه ابْـقَ بين يدايَ كما كنتَ حين اخْتَطفتُك من صدرك وتمرّغـتُ بِكَ لهفـَـةً و أسميتُني أنتَ ، وَ مُـدّ لي ضلعي منكَ ،، رضيتُ باعوِجاجـه في سبيل ترميمي ... تفاقمت انكساراتي و الوجدان ، مازالَ ينتحـــِـر على صَدر الورق و الروح مازالت تسافر حين التعَب ثـُم تعود لتشعِلني ذِكــرى تُكَرّرُك ..! ( 3 ) غيابُك حرّض الوقتَ ضِدّي فاحتلّنـي و اختارَ مني الأنفاسَ حيثُ أرسى جبالـَه إنّني أختنِق على مَرّ الثواني فتتسلّل من رئتي تنهيدة إلى عيناي حيثُ نغرق معـًا ليغمُرنا كُحـْـل لا ذنبَ لهُ سـِـوى صمتُك ..! صمتُــــك ............ آآه .. إنّه أمرّ من العلقم لو تعْلَم .. إنـّه يصـُبّ في صدري نحيب عِطري ، وورود حبّنـا وطقوسنا الجميلة دونَ أن يدري .. إنّه يفرغني مني ليملئني باشْتهاء سماعِك ..! و لا شيء .. لا شيء .. إلاّ هوَ " صمتـُك " ..! ( 4 ) غيابُك أحالنــي بضاعـة للصبــر كل يومٍ يحمِلني على ظهره للسوق ليبيــعَ طاقة تحمّلي بالتقسيـط و أحمِلـه بكلّ عجزي في عُمــري أرتلــهُ آيـاتٍ لعَلّ جبال الشوق تبرحُ صدري و يفلحُ هروبي منك ولو لمرّة واحِدة لعَلــّي أستطيع ركل قلبي دون أن يلتَهِمني و أستردّ كرامتي من جوفِ هواكَ ولـــو لمرّة واحِدة ..! ولكـن ... هيهـااات ...! ( 5 ) لأجل الأمان عـُدْ يا روح جسدي فكَم يبدو الفرح مغريًا على وقع خطواتِك و كَم أنا بحاجة لاختراعٍ منك يُبيد الفراق عُد و اطرد الشمس من جَـوفي إنها وحش يرعى في دمي و انتقِم لي من الوحدة فقد بتُّ أقبّل قَدَماها كي تحتويني عُد لنحتطِب سَويـّـاً ما يكفي لحرق غـُربَـة بأكمَلِها ثمّ نرقُص انتصاراً على مأزقِ الحُزن فكَم جعَل من الألَم مخلوقـًا قاتلاً لا يستوعِبُني ..! - |
الرحيل .... تحريض دائم لنبش الذاكرة اذا كان من نحب قد رحل فيكون التذكر هو الولاء المطلق والسلوان الى حين رجعة روجينا محمد متالقة دائماً , شكراً تليق بهذا الضياء |
أتطلع إلى
القادم ياروجينا انا مررت من هنا |
روجينا محمد ،
مُذهل تماسك النص ، ومحافظتة على فكرته ، حتى أخر نفس فيه ، حتى اخر قفله تفتح أبواب إبتهالات الدُنيا من أجلكِ يا روجينا .. ، ، ما يجب أن يُقال بأن هذا النص مُتقن بكامل تفاصيله ، |
اقتباس:
و كثيــر الشكر لن يفيكَ حقّكَ ياسِـر .. - - كُن بسعادة وحــُــب ... لأكون كذلك ... - - طابعٌ وريدي .. (( http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif - |
:: روجينا الرائعه .. عوُدي الى النص ُ ..! الرقم الأول : أقرأي معي..! ( 1 ) اختاركَ الغيـــاب ، الثاني:كذلك ( 2 ) أين أنت ؟ الثالث:كذلك ( 3 ) غيابُك حرّض الوقتَ ضِدّي فاحتلّنـي الرابع:كذلك ( 4 ) غيابُك أحالنــي بضاعـة للصبــر الخامس:كذلك ( 5 ) لأجل الأمان عـُدْ يا روح جسدي والأن عودي للقراءه من الخامس الى الأول..؟ هنٌا هندسة نص |
اقتباس:
ألفـ مرحـى بك خالد أسعدني جــــدا مرورك ..... - - امتناني لقلبك لا يوصفـ ..! http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif - |
إنه صباح شهي .. يوم أحضر للنت .. وأجد نصا لك .. يمتد بكل بهائه وجماله .
رشاقة القلم وانسياب النص وترادف المعاني وسلاستها .. مع عاطفة موجعة مؤلمة .. كلها جعلت سطورك شهية للالتهام . أما اختيار العنوان فجاء ليذكرني بأغنية كلثومية رائعة .. وقد جاءت موافقة للنص وروحه التسلسل العاطفي والنفسي كان جميلا بين المقاطع .. فبدأ بـ ( اختارك الغياب .. ثم تصوير لحالة النفس وفعل البعاد بها .. ليعود لنداء موجع ( عد يا روح جسدي ) . لا أشتهي مزيد من الألم لك .. ولكن ما أجمل ما يفعله الألم حين تسطرين نص كهذا . كل التحية والتقدير لك |
الساعة الآن 08:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.