مَخزَن ...//
** ما طَعْمُ الغِيَابِ الذِّي يَنْزَلِقُ فِي بَلْعُومِ الأَيَّامِ يَا أُمِّي ؟ لِمَ لَمْ تُعَلِّمِينِي إِيَّاهُ مَعَ الرَّضَعَاتِ وَ البَسَمَاتِ وَ الضّحِكَاتِ يَا أُمِّي ؟ يَا أُمِّي ... أَرْضِي مَوبُؤَةٌ بِهِ ؛ يَتَكَاثَرُ فِيهَا زَهْرُ الغَرَقِ وَ فَسَائِلُ الغُرُوبِ و رَائِحَةِ العَلْقَمِ ؛ وَ يَجْرِي عَلَيْهَا مَاءُ الوِحْدَةِ ...! وَ حِ يْ دَ ة ... وَ أَنَا التِّي غَارَ فِيهَا الجُرْحُ ؛ يَتَدَفّقُ عَلَى أُرْجُوحَةِ الوَجَعِ المَرِيرِ ؛ لا يُمَارِي فِي ثَقْبِ أَبْيَضَ يَوْمِي بَيْنَ الحِيْنِ وَ الآخَرْ وَ أَنَا التِّي غَطَّاهَا لَفِيفٌ مِنْ بُؤْسٍ غَرِيبٍ يَتَوَاطَؤُ عَلَى أَسْتِرَةِ رُوحِي المَرِيْضَةِ وَ يَعُجُّ بِهَا تَفَاصِيلُ الثَلَمِ بِـ انْكِسَارٍ لا يُدَاهِنُنِي لِمَ كَانَ عَلَيْكَ أَنْ تُوغِلَ فِيّ ؟ ... وَ أَسْمَعُ صَوْتَ الغِيَابِ يُجَاهِرُنِي ؛ يَرتَدِي فِينِي الحَنينَ وَ أَشْيَاءُ مَبْتُورَة ؛ وَ عَلَى خُطَى الرَّاحِلِينَ غَيْمَاتُ نَحِيبٍ ... فَقَدْتُهَا وَ لَوْنُ الوَرْدِ يَنْضَحُنِي أَيّ " حيَاةٍ " كَانتْ هِيَ ...؟!! ... |
الساعة الآن 12:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.