منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   - لا أكتبُ العناوين. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=17464)

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:08 PM

- لا أكتبُ العناوين.
 






كيقينْ ، كإيمان صلب، مثلُ شيء مسلم به

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:09 PM







من يصدق ! بعد أن كنتُ أخفي ما أكتبُ لك وعنك .. ها أنا أكتبُ لك أمام الجميع، ها أنا أجففُ حزني عليك وأطهرك من بقاياي السيئة فيك، من كل ما تركتك عليه ، عندما كنا معاً كنتُ أخفيكَ .. أخفيْ الفرح الذي ألبستني إياه كنتُ أحفظك جيداً عندما لم يبقى شيءٌ أخفيه ، أنيّ أتحدث الآن عنك ، عني وعنك ، ليعلمَ كثيرون أنك كنتْ أشياء كثر وأنْ الحظ لم يقدم لي شيئاً غيرك.

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:10 PM





كنتُ يتيمة حتى من الأصدقاء، كنتُ كمنفى ،كأرضٍ محمومة ، كالبحة التي تتلو بكاء الفقد، وكنتَ أنتَ الجنة ، كنتُ ضعيفة وصيّرتني أقوى ، مثلُ دمية محشوة بِ القطن ، وقاسمتني روحك .. كنتُ أبي الذي لم أتعرف على كتفهِ يوماً ، كنتَ أمي وإخوتي .. كنتُ الدنيا بما تعني في عيني ، وكنتُ الشيء الذي لن يملئ مكانه غيري في عينك .

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:11 PM





لِ الحب الذي لا أعرفُ سوى أن أحترمه وأحبه .

نفثَ فهرب الحزنُ من قلبي، وضمد الجراح التي خلفتها أيدي الكلاب الضالة، سيّج قلبي بصدقه ، كشَ الذباب من مدينتي المكشوفة ، عمّرني و بنا نفسه واستوطنني وبعد أن كادت أقراص الإكتئاب تتمددُ فيني ودونَ تعليمات أحد اكتفيتُ به ونسيتُ كيفُ كنت أشحن نفسي كل ليلة بكرهي لهذه الحياة التي لم تكن عادلة معي يوماً ، كسرتْ ظهري ونسيتُ كل ذلك لها عِندما جاءني على فرسٍ ذهبية .. قوّمني ، وأعاد تَربيتي بعدَ أن ربتني التجاربُ السيئة ، بعدَ أن كنتُ أنظر لِ الدنيا من عُلو ، أمسكَ بيدي وسرتُ معه .

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:11 PM








أنا .

لِم أتحدثُ عن نفسي الآن بعدما أضحينا بهذا البعد، يكذبُ من قال أن الدُنيا لن تتوقف عِندما يغادرنا أحدهم همْ لا يعرفونْ كيف أكونُ دونك لا يعلمونَ حتى معنى أن تألف البكاء ويصبحُ فرضٌ وواجب وصلاةٌ مكتوبة، مثلُ كل الأشياء التي تتعلقُ بك..


أخفيتُ عنك أشياء كثر كنتَ أنت أعلمُ بها مني، استنطقتني ودخلتَ في جوفي، هل تَذكر ! عندما كنتُ أبكي كطفلة يأتيكَ صوتي مشروخاً وغائباً عن الوعي ! ، هل تَذكر كيفَ كنتَ لي محراباً أستكينُ فيه، عَبرت بي فوق أحزاني يا عمر وأنا كنتُ ضئيلة أمامك وأمام كل شيء .

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:12 PM




كانَ ذلكْ حقيقيُ و مختلف .. ليالينا التي ربطنا فيها الليلَ بالنهار وعشناها سوياً، الأسطر التي لم تكنْ تتوقف في حديثنا عن كل شيء ، حتى عِندما كنتُ أعملُ على مشروعي التخرج وأصبحتُ أتغيب عن هذه العادة لم تنسَ أنت وما توقفتَ عن توبيخي ، وكنتُ أنا أعرفُ كيفَ أقلبُ الطاولة كنتُ أبكي عِندما أعلمُ أنه ما من سبيل لتخفيفِ غضبك إلا السيرَ كما تُريد ، كنتُ جامحة وترويضي أمرٌ منتهي لم أرغبْ أن تراهُ جلياً ، لذلكَ كنتُ أبكي وأنتْ لم ترضى يوماً بذلك وتنسى من أجلي ، من أجل الحرمانْ في صوتي ، أينْ أجدُ حباً دونَ مقابل ! ، أنتَ فقط يمكنك تقديمه .

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:13 PM





مقابلَ صدقكْ الذي بقيَّ مغروساً في خاصرتي، كذبتُ أنا كثيراً عليك، أتذكرُ حتى صوتُ الضحكةِ القصيرة التي كنتَ تنهيّ بها حديثي عن أمرٍ تعرفه وأخفيته أنا عنك ، ولم تكنْ توبخني ولا تحاسبني على سوء تصرفيّ، أب حنونٌ كنت ، أحنُ عليّ من نفسي .. سَيصلك الطريقُ لحديثي هذا لترى أني الآن أرى كلَ ماكنتُ تفعل من أجلي.

ريما ابنةُ عمر 04-23-2009 01:13 PM




حتى صديقتيْ الوحيدة التيْ تُحبني وساعدتني كثيراً ، كنتَ أنت الجسرُ الذي أوصلها لي وأنتَ الرابطُ بيننا ، كيفَ لا أحبكْ وأنتَ خلقتَ لي عالماً بعد أن كنتُ في دوامة تقتطعُ كلَ يومٍ من صبري وإحتمالي، كنتُ أضعفْ من أن أقفَ وحدي ولم تعايرنيْ يوماً ، كنتَ تقولُ أني قوية وأنتَ تعرفُ أنك مصدرها ودونكْ أنكسر وأسقط ، تغلبتَ على فوبيايْ من الرجال مثلما تَغلبتُ بيدك على حربي مع نفسي .


الساعة الآن 07:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.