![]() |
عليَّ أنْ أفهم!.
عليَّ أن أفهم بأنَّك من ضمن البشر، وأنَّكِ لا تعدين أن تكوني بنتًا من بنات حواء، لا تفضلينهنَّ في خِلَّةٍ، ولا مِلَّة، ولا تصعدين في نظري منهم إلى الملائكية، ولا تزكو بكِ أعطان الشياطين في شُمِّ نفسي!.
عليَّ أن أفهم بأنَّ الأرض التي طويتْ لتقاربنا أبعادها وأجزاءها ما عادت تلين لِمَن أنفقَ في سبيل رضا محبوبه نفيس الروحانية من نفسه، وأضاع في تقارب الزمن بعيداً مما أوجده لهُ الفاضلُ من عُمُرِه، ومأخوذَ شخصِه إلى شخصه لا يبالي أكان ذلك الإنفاق من يمينٍ يزهو بها الكيِّسُ من أسارير نفسه، أو شِمالٍ أفضلتْ على الكاسدِ فيه كسداً، ولن تتصدَّع بقعةٌ من تلك الأرض إثر نصابٍ من الحبِّ لم يبلغْ في أن يحدث فيها أدنى هزَّة!. أقولُ ذلك، وليس عليَّ حرجٌ من أن أفهم بِأني إن أنزلتُكِ دون نُزُلِك فَمِنْ فَضلةِ ذلك الحبِّ أؤوبُ إليك، وَمِن بواقي ذلكم العشق أندفِعُ باستكراه المعنى المضاد له لأن ينزلَ في قلبي، وما يُصرُف إلا إليكِ، أنتِ التي تفرَّدَ في معاملتك لي كُلُّ ما ينبو عنه الخصبُ من ذلك المعنى. والحكمةُ التي تضاهي الشمس في ألا تُحجب؛ أنني يلزمُني ألا أجني على فؤادي مرةً أخرى في التنطعُ الذي اقتفى شِدَّةَ إرخائي لهوى نفسي فيكِ، بأنْ أكونَ على النقيضِ منه، فأغلو في اقتلاعكِ من نفسي، فما أخلُصُ إلا بأن أشكو الأذى في كُلِّ وجه، وانقطعُ من نعيم النسيان الذي يكتفي بإزالةِ عوالقِ الغيرِ فيَّ، لا تلك التي صدرت مني!. ثمَّ عليَّ أن أفهمَ بأنَّ الحزمَ الذي سمعتُ، وقرأتُ عنه بأنَّه مثالٌ يُحتذى، ومأمنٌ يلتجأ، وشاهدتُه فيمن أظلتَّه سحبُ العقل والحكمة، هو الغائبُ الذي لو لم يحضر في مواجهتي لما جنتْه يداي؛ لأصبحْتُ ممن فَهِمَ بأنَّه لن يفهم يوماً أنَّ هُناك عِزَّةً وكرامةً تفرض على بني آدمَ أن يستأثِروا يوماً أو بعض يوم بِشيءٍ يعلمونَ أنَّه يحفظُ لَهَم مجرىً لِدَمِ المَجْدِ في عروقهم، ومنبراً تُرَمِّمُه كلمة: " كفى، ما عدتُ أحتمل" في ألسنتهم، وعزيز قومٍ آن لهُ أن يًمُدَّ رجليه في صدورهم!. أُجْزِمُ ـ وكثيراً ما قلتُها على غِرار تنظيري الذي فاخرتكم به ـ بأنِّي مما يقولُ ما لا يفعل، وهذا مما لا يُثْبِتُ على حاله سوى أن أظلَّ عمري في مودتكم بين أن أفهم، أو ألا أفهم؛ بَيْدَ أني في ذاك ومنه على علْمٍ من كثيرِ الجَهْلِ فيكم!. |
.
. العذب مبارك،،، بلساني ولسان كُلِ رجل أجدتـْ. لكـَ الجوري |
سَرَادِيْبِ لاَ أفْهمُ ، مَوْزُوْنَ فِيْ فَهمْ حكْمة لا أفْهمُ فإنَ هَذا النَّصَ ليسَ فَقطْ مِنْ أجل الذَّاتَ بل هُوَ مِنْ أجل تَكسِير كلاسِيكِية الوَاقعْ بالحَقِيقَة والحُلمُ باليَقظَة ويَختلجُ فِيه العَشْقَ وَالوَجد وَالجَوى وَيسْتَحوذ عَليْنا ، وَكلٌ لديه سلْطَته وَسلْطانه وَمُلكِيته وَمَلائِكته ، لِذلكَ يَذهبْ بِنا فِيْ حَيرة وسكْرة أفْهمُ أو لا أفهمُ ..!! [ مبَاركْ الهَاجرِيْ ] أجْزم بأنّكَ فَاهمْ لا يُفْهمْ . اِحْتِرَامِيْ وَ تَقْدِيْرِي . |
مبارك الهاجري
أن تكون جاهل لـ الجزء ، أفضل بكثير من أن تكون الحقيقة بيضاء في داخلك ، لأنها لن تكون ناصعة تماماً .. أنيقٌ أنت في ترتيب الكلم على إستقامة واحدة وبـ سجية تشير نحوك فقط ، شُكراً بلا حد يَحد الإحتفاء بك |
ليس مهم أن نفهم دائمــا ً
شكرا ...!؟ |
.. مبارك الـ.هاجري.. علي أن أفهم أن هذا الـ.نص.؟! كُتب بـ.حرفية نابعة من عمق الـ.بيان, وبـ.وعي في طرح الـ.مكنون الذاتي وحكمة بالغة الـ.بلاغة.. نصك يامبارك مشّبع بلغة رصينة وعميقة., فـ.غرفنا وغرقنا من هذا الـ.فيض.. لـ.روحك كل الـ.ود يامبدع. |
الأستاذ مبارك
اسرتني هذه اللغة ، واستخدام التراكيب القوية التي افتقدناها .. وفنون المجاز التي تألقت فيها .. والخاتمة وإن كنت أوافقك في المعنى الذي رميت إليه .. إلا أنك صغتها بتركيب أضفى معنى الجهل على قارئك .. وليس على الشعور بأسرار الحب وأغواره . أرجو أن تستمر بيننا .. نقرأ لك دوما وتشركنا بإرشادك ورأيك .. تحياتي وتقديري |
اقتباس:
كنتُ سأسعدُ أكثر أن حكم عليَّ لسان الإنسانيَّة؛ ولكنَّه يضاهي ذلك أن أتى منك!. مودتي!. |
الساعة الآن 08:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.