فَجْوّةٌ وَلَدَتْ[الغُرْبةْ]
تَزْدَادُ الهُوّةُ عُمْقَاً وانّحِدَاراً، نَتَشَظّى هُنََاكَ ، بين فَرَاغَاتِ المَعَانِي أشْلاَءْ ، أو بَقَايَا أشْلاَءْ، ونتلظّى في أوديةِ الصمتِ الحافلْ بنيرانِ غربةٍ طَوتْنَا جَحِِيمَها ، نـَ تَسَوّلْ من سككِ الغُرباءِ / الحنينْ . وتَمْتدْ المسافةُ فجّاً يَسْحَقُنَا في أعماقهِ / الخَواءْ، تُشَكِلُنَا كائناتْ نَجْهَلُ ما كُنّا عليهْ..! أيُّ إحساسٍ يَهِزُّ فَرَائِصِ الجَسَدْ كـحَنَا جِرٍ تُطلق الآهة مُنقطعةَ النّفْسَ والنَّّفَسْ. تَتَشَربُ الدّقَائِقْ ضَجِيجِ الصَمْتْ ، وَ تَتْلُوا السّاعَاتِ تَمْتَمَةَ شفاهٍ خائفةْ . وعينٌ أعلنتْ شَمّسَها الغُروبْ و ازْدَادَتْ شُطْئَآنَها أُجَاجَاً.. و لأنّ الرّيحَ عاتيةْ ،أَوْدَتْ بقطعةٍ يَرِفُ نَبْضُها حَنِيناً ، عبر كُثبان ٍ رمليةٍ من الشقاءِ الأبديّ، وسَكنَ الوريدَ ألماً مُنقطعْ النّظِيرْ، حتّى تلكَ الأشلاءْ / الأشياءْ باتَتْ تَسْتَهْجِنْ ذلكَ الوجعْ، ألاَ يَفْترضْ مع موتها أنّ تَكُفْ / اختلاجاتْ الألم نَبضاً..!! ، ، يَصْهُرنَا ذلكَ الإحساسْ الـمُتَأجِجّ كُلما هَبّتْ نَسائم الذِكرى، يُمَرْغُنَا بين فَحوى الشّوق ، وفَحِيحْ الوقتْ الـمَمْقُوتِ / انتظاراً.. نَتَوكّأْ الصْبرْ وَ نَتَصَبَرْ مٌحتَسِبِينْ بالكلماتِ ملاذْ ولأنّ الحُزنْ يُثِيرْ في القلوبِ / شجناً ، و يهتكُ شُرفاتِ السعادةْ ، نَسْترُ عَوْرَةَ الوّجعْ بالحُروفِ لِحَافاً لاَ يَنْتَزِعْ من أديمِ القَلبْ . ولا سِيمَا حين تَعتادْ الرُّوحْ الرّبيعِ/ وطناً ، وأوراقهِ المُخْضَرةَ صبابةً / ظلاً المنديةُ بقطراتٍ ثَملةْ من أفواهِ سماواتٍ صافيهْ . ولأنّ الإحساس بكلِ ما أُوتِيَ من شوقْ قد أمتلئَ عتادهُ بأجملِ لحظاتِ اللقاءْ القابعةْ في الذاكرةِ، ما أصعبُ أن تُحالَ أيامهِ خَريفاً ،ويُخالطُ رِيقُها / عَلْقَماً..! ، ، كمْ هو موجعٌ النّفِي من مُدنٍ تَتَرَجّلْ إليها أقدامْ القلبْ ، اسْتسْلاَماً لــ حَنينٍ يَلِّحُ على ذاكرةٍ تَسْكُنَها أدَقّ تَفَاصيلِ تلكَ الليالي الحالمةْ. دونَ احتسابٍ لاحتماليةَ الشّحطْ، أو تصنيفٍ مُغايٍرٍ يَعُدُهَا من الغُرباءْ. نَجْثُو بأشْواقِنَا طَامعينْ أنّ تَبْتَلْ أحضانْ القَلبْ بِمُزن اللقاءْ. فـ تُلاكُ مَشَاعرنَا المُتَشَدِقَةَ عند بواباتِ الشّوقْ ، يُرْمَي بنا من شُرفَاتْ الذاكرة ْ، وتُشردنا ريحها حيث صحراءْ الذكرى نُهيمُ مُكَبينْ على أوجهِ الماضِي ، نُرهفُ السْمعَ إلى صريرهِ، فلا نسمع سُوى خَنينْ يُلهب الروح وجعاً ، يُعيدها بكل ِ لذةٍ مُسْتلقيةٍ على وجهِ الحاضرْ تَئِنُ نادبةً وتُلَطمُ حظاً قد تَعَثَرتْ خُطواتهِ بحجرةٍ قد دُسَ تحتها طلاسمَ سِحْرٌ من هُجرانٍ، وسّمَ في رُكبِ الروحِ جُرحاً غائراً لنّ يندملْ. |
الكاتبة : زكية سلمان
أهلا بكِ في أبعاد أدبية إذ تُوشحين وهج حُضوركِ بـ سمو أدبكِ وعمقه هذاالنص رتابة كـ مؤامرة لـ تيه مُبجل نُدرك فيه أننا نعيش على حافة الأرض ونمشي عى صراط كـ شعرة ونتنفس أوكسجيناً سينتهي بعد ثواني . مُمتلئةٌ أنت باللغة تُدركين قيمتها حَقاً فـ تعدلين في حياكتها نصاً بـ نكهة راقية شُكراً لكِ لا تحدها الحدود |
زكيّة سلمان
ــــــــــــ * * * نُرحبُ بكِ في أبعاد ، وَ أهلاً تُثمرُ سهْلاً بكِ . : الفَجْوة : كَبْوَة ، لكِنّها لَم تَفعَلْ مَا تَفعَله دَائمَاً .. بَل فَعلتْ عَكَس ذَلك تَمامَاً ، إذْ زَادَت خُطَى العَابريْن لِيزْدادوْا غُربَة إلاّ عَن أرْواحهِم وَ جِراحُهم . [ زكيّة سلمان ] هَذه اللغَة / المَاء ، تَأخذُ الغَيم مِن بَلَلهِ ، فَتُهدِيْه لِبَحرٍ مِن حِبْر وَ عَلى هَيأة : الْمَطَر كَانتِ الأحْرف تَتراقَصُ كَـ أطفَالٍ مِن بَهْجَة . : شُكراً عَاطرة ، وَ تراحِيبٌ مَاطِرة . |
زكية ...! حين تكتب فإنها ترسم بلون الماء ... تزين جدران الذائقة بلوحات أدبية غير قابلة لتشوه ...! لم أتواجد من أجل الرد ... لأني أدرك أي لغة وراء هذا الاسم يــ زكية ... لكنني أتيت من أجل مصافحتكِ بوردة ترحيب لتواجدكِ بوطن أبعاد ...! فأهلاً بك وبحرفكِ .. الذي يروي جدب الأوراق وأكثر ... مودتي .. |
تستذكر تفاصيلها وتستنكر محاصيل الغربة التي ملئت الغصة والقصة المكتوبة على خارطة الرمل ..
حنين وانين شوق ووله وآهات تسكن الرصيف آخره و أوله .. هنا عتبات روح أنهكها البوح لربيع لا خضرار يسكن خاصرته .. القديرة ...زكيّة سلمان أكاد أتلمس حرارة أحرفكِ وأتحسس أنامل نبض دافئة .. حضوركِ حبور وتواجدك نور .. فأهلا ومرحبا بكِ وباإبداع الذي يسكنكِ .. دمتِ بسمو ورقي .. تقديري . |
: [ زكيّة ] ، أهلا بِكِ بينْ النجُوم الجميلة في أبعادنْا وأصبحتِ نجمة مُضاءة معنْا في آلْ أبعاد ، نصكِ : مٌتغذي بالجمال والكلم الأدبي الرائِع ~ طبتِ ياغالية ، ودّي ، وْ ــ وردّي ، . |
لُغَتُك ِ كَالمَاء ِ عَذْبَه ومُحَبّبه
زكيّه أهْلاَ بِك ِ وبِحَرفُك ِ الأنيْق |
اقتباس:
دُمْدِمَتْ القلوبْ بالغربةٍ حُزناً حتى بِتْنَا على شفا جُرفٍ هارٍ مماهو أشدّ من الموتْ ،! عائشة المعمري وممتلئةٌ أنتِ باللطف والكرم ، وحضوركِ هذا شاهدٌ بذلكْ كل الحب والتقدير : |
الساعة الآن 12:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.