منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   " سَألتَئِمْ " فِيما بعدْ . . ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=20164)

مِريام الكعبي 09-24-2009 05:51 AM

" سَألتَئِمْ " فِيما بعدْ . . !
 
ارتجافَة يدِي و تفكِيري المُنشغلْ عنّي بكْ !
ما يَقولونهُ عنكْ ، و ما أقولهُ ، و ما تقولهُ هِي ، و ما أسمعهُ !
الجميعْ يتحدثْ و يهمسْ ، و أنا أنتظرْ القادم !






مم يا أنتْ !
اعذرنِي ، سألتَئِمْ بعدَ حينْ . . !

مِريام الكعبي 02-12-2010 02:22 AM

حينما أعُدُ تلكَ الأيامْ التِي تنفستُها !
أراها تصْغُرهْ بسبعَةِ أعوامْ ،
و لا أسمعُ منّي سِوى التّذمُر ،
و مَتَى أكبرْ !!
وفِي عقلِي ابتِسامَة تَحملُنِي إلى داخلِه ،
فأتذكّر بأنّي أصغرْ ...
كَي أنسَى أنْ أتحسّر ،
أمارسُ شغبِي بينَ قلبهْ و عينيهْ !
و أتذكر دائماً أنّه هُناك ،
ينتظرني ...
و حينَ أبتعدْ عنّي ،
أستلقِي بقربهْ ، فأتذكّر أننِي أنثَى خُلقتْ له !
و طوالْ السبْعَة عشَر عاماً التِي عشتُها ،
فأنا كنتُ أتعلمْ منهْ كيف أحيا وأقتربْ منهْ ....
2-يوليو-2009


فجرِي هذا مبتسمْ ،
كمنْ ينتظرُ هديّة من مجهولْ !
أو حتّى خبراً مفرحاً !
سأسكبُ لكَ كوباً من الشايْ ،
بملعقةِ سكرْ يتيمَة ،
لتطردْ من أنفاسكَ //
كلّ الذنوبْ التِي اقترفتها سابقاً !
و تُصبحْ منْ أُحبٌ أن آراه ،
و أسمعْ صوته ،
و أحتفظْ بقنينَة عطرهْ !




مِريام الكعبي 02-25-2010 02:59 AM

انْدفاعِي إِليكْ وَ حُبِي وَ وَجعِي مِنكْ ، ليسَ إلا غَرقاً فيكْ . غُربَتُكْ فِي دَاخِلي وَنُفورْ قَلبِكْ مِن عَوالِمي ، لَيسَ إلا ألماً تَرسُمُهُ بِحَماقَتِكْ . اجْرَحنِي يا هَذا ، وَ اقْتَطِفْ سِنينَ عُمُري وَ انْثُرها بِقُربِكْ ، اخْنُقنِي بِكْ ، وَ حَرِّضني عَلى أنْ أنسَى جَمِيعي فِيكْ . اقْتُلنِي هَمسَاً ، وَانْزَع الرُوح مِنِّي ، عَلِّي أجدْ مفراً غَيرَكْ . امْحُ ذَاكِرتِي ، وَ أَعِدْ صِياغَة كَلِماتِي ، وَ حُبي وَ لَهْفَتِي . بُثَّنِي كَما تُريدْ ، شَكِّل مِن قَلبِي تُحفَةً رَاقِيةً وَ ضَعها بِجوارِكْ . احْذُف وُجُودِي ، و أَغلِق مَنافِذ هُروبِي ، دَعنِي مُحطَّمةً ، بِكْ وَ لَكْ و مِنكْ .
إخْلُقْ مِنْ بَقايَا رُوحِي ، أخْرَى لكْ ، لا تَقبَل إلا إيَّاكْ قَريباً ـ حَبيباً و عشيقَاً . قَبِّلنِي حِينَما تَرحَل ، وَ ابتَسِم حِينَ تَغِيبْ . أشْعِرني بأنِّي لَن أكونْ شَيْئاً بِدُونكْ . وَ لا تَنسَى مُداوَاتِي بكْ ، اسْقنِي منكْ ، علَّ الظَمَأْ يَنْسَى وُجودَه بِقربكْ . وَ دَعنِي اسْتَمتِع هَذَا المَسَاءْ بِكْ .
دَعنِي ـ
مَجرُوحَةً ،
مَذبُوحَةً ،
جَديدَةً .... لكْ .

-27 / 05 / 2008-
كنتُ في السادسَة عشر حينَ رسمتُ تلكَ الأحرف ،
كنتُ طفلَة في حبي لكَ ، فلا تحزن لما قمتُ به !!


مِريام الكعبي 12-21-2013 10:54 PM

.
.


أراقبُ المكانَ الهادئ ويشغلنِي البياض عن كل التساؤلات. أزور المقابر هنا وهناك، وأرتل أحاديث قديمَة اعتدتُ مبادلتها مع من لم يعد المكان يضجّ بهم. أنظر حولي كعجوزٍ ضئيلَة، لسانُها يسبّح الله خيفةً، وقلبها يردد: "لا أمانَ في مكانٍ لا يأبه بكَ ساكنوه".


مِريام الكعبي 12-23-2013 06:26 PM

.
.


أراك من هُنا.. تعيشُ مرتدياً ثوبَ الراحة، والابتسامات ذاتهَا تلعق وجهك من كلّ جانب، تدغدغكَ دونَ توقف. وصغارٌ من اللامكان يخرجون، يقبّلون ظلك، يمسكون بيدك خيفة ألا تلعَب معهم، يتقافزون من حولك لتراهُم وتداعبهم.
من هنا.. أراكَ تضحك فترتعشُ أطرافي التِي أدسها في ثيابِي بحثاً عن أملٍ عابر. ممم أبدو الآن كفتاة خرساء عاجِزة، يتكدّس الحديث في عينيها ثمّ لا تجد إلا أن تبكيه بحزنٍ دافئ.

مِريام الكعبي 12-26-2013 12:30 AM

.
.





مرّ عامٌ آخر ثقيل.. تعلمُ مسبقاً بأنها ساذجة وقرار الانتظار باطل لَن ينفعها بشيء، وتعلمُ أيضاً بأنه طويلٌ جداً لا يلحقهُ أي ظل، ويكره أن يرى أحدهم أياً من إخفاقاته.
لكنها تُحدّث الصورَة كما اعتادَت في كل مساء. تنظرُ في عينيهِ مباشرة وتبتلعُ حزنها.. يبدو أنها تموتُ منذ أعوام !


مِريام الكعبي 02-14-2024 03:07 PM



محطمة.. لستُ أدري. لكنني أرى بشكل عشوائي الكثييير من الأشياء ملقاةٌ بشكل عبثي إلى جانبي.. كم كانت الحياة مبهمة وصاخبة!
كل ما جنيته من الأيام هي الذكريات التي تهورت بشكل ما وصنعتها رغماً عن أنف الجميع. أحملها بين يدي دائماً. ها أنا أحتضنها وأمشي خارجةً من حدود البيت والحديقة.. تركب معي سيارتي وتقودني بهدوء، بل وتغوص في مسجلتي تبحث في قائمة أغنياتي المفضلة.
أظنني قلقة على حالتي النفسية... تكادُ ضحكتي العالية تصم أذني.. فهل أنا قلقة فعلاً؟
تراودني فكرة ما منذ زمن. البحث عن مخرج، هي فكرتي. وأظن أن الوقت قد حان لتفحصها، وعرضها، ومناقشتها، وجلدها إن استدعى الأمر. أريد مخرجاً ما، فأنا في صندوق مغلق، كل ما أراه حولي لون واحد فقط.. الأخضر. وهذا هو السبب الوحيد الذي يدفعني للبحث عن باب ما. لن أزايد على الأشياء، فالأخضر لون لطيف وأحبه، لكن أن يتواجد حولي وعلى جلدي بهذه الكمية وهذه الطريقة أمر مزعج جداً. هو في نظري الآن أشبه بعفن.
صندوقي الأخضر يشبه الفقاعة، أظنني محتجزة في فقاعة.. الرطوبة في داخلها خانقة، ورائحة عطري المفضل مزعجة، والخوف كل الخوف من اللحظة التي ستنفجر بها.
أشعر بيدك وهي تمتد نحو فقاعتي، إن كان الفضول وحده يدفعك للاقتراب مني فاحذر، قد يكون مزاجي متعكراً بعض الشيء. لا أعدك بأنك ستجد أية لباقة في حديثي معك أو حتى أدباً في هجماتي المرتدة!
لنعقد ها هنا هدنة… توقف عن مراقبتي، وسأتوقف عن النظر إليك للأبد.


الساعة الآن 12:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.