منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الإيقاع يولد التسارع ..! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=20517)

مشعل الحربي 10-14-2009 09:14 PM

الإيقاع يولد التسارع ..!
 
.
.

لا بد للراقص من إتقان إيقاع معين إن أراد أن يبهر النظارة ..
كذلك لا بد للاعب كرة السلة إن أراد أن يتقن الرمية الثلاثية من إتقان إيقاع معين إن أراد أن تستقر الكرة بالشبكة ..


في حياتنا اليومية لا بد لنا من إيقاع ما إن أردنا أن يسير كل شيء بروية وسلاسة ..
ولأننا مسلمون ولأن ديننا صالح لكل زمان ومكان ، مهما قام البعض بتمييعه ليناسبهم ، ومهما قام البعض بتضييقه و حصاره أيضاً ليناسبهم إلا أنه رغم كل ما يراد به وله يضبط إيقاعنا بشكل روحي جميل جدا ..


ولأني أريد الحديث عن الإيقاع اليومي فلنأخذ الصلاة كمثال ..
تجتاح الصلاة ساعات اليوم بهدوء لتنظم لنا حركة الإيقاع بروية وأناة .. ففي فترات اليوم الصباحية والمسائية تجد للصلاة حضوراً غير ثقيل ..
( هذا إن صح وصفها بالاجتياح إذ في الحقيقة هي لا تأخذ جزء كبيراً من الوقت )..


إن انضباط المرء بإيقاع ما يساعده على الأداء بشكل منظم ومرتب بحيث لا يبدو الفرد في حيرة أو فوضى ..
بعد أن تنضبط بإيقاع ما تدرك أنك قادر على تحريك يديك بسهولة أكبر فهي تعلم إلى أين تمتد ، بعكس المنفلت فيده تجوب كل فضاء ولكن بلا جدوى ..



إن الإيقاع مجرد نافذة تساعدنا على التسارع والفاعلية في الأمور التي أدى الإيقاع إلى انتظامنا بها ..
ألق نظرة صغيرة على حياة بعض معارفك تجدها تخضع لتسارع غير موجه ، صحيح أنه يكسر الروتين لكنه يجلب الحيرة والفوضى ..


إن الاعتصام بإيقاع معين يشبه لحد كبير التشبث بسارية السفينة في عاصفة هوجاء ..
إن من فوائد الإيقاع إدراك كل شخص لمهمته .. لذا تجد البحارة يسارعون عند اشتداد العاصفة في إيقاع منظم لحماية الأشرعة وملحقات السفينة ..


كل ما أريد قوله هو أنك عندما تنضبط في إيقاع معين فإن التسارع يأتي رويداً رويداً ، وذلك لأنك أدركت انعطافات المسار الذي تسير به من خلال إدراكك لطبيعة إيقاعه .

[ آراؤكم مصابيح ]

العطر 10-14-2009 10:41 PM

خليني اقولك شيء يامشعل :
بِما أنني مِنّ الأشخاص الذين يؤمنون بـِ إيقاع مُعين يَسيرون عليه
في هَذه الأيام عبث السَهر بي إختيارياً ولا ليس إجبارياً فـِ إختلتْ
خَطواتِ مَع أيقاعي الذي إعتدته .. فـِ لحق بي أذى نفسي كثير ..
هَذا يَجعلني أشُد على ما كَتبت وأُجزم بـِ أهميته وصَحته ..

تأتي بـِ إختلاف .. شُكراً لك ..


أسمى 10-14-2009 11:28 PM




أي صُلح داخلي يُنتج نجاحا
وأي تجربة سابقة تؤدي إلى تلافي الأخطاء اللاحقة
رويدا رويدا..حتى الاتقان التلقائي _ ربما.
و..لكل شيء جانب سلب وإيجاب..
جانب السلب في ذلك :
الملل ثم عدم الاهتمام.



تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ 10-14-2009 11:45 PM










أنَّهُ النَّهْرُ الْخَالِدُ لاَ مَنْبَع لهُ ولاَ مَصبْ ،
فَالإِيْقَاع يَتَّصل أَسَاساً بِعنْصِرُ الزَّمَنِ فِيْ دَيْمُوْمَة لا تَعرف الاِنْقِطاع ،
أَو كَالدَائِرَة الَّتِيْ لا أَول لِمُحِيْطها ولا آخر وَمِنْ هُنا كَانْت أَول نُقاط التَّقَاطِع بَيْنَ الإنْسان وَالزَّمَن فِيْ مَحاولة الأول أن يَكُون نُقْطَة عَلَى مَحِيط الثَّانِيْ فَيَخْتَرقُ وَصُوْلاً إِلىَ سِرَّ مَركزِ الدَّائِرةُ ،
وَلَكِنْ الإنْسانُ لاَ يَقْتَنِع بِهَذهِ الْوَظِيفَة ،
مَحَوُّلاً بِذَلِك كُلَّ نُقْطَة مِنْ نُقَاطِ اِرْتِكازهُ عَلَى المُحِيط والتَّداخُل بَيْنَ الدَّائِرَة وأَسْرارهـا مَنْطَقةُ صِراع وعِناق وَتَوتِر لا يَنْفِك بَينْ الضَّد وَضِدّهُ . تَجْعلهُ يَتَّصِل بِفَضَاءات الخَيَال وَقدْرتهُ عَلَى التَّوالد بَيْنَ السَّاكِنْ والمُتَحَرِك بَيْنَ الْوَاقِع وَالحِلمُ ، النَّقْطَة والمُحِيط ، وَالوقُوْع والإِيْقاع ،

الإِيْقاع مُهمَة لِفهمْ الحَياةُ فَكُلَّ شَيْ مِنْ دُوْنَ إِيْقاع هُوَ شَيْ عَادِيْ مِنْ هُنـا خَرجتْ مَلاحِم أَسْاطِير الإنْسانُ ، الفَنُون ، الشَّعر ، الرَّقص ، المُوسَيْقى ، اللُغَة ، الغِناء ، الثَّقَافات .

مَثل الإنْسانُ الذَيْ صَنعَ آثار فَنَّيَّة وَفِكْرَيَّة بِيْديهُ تَرْمِزُ إِلى عَظَمةُ إِيْقاعُ يَدَيهُ ، حتَّى الْوزن الشَّعْرِيْ لا يَغْدو عَنْصَراَ شَعْرِياً قَبْلَ أنْ يُخامِرهُ الإِيْقاع و يَنْسَرب فِيهُ
[ مَشعِل الْحَربِيْ ] مَوْضُوْعكَ مُميَّز ، شُكْرَاً لَكَ

د.ماجد العبدالله 10-16-2009 08:36 AM




عَلَّ ذَلِكَ الرْقص عَلَى الـ إيْقَاعْ يُولِّد تَسَارُعَاً يَستهَدِف الـ وَاعيـ /ـية
لـِ تَبدأ تلكَ الفَلسَفة بـِ عَرض الفِكرة بـِ وَعي حَتّى تُفهَم الْحَيَاة مِن قِبل
الجَمْهُور وَذلِكَ مِن خِلال نَسف خَلايا العَقْل تَدريجيّاً
وَشلّ المَزاج لَدى الْشَخْص ذَاتِه لـِ يَصبّ مَنيّ الظُرُوفْ في رَحِم الْحَيَاة
وَلَن يتفَاجأ بِما يُشاهِد بـِ القَدر الذي سـَ يَتلذذ بهِ مِن خِلال
إقتِنَاصه لـِ بُويضَات طُيور الرَاحَة بـِ بُندقيّة الْعَقْل..!

فـَ فَلسَفة الإيْقَاع لا تَحتَاج إلى إجراءَات بل لـِ إمكَانيّات
تَنمو في طَور الفِهم كَما اليَرقَات حينَ تَنمو فـَ تُصبح فَرشَات
لـِ تَرسُم للـ مُشاهِد منظراً خلاّبّ ولا تَتسبب في سُبات الفِكر / الجَسَد
ذَلِكَ النُمو يكُون أفقيّاً إلى حدّ الخُروج مِما يَستُر إلى ما يُعريّ

كَمَا أنَّ مُعْادلَةُ وجودِ الصُفر فِيْ خانتِ كُلِ الأرقامْ بذرةٌ تولِدُ كميةٌ أكبرْ لِستنتاجٍ مُثمر
ولكنهُ يحْتاجُ إلىَ عمليّةِ تفكير .. لا يضربِها سوىَ صاحِبُ السُرعةْ .!

هكذا وِجدتْ رفوفُ الرقص لِتعبث بِأقدامِ الحرف .. فترسمُ .. معنىَ آخر
يهيمُ خلفهُ متلقياً واعياً ولا أُنْكرُ ...أنَّ الْحَيَاة العابثة تُولِدُ المعرفة السامية

إضَاءَة
لا تَتَناول الأشياء كَما يَفعَل سَابِقَك ولا تَتَعَامل مَع الأُمور بـِ إستِهتَار
فَقَط تَحتَاج لـِ أن تَمنَح نَفسُكَ القَليل مِن الوَقتْ للتَفكير الجَاد ..!


فَائقْ الثَنَاءْ
:)







سـ/ـماء غازي 10-16-2009 12:38 PM

لمفردة "إيقاع" فقط يطول الوقوف .. و الإمتنان
ذاكَ لأنني ممّن يرفض قيود الزمان والمكان , والإنسان .. / أشعر أن ما يسمى بالتنظيم تكرار مميت , والمرتب قاتلٌ لنفسه مبين !
لكن مفردة الإيقاع / بُعدٌ بأبعادٍ واسعة / إرتقاءٌ متسارع
- كان هذا من خلال قراءة عميقة لحديثكَ العميق -
أشكركَ لإهدائي هذه الكلمة / إيقاع

أشكركَ جداً يامشعل .

مشعل الحربي 10-17-2009 02:35 PM


.
.

[ أهلاً .. العطر ] ..

قد عانيت مما عانيت منه مسبقاً ..
هو في البداية حقيقةً يبدأ باختيارنا لكنه ما يلبث أن يكون رغماً عنا ذلك أن طبيعتنا قد أصبحت مرنة في الطارئ الجديد وهو السهر والمواصلة لذا فعندما نريد التغيير لنعود لما كنا عليها سابقاً فإن الأمر يبدو قاسياً جداً
.. ولا صعب على مريد.


لو قمنا بالمقارنة بين أيام النوم المبكر والسهر للاحظنا حجم التخبط والأوقات الضائعة التي سببها الإيقاع الذي أوجدنا أنفسنا فيه .. عندما نتعرف على الإيقاع الذي يتماشى مع طبيعتنا السيكولوجية فإننا بلا شك نجعل أنفسنا في مرونة تتماشى مع هذا الإيقاع ..


شكراً ماطرة .

مشعل الحربي 10-17-2009 02:38 PM


.
.

[ قيـد من ورد ]..

إضافة مشرقة كما عهدناك ..
تقديري .


الساعة الآن 02:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.