|
ايها الشاعر .. لا تصالح !!
ها أنا اشعر بالحاجة الى اعادة هذه الصرخة القديمة من جديد ! : احترف الشاعر الغناء العظيم مذ رفرفت في صدره حمامة العشق ونبتت فيه بذرة البوح، فحاول بعضنا ان يخنق هذه الحمامة بعد أن مدت جناحيها لسماء الشعر فالتوت، واختلفت فيه النوايا الطيبة الى نوايا شريرة وتلكم الحمامة ما عادت الا غرابا ينعق بما تبقى من جسد لانه ما عاد يحمل تلك الروح ! يالها من فجيعة ان ترى تلك الاجساد الخالية الا من الشر قد سلمت نفسها دون أي مقاومة او رفض وراحت تمد التراب لقابيل الذي اخذ يداري سوءاتهم ايضا! حين يكون الشاعر شريرا فقل على الدنيا السلام! ويالها من معرفة حين يتورط الشاعر منا بمعركته مع نفسه بأن يحاول الخروج سالما من دون ان يموت فيه أحد، فحين يموت الانسان فيه فلا حاجة لنا به وحين يموت فيه الشاعر فقد ماتت معه صفة الشعر والشاعر فيسقط مثل ورقة صفراء تكابر الريح ولا حاجة لنا اليه ايضا ! ويصرخ شاعر عربي: «قتلتنا الردة قتلتنا أن الواحد منا يحمل في الداخل ضده» ايها الشعراء انظروا الى دواخلكم هل هي مثلما تركتموها آخر مرة ؟ هل ظل فيها من الورق الاخضر الندي أثر يوشي بالحياة وبقلوب مبصرة ام انتصرت الرمال ؟ هل انتم انتم ؟ هل أنتم الذين نعرفهم قبلا ؟ هل غيرتكم هذه المطبوعات والفضائيات ولم تستقر في انفسكم قناعة الشعر العظيم الذي لا يلتفت كثيرا الى هذه الفوضى المرتبة ؟! هل بقيت عندكم من المثل الطيبة والمبادئ الراسخة والقناعات المحترمة ما يجعلكم فخورين بأنفسكم للحد الذي لاحد له أم انكم غير ذلك ؟ انا لا أطلب منكم ان تطلقوا الرصاص على رؤوسكم كما فعل خليل حاوي ذات هم. ولا أطلب منكم الذهاب الى مستشفى المجانين كما فعل نجيب سرور ولا يفرحني ان يقتلكم الحزن بالذبحة القلبية، كما فعل مع صلاح عبدالصبور ولا أن يقتلكم السل وتفتتكم الوحدة كما هو السياب... ولا يرضيني أن يقطع القهر انفاسكم ويقضي عليكم كما فعل بأمل دنقل، ولكنني اصرخ معه من كل قلبي وارددها سبعا : «لا تصالح .. لا تصالح .. لا تصالح .. لا تصالح .. لا تصالح.. لا تصالح .. لا تصالح » لا تصالحوا الشر ولا تصالحوا أهله وقولوا «لا» في وجه من قال نعم، وأخرجوا من صدوركم سبارتاكوس الثورة العارمة في وجه هذا العهر الروماني الشعبي الذي سطح المفاهيم، وخنق الانسان في أرواحنا ليزداد طغيان الغباء يوما بعد يوم وتمتد رقعة السطحية لتبلغ آفاق قلوبنا... كونوا أنتم لاغيركم .. كونوا من تنظرون اليه في المرآة فلا يخجلكم انكم هو... كونوا الذين لا يبيعون أرواحهم ولا يؤجرون قلوبهم كالشقق المشبوهة التي يرتادها سقط القوم ! سأعترف صدقا انني تعبت لكنني لم أتغير وراودتني نفسي التي بين جنبي ذات قلة يد أن اصنع مثلما يصنع الآخرون فنهيت النفس عن الهوى وانتهرت وخجلت تلك اللوامة ! قد يضعف الانسان أحيانا والشاعر كذلك ولكن ليس للحد الذي يبيع به نفسه ! الا أيها الشعراء: هل مازلتم تمتلكون انفسكم ؟ «اللهم ابتدأ التخريب الآن فإن خراباً بالحق بناء بالحق» ! |
|
أبو عبدالعزيز أو أستاذي فهد دوحان (حتى لا أوهم الآخرين أنك صديقي) وجودك هام وضروري جميع أصدقاءك من الشعراء أو غير الأصدقاء أو من أنصاف الشعراء جميعهم يقول والله أبو عبدالعزيز على حق وينطق الحق ولكننا نمر بأوضاع تبرر لنا تسولنا المشهود (خصوصاً مع الأزمة المالية) . أستاذي فهد أنت تنطق الحق حيث أن حالة التهميش الحالية للساحة الشعبية والتوجس من لقب شاعر سببه أولا الشحاذيين الذين ملئوا الأرض وضاقت بهم المجالس والمنتديات والفضائيات ، والسبب الثاني والأهم هو عدم صفاء النية تجاه الشعر وعدم صفاءها تجاه الشعراء أيضاً . أما هذا : اقتباس:
فهو المخرج الوحيد للأزمة ، وكي لا أطيل أستاذي فهنالك أزمة قراء عامة في كافة العلوم ومتى ما تدنى مستوى الثقافة متى ما سقطت دول وليست ساحة لم تكتمل ملامحها بعد . |
ولأنها صرخة محبّة و حزم لن تتشقق أقصد آمل أن لا تتشقق . |
اقتباس:
صرخة قديمة كانت أيتها العطر بوح قديم كان ايتها الجنة لست متشائماً اطلاقا ، غير اني اذكّر ، لعل الذكرى ! ثقتك الغالية تشريف لي اينما حلت يابهية الحرف .. سعيد بك والله .. |
اقتباس:
بل صديقك الذي يشرف بك جدا ويمتن لك يا سالم .. سعيد بك وباضافاتك الرائعة لي هنا .. ووجودك انت وأمثالك يا سالم هو ما أعده شخصيا ضروريا لحمل الراية .. الف شكرا لك . |
اقتباس:
تأملي الخير سماء فقد اعتدت على نفسي منذ وقت طويل قد صرخنا : لأجلهم غير ان الكثيرين لا يرون هناك : أجلهم وفالك البرق والرعد والمطر سماء .. |
يا رب .. اهدِ من ضلَّ و ساعده على إيجاد نفسه .
الأخ : فهد دوحان . شكرا لك :) |
| الساعة الآن 09:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.