![]() |
الأشْيَاء بِرؤْيَةٍ رُمَادِيَّة..
http://www12.0zz0.com/2009/12/01/09/960085170.jpg.
. . . . . أَخَذَتّنِي رِيَاح فَكْرِي .. إِلَى مَا قَبْل الحَقِيقَةِ بِذَرَاعٍ .. وَمَا بَعْد الوَهَمْ بِمَيلٍ .. ! فَ جَلَسْتُ لِأَرَى الكَوْنِ .. بِعَيْنِ فِكْرِي .. وَأَسْتَشِف خَبَايَا الحَقِيقَة العَارَيَة .. مُتْكَأً عَ صَدْرِ عَقْلِي .. فَجَاءتْنِي مَلَاك بِجَنَاحٍ وَاحَدٍ .. وَأَخَذَتْنِي فَوَق .. سَفْحِ جَبَلِ السَّرَابِ .. وَأَقْعَدَتْنِي بِجَوَارِهَا .. لِكَي أَرَى وَأَسْمَع .. ! أَرَى الحَقِيقَة المَسْلُوبَة .. وَالزّيف السّائِد .. وَأَسْمَع صَوْت الحَق المَبّحُوح .. ! كَادَت الرُؤْيَة ضَبَابيّة .. كَ أَشْبَاحٍ تَسِير أَمَامِي بَلَا مَلَامِح ٍ .. وَالكَلِّمَات .. ضَجِيجَيّة لَغَطَيّة .. غَ مَفْهُومَة .. كَ أَنّهُم يَتَحَدَّثُون بِ لُغَةٍ .. لَا تُتَرجِمَهَا .. أُذُنِي .. وَلَا يَفْهَمَهَا عَقْلِي .. ! نَظَرْتُ لَهَا بِحَيْرَةِ .. فَ كَادَت مَلَامح .. حِيرَتِي وَأَلْتَبَاسِي .. تَقُول لَهَا : لَمْ أَفْهَم لَمْ أَسْمَع شَيء .. ! فَصَفَعَتْنِي بِحَنَاجِهَا الأَوْحَد .. فَوَضَحَت الرُؤْيَة .. وَتَوَضّحَت الكَلِّمَات .. ذَهَبَت عَيْنِي إِلَى بَرَاحٍ مُخِيف .. وَأُذُنِي إِلَى مَرْسَح مُؤلِم .. [ / .. ] .. رَأيْتُ .. أَجْسَادَاً مُتَلَاصِقَة .. يَخْرُج مِنْ بَيْنَ ثَنَايَاهَا .. قَطَرَات عَرَق وَرَائِحَة .. جِيف الأَرْض .. يَبْتَسِمُون كَ أَنّهُم يَبْكُون عَزِيز فُقِد .. ! سَمِعتُ.. أَصْوَاتَاً مُتَشَابِكَة .. تَغْتَال الشُّرَفَاء فِ كَبَدِ الحَقِيقَةِ .. يُتَمْتَمُون بِ أَصْوَاتٍ .. تَكَاد تَخْلَع أُذُنِي .. " هَذَا شَرِيف لَابُد أَن يُقْتَل " [ / .. ] .. رَأيْتُ .. امْرَأة تَبْكِي بِشَدّةٍ .. وَتَنْظُر لِصَنَمٍ عَ هَيْئةِ رَجُل .. سَئِم المَلْمَح .. تَتَوَسّل لَهُ .. أَنْ يَتْرُكَهَا تَعِيش .. مُمّتَطِي امْرَأة مُبْتَسِمَة .. وَفِ يَدِهِ خَنْجَر مَكْتُوب عَلِيه .. "أَنَا رَجُل شَرْقَيِّ" .. وَعَ ظَهْرِ المَرَأة مَكْتُوب "أَنَا امْرَأة شَرْقَيّة" .. ! سَمِعتُ.. صَوْت طَفْل يَبْكِي .. بِلَا دَمُوع وَبَجْوَارِهِ أُمّهِ .. يَخْرُج مِنْ ثَغْرِهَا .. دِيدَانِ الفَقْر .. مَكْتُوب عَ صَدْرِهَا " أَدْمَانِي الفَقْر " .. فَ يَظَلّ يَبْكِي الطَفْل عَ أُمّهِ وَمَصِير الغَد .. فَجَاء شَيْخَاً وَأبْتَسَم لَهُ وَقَال : الفَقْر ضَرِيبَة تُدّفَع لِ سَابِعِ الأَجْدَادِ .. وَتَنْحُر أَغْوَار .. الأَجْسَاد .. ! فَ خُذّ هَذِهِ يَا بُنَيِّ .. ، فَ أَخَذَهَا وَأَسْتَلّقَى بِجَوَارِ أُمّهِ .. فَ كَتَب الشَيخ عَ صَدْرِهِ "هَكَذَا مَات الفَقْر .. قَبْل أَن يُولَد مِنْ جَدِيد " .. [ / .. ] .. رَأيْتُ .. حَبِيبَان أَحْتَضَانَهُمَا الكَوْن .. كَانَ كَ جَسَدٍ وَاحِدٍ .. فِ نَشْوَةِ الحَيَاة .. وَهُنّاك يَقُف شَبَح يَرْتَدِي .. عَبَاءَةً سَوْدَاء .. مَكْتُوب عَ جَبِينَهُ .. " قَاتِل الحُبّ البَرِيء " .. وَبَيدِهِ مِنْجَل أَقْتَصَّ بِه رَأَسَهُمَا وَلَكْنهُمَا .. ظَلَّ مُتَعَانَقِين .. وَهُو يَبْتَسِم بِ سُخْرَيَة .. ! سَمِعتُ.. أَبَاً يَقُول لِإبْنَهِ .. " غَدَاً رَغْم أَنّه حُلُو الأَمَل .. إِلّا أَنّه سَييء المَذَاق .. فَ أَحْذَرَهُ .." وَلم يَفْهَم الأَبْن مَا عَنَى أَبُوه .. ! [ / .. ] .. رَأيْتُ .. امْرَأة عَارَيَة .. يَحُوم حَوْلَهَا الرَجَال .. فِ يَدِهَا سَوْط جَسَدِهَا .. تَضَرَب هَذَا فَ يُغْشَى عَلِيهِ .. وَذَاك يَهِيم عَ وَجْهِهِ .. وَهَذَا يُقَبّل أَصَابِع قَدَمِهَا .. وَهِي تَبْتَسِم وَتَقُول : "مَا أَسْهَل سَحْق هَامَة رَجُل .. نَظَر لِمَا بَيْن فَخْذَيِّ .. وَنَسَى مَا بَيْنَ أُذُنَيِّ" .. ! سَمِعتُ.. عَجُوزَاً تُغَنّي بَصَوتٍ مَلَائِكَيٍّ .. "حَيَاتِي لَمْ تَأتِ لِلأَنِ .. وَمَع ذَلِك أَعِيش" .. فَقَال لَهَا أَحَد المَارَة : كَيْف يَا أُمّاه .. سَ تَعِيشين وَأَنْتِ عَ شَفَا القَبْرِ .. أَبْتَسَمَت وَقَالَت : هُوَ الأَمَل يَا حَفِيدِي .. هُوَ الأَمَل .. ! رَأ / سَمِ .. فَ صَفَعَتْنِي بِجَنَاحِهَا .. فَ زَالَت الرُؤيَة وَبَاتَت ضَبَابَيّة .. كَدّتُ أَصِل إِلَى الحَقِيقَة العَارَيَة .. وَأُخَطّط عَ جَسَدِهَا النّاحِل .. وَلَكِن "عِنْدَمَا تَقْتَرِب مِنْ مُلَامَسَةِ .. أَطْرَاف ثَوْب الحَقِيقَة .. تَأتِي رَيَاح الحَيَاة القَذَرَةِ .. فَ تُرْمَد عَيْنَيكَ .. !" وَلَكنِي تَوَصّلْت إِلَى أَنّ "الحَيَاة حَقِيقَة مُحْجَبَة" .. ! حَتْمَاً سَ تَظْهَرِين يَوْمَاً يَا حَقِيقَة/ يَا حَيَاة .. بَعْدَ كُلِّ مَا رَأيت وَسَمَعْت .. سَأَلْتَهَا : وَلَمَاذَا لَمْ أَرَ وَأَسْمَع .. فِ بَادِيءِ الأَمْرِ .. قَبْلَ صَفْعَتِكِ .. ؟ - أَبْتَسَمَت بِبَرَاءةٍ وَقَالَت : "الحَقِيقَة تَخْتَبِيء خَلْفَ رِدَاءِ الوَاقعِ .. وَتَتَسِم بِالغُمُوضِ وَالطّلَاسِمِ .. التِّي تَحْتَاج لِشَفَافَيّةِ إِلَه وَحَكْمَة فَلْيَسُوف .. فَلَا بَشَرِي يَرَى العُرَي .. وَلَا يَقْتَرِب مِنْه لِ أَمْتَصَاصِه .. ! وَالحَقِيقَة أَيُّهَا العَارِي عَارَيَة الثّيَاب .. " رَحْلَة قَلَم خُرَافَيّة .. فَوْقَ سَطْح الوَاقَع المُرّ .. لِ رُؤْيَةِ مَشَاهِد .. الحَيَاة التَمْثِيلَيّةِ .. أيمن عثمان في 09-10-2009م |
من الصعب يا أيمن
أن نُجازف بطريقة نجعلنا نرى العالم من أعلى ونمرر نظرنا على كل البقع .. إلا أنه رُغماً عن كل شيء تبقى الحياة مستمرة حتى لو كانت رمادية يوماً ، أو أياما .. همسة : إختصارك لـ حروف الجر بحروف مفردة ، أفقدني إكتمال المتعة بقراءة حرفك ، كما أن المقال هذا كثيراً ما تتخله العاطفة ، مما أحال أسلوبه إلى أن يقترب كثيراً على الخاطرة .. حرفك راقٍ كـ عادته .. ودي وشكري لك .. |
أيمن عثمان ... أهلاً بك ... يبدو أنك رأيت و سمعت الجانب المظلم فقط من الواقع ... تمنيت أن تنظر لنصف الكأس المملوء ... كما يقال ... لتكون أكثر إنصافاً للواقع ... أيمن .. رحلةٌ شائقة / ماتعة ... شكراً لك عليها ... |
اقتباس:
أنَــا رَجُل أحْسِبُ عٌمْرِِيِ بِ المَخَاطِــرْ.. بِ المُجَازَفَاتْْ.. أعْذُرِينِي.. لَمْ أسْتَطِيعْ أنْ أُمَرِّرْ يَدِي.. فَ آلَيْتَ أن أعْبُرُهُ بِنَظَرِي.. اقتباس:
لَيْسَ مُهَمًّا .. أَنْ أكُونَ ذُا فِكْر .. فَ قَدْ أَصْبَح الفِكْر وَهْم ضَبَابِي .. طَالَمَا تَمّ تَضيّقُه .. بِ سَفَهِ الأَخَرِين .. الفِكْر لُغَة مِنْ جمَالَهَا أنَّ.. مَا تَرَى - أَنْتَ - .. لَيْسَ مَا يُرَى - مِنْهُم - .. ! شُكرَاً بِلَا إنْتِهَاءْ.. |
اقتباس:
كَيْف سَنَنظُر للنَصْفِ المَملُوء .. أهْلاً بِكَ سَيِِّدِي.دُوْن أَن نَلْمُس النّصْف الفَارَغ .. كُلّ مَاهُو لُا يُرَى أَصْدَق بَكَثِير .. مَمّا يُرَى .. لَسْتُ مَنْ تَصَوّرُوا أَنّ التّشَاؤُم .. تَرْبُطَه عَلاقَة بَيْن المَملُوءِ وَالفَارِغ .. هِي زَاوَية رُؤيَة .. نَابَعَة مِنْ مَوقفٍ أَو عَدّةِ مَوَاقِف .. ! الأَلْوَان القَاتَمَة .. دَائِمًا مَا تَكُون ذَات قِيمَة وَعُمْق .. مَا بَيْن التّفَاؤُلِ وَالتّشَاؤُمِ .. لَحْظَة لَو أَدْركنَاه جَمِيعًا .. لَنَظَرنَا للأَشْيَاءِ .. نَظْرَة تُرَابَيّة .. ! |
عندما تتضح الرؤية يظهر كل شيء بصورته الحقيقه تماماً كالمطر على الأشياء . . . ويبقى الحق سلاح الضعفاء . . . . الأستاذ أيمـن . . لك تقديري |
اقتباس:
|
الساعة الآن 06:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.