![]() |
واحات محروقة...
: هذا العنوان خرج كالعطر عن أكمام ليلة ماطرة بالحزن والشجن والشعر، وأذكر أنني كنت حينها بين قمرين من الحب، عن شمالي أخي الرائع المبدع شقران الزيادي، ومن أمامي رجل أقل ما يقال عنه بأنه الوطن في وطن، وهو أحد أهم دهاة الساحة الشعبية إذا ما قسنا ثقل الدهاء بالنبض الصادق وبالشعر الحقيقي. إنه الأب الروحي لنا كحاملي أحلام المحابر والأوراق.. إنه سيف السعدي بلا مقدمات. : خرج هذا العنوان من قلب أحد نصوصه العملاقة، والتقطته احتياجاً وضرورة لي كتميمة وأنا أعيش نكبة القدر الذي أفقدني في العيد ثلاثة عن أغصان الشجرة والسلالة، واختطفهم الموت ليصبح المكان من حولي هكذا.. واحاتاً محروقة كما يقول المبدع سيف السعدي. : لن أنثر في هذا المتصفح شيئاً جديداً، ولكنني سأواصل برْيَ العظام بالعظام، وأجمع ما قد يتناثر عن احتراقات الجوف بين بقايا واحة لم يتبق من ذاكرتها شيئاً آخر سوى الإحتراق. . |
" حزن المكان بوجه الاشجار منحوت والشمس نصل يخون قبضة سنافي / وانا.. انا لا حس يذكر ولا صوت رمح السكوت اغتال عمر اعترافي " |
" كان يرسم للشبابيك الحمام .......... كان يرفض ما يغثّ الاصدقا ويعرف انه قبل لا جفنه ينام ............ ما ينام وبالقرى نبرة شقا في فمَه للأرض تلويحة سلام .......... وبالصدر ظلماه عن وضح النقا " |
" مدّ شوفك للسكك.. وآخر قطار وحاوِل تكفّن على الدخان همّك ولا عجزت تصافح اسوار الديار ردّ لاوّل تهلكه باحضان امّك!! " |
" إيه أنا يا فاطمه جداً حزين مو حزين وبس.. لكن منذهل وكلما شاورت مخلوقٍ أمين طحت من قاصي حناياي بمهل! فاطمه: لو عشت بانفاسي سجين يبقى صوتك دار واصحاب واهل " |
" هذا انت.. وابواب المدن.. والقطارات هذا انت.. وشناط الرحيل.. وْدِخانك ودّك تغادر.. بسّ بارض المطارات: ما لك ولو مأمن لشنطة زمانك!! " |
" فاطمه: ما عاد بحروفي كلام والورق.. يا كثر خيباته معي وين ما أشعلت لك نجمة سلام العتيم أضحى محاجر مدمعي! " |
" هاك احرقيني شكّ لحدود الرماد وذرّي يقين اكذوبتي في مقلتيّ لكن.. قبل لا يبتدي ليل البعاد وصّي كفوف النور ما تنسى يديّ محتاج قبل مفارقك لحظة حياد وامّا بعَد.. راضي بفرقا أي شيّ..! " |
الساعة الآن 12:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.