![]() |
أحبِّك يا بعد هـ القلب
خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو ...!
* * * * (1-3) - أحبِّك يا بعد هــ القلب. - وعلى دربِ الهوى ووسطِ نيرانِ الحنينِ وقفتُ أنا ، وما توقَّفتُ ولو دقَّة قلبٍ ، ولا رمشةَ عينٍ ، عن التفكيرِ الدائمِ فيكِ . - وعلي جمرِ غضي البُعدِ قد تلظَّيتُ كُلِّي على بعضي ، من أخمصِ قدمي لأمِّ رأسي ، فقدتُ صوابي ، ولوَّعني إحساسُ الفقد. وسقطتُ من فرطِ إعيائي بكِ مغشيَّاً علىَّ ، أحاولُ رسم صورتكِ بعين بصيرتي ، فتعاندني الصورة ، وتأبي الرجوع معي ، وأعودُ وحدي بزفرةٍ من حرِّ نار الهوى تغلو ، ونظرةِ يُتمٍ ، وغصَّةِ صدرٍ من بعد ما أتعبني الوجد ، فيا من .... إليها الفؤاد يسعى ، وعلى أعتابها الروحُ راحت ، أتعبني كلُّ شيءٍ ، وكلُّ شيءٍ أراهُ أنتِ ، فــ واللهِ لو كشفتِ عن صدري ، وأزحتِ الستار قليلاً عن مكنونِ سريرتي ، لوجدتِها – روحي – من هولِ ما بها تئن ، وصوتُ أنيني أنَّ لهُ حتَّى الأنين ، ولا عاد يشفَعُ لي عندكِ سواكِ ، فكوني بالقُربِ ، ولا تتخذي من الصدِّ مِقعداً ، وهدِّئي لوعةَ طفلٍ يهواكِ ، وامسحي بحنانِ كفِّكِ دمعةَ شوقٍ ظلَّ يذرفها حنيناً للُقياكِ . - اللهُ .... كم أتمنَّي لو نتراقصُ الآن ، واقفةٌ أنتِ بكلِّ شموخٍ وكبرياء ، رافعةٌ رأسَ عشقكِ حدَّ السماء ، وأنفُ إحساسِكِ مدفونٌ ما بين جوانبِ عشقي ، ولينُ خصْرِكِ يتمايلُ على وقعِ غنائي . اللهُ .... كم أتمنَّي لو أنزِعُ عنكِ تلك الثياب ، وأُلبِسُكِ موجَ البحرِ ، وأوراقِ الشجر ، وحُمرةَ الوردِ ،ونقاء ضوء القمر ، ودفءَ شمسِ الشتاءِ ، وترانيمِ النايِّ والوتر ، وأتناسى تماماً جميعِ المُفرداتِ وأختزلُ فيكِ كلَّ الصور ، وأهبطُ على سمائكِ كطائرٍ حنِّ لموطنِهِ من بعد طولِ السفر ، وأتحوَّلُ بكِ ومعكِ لفُرشاةِ رسمٍ وقلم ، وأهطلُ دوماً بغيرِ انقطاعٍ ولا ملل ، على أرضٍ من قديمِ الحبِّ تتشهَّي رائحةَ المطر . ومن حديثِ الوجدِ ترتجفُ طرباً في حبورٍ في انتشاءٍ في انحناءات القدر . وأُقبِّلُ كُلَّ مسامِ جسدكِ ، ولا أستبقى نُقطةً في بحرِ ذاتك ، إلاَّ وأكتبُ فوقها .... " ذاتِ عشقٍ مرَّ ها هُنا نبضي ، وذات حُلمٍ كُنتِ لي أنتِ ، فتسرَّب من بين أطرافِ جفوني الحلم ، وغبتِ عن سمائي أنتِ، وأخذتِ بيديكِ أحلى أيامي ،وأجملَ أيامِ العُمُر " . - اللهُ .... كم أتمنَّاكِ ، وكم أحتاجُكِ ، وكم أحتاجُ لهذِهِ اللهفة ولهذا الحنين ، فهيَّا سلِّمي لي نفسَكِ واسلمي لي ، وقرَّبيني من حوضِ ودِّكِ نجيَّا ، وخُذيني إلى جانب العشقِ الأيمنِ ، وابني لي من هواكِ جبلاً يعصمني ، أهربُ إليهِ ، وأحنُّ إليهِ ، وأرتمي عليهِ ، حينما تصفعني الدنيا على وجهِ أحلامي ، وحينما تعصَّرني بداخلها كطوفان، وتسقيني رغماً عنَّي شراب اليأس والخوفِ . اللهُ ....كم أتمنَّي لو تنسجي لي من هواكِ عباءةً ، تحمينى من بردِ الهجر ، وتملأُ قلبي بالدفءِ . الله .... كم أتمنَّي لو تصنعي لي من حنانِكِ عصا؛ أتوكأ عليها حين تعجزُ قدم أشواقي عن حملي إليكِ ، ومن جميلِ صبْرِكِ قطعة حلوي ، أقضمها على حينِ لهفةٍ وانتظارٍ وعلى حين تمنِّي ، فدعيني أسرحُ بخيالي ، وأمدُّ إليكِ يدىَّ ، وأريح ذراعي على كتفيك ، وأحتضنُكِ ولو قليلا ، وأتكوَّمُ هُناك ما بين النهدين ، وأتمدَّدُ على طول حدِّك الأزرق ، واقرصُ ذاك الرائعَ البديع الذي أورثني التعلُّق بكِ ، يا كُلَّ كُلِّي ويا أصلي وأصل حنيني . - جميلةٌ أنتِ ، جُملةً وتفصيلا ، واللهُ أورثكِ الصفاء َ ، ولا عاد ينفعُ معكِ لا مُذاكرةً ولا جدَّ ولا اجتهاداً ولا تحصيلا ، فــ أنتِ امرأةُ الــلا روتين ، والـــلا تعقيد ، وأنتِ امرأةُ الـــلا تبسيط ، وأنتِ امرأةُ الـــلا تخطيط ، اللهُ .... كم أتمنَّي لو أرفعُ وجه غرامي ، واُلقي بنفسي بدنياكِ أنتِ ، وأعودُ كما كنتُ ؛ على الفطرة ، وألقاكِ على جبلِ الهُدي ، فتهديني إليكِ ، فأفتحُ عيون روحي على بياضِ وجهك ، وأغيبُ عن الدنيا ، ويأسرني السُكرُ ، ويزيدُ هذياني ، وأخلعُ عِذارى ، ولا أعرفُ لي حالاً ، وأضيعُ من فرطِ ضجري ، فلا تأخذيني على حينِ غضبٍ ، وخذيني إليكِ ، ودعيني أمامك ، وأعدك ألاَّ أتحرَّك عنكِ ، ولا اسبُّ الدهر ، ولا ألعن القدر . فرغم انفلاتِ مشاعري ، لا زلتُ أتعقَّل ، ورغم شغفي ، واضطراب جوانبي ، وعواصفُ شوقي ، لا زلتُ أتعقَّل ، ورغم الهوى الذي مسَّني ، والحريقُ الذي ذوَّب سكوني ، لا زلتُ أتعقَّل ، ولا زلتُ أحمدُ الله كثيراً ، ولا زلتُ أشكرُ الله كثيراً ، ولا زلتُ أردَّد تلك الكلمة ؛ " لو لم اصلُ يوماً للقمر ، ولو لم يكن من نصيبي القمر ، فيكفيني أن افتخرُ بأنَّني كنتُ يوماً جاراً للقمرِ ؛ يا قمري " . - عمُّوري 2009 |
د. عمرو الساهري
أهلاً بك وبـ أفقك الممتد نحو سماء لا تُبلغ إلا ببراق جنون . تحليق معتاد لـ قلمك ، كم أتمنى أن أقرؤك على نسق أخر ، شُكراً بلا حد |
د.عمرو الساهري..
أوتار قلبك ارتقت بنغمات الروح.. تناثرت بلمعان سطع في سماء ابعاد.. أهـــلا بحضورك..!! |
اقتباس:
اقتباس:
الاستاذه الفاضله / عائشة المعمرى - حقاً اسعدنى مرور ضوءبصرك وبصيرتك ها هنا وحتماً ستقرئينى على كل الأشكال شكرا جزيلا |
اقتباس:
اقتباس:
الأستاذه الفاضله / فاتن - ومن بريق ثناء مرورك أرى الكلمات قد اُفتُتِنت بك فشكراً لمجيئك وشكرا لهذاا لصباح النقى |
الساعة الآن 11:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.