![]() |
... الـرصـيـف ...
الرصيف http://img638.imageshack.us/img638/5...f005e2d53a.jpg إن سِرتَ في طينِ الشتاءِ وفي يديكَ كتابُ فلسفةٍ فأنتَ الفيلسوف لو أحرَجَتْكَ خُطاكَ حالَ سماعِها لسحابةٍ مثقوبةٍ من فوقِ رأسِكَ فاخلعِ القلبَ المبلّلَ واستَعِرْ قلبَ الظروف قدماكَ أوّلُ بصمةٍ في الطينِ أصدقُ بذرةٍ فازرع بنفسِكَ ما تشاءُ انظر لتوأمِكَ الذي في النهرِ وانظر في السماءِ وقل لنفسِكَ: مَن أنا؟ مَن توأمي؟ ما اسمُ الذينَ أحبهم؟ عددُ الذينَ على شريطِ الوقتِ قد عبروا إليكَ الآنَ تُدرِكُ أنهم ليسوا بأكثرَ من ضيوف الآنَ تُدرِكُ قصدَ أمِّكَ حينما هيَ علَمتكَ المشيَ رغم قعودِها فإذا نوَيْتَ السيرَ في بردِ الشتاءِ اغزل لأمّكَ ما تيسّرَ من تلاواتٍ ومِدفأةٍ وصوف كن هادِئًا مثل الشتاءِ وإن مررتَ ببيتِ مَن قتلوكَ فالتمسِ المبررَ للرَصاصةِ لا تَلُم مِصباحَ هذا الشارِعِ الأعمى على النومِ المبكِّرِ يومَها أنتَ الذي أقحمتَ نفسكَ في مقدمةِ الصفوف كن واثِقًا إن سرتَ في طينِ الشتاءِ ولا تفكّر بالرجوعِ إلى خريفِكَ مرةً أخرى طريقٌ واحدٌ يكفي لتحزِمَ ما تبقى من حقيقتِكَ القديمةِ راحلاً لا يشغِلنّكَ أينَ موقعُ خطوتيكَ على الخريطةِ ربما هوَ في الشمالِ الأمرُ أبعدُ ربما في القريةِ الأمِّ التي قد جئتَ منها ربما والأمرُ أبعدُ من شمالِكَ أو جنوبِكَ إنما يكفيكَ أنّكَ قد وهبتَ إلى الخُطى قدمًا تسيرُ بها ولم تأبَه بفلسفةِ الرصيف |
اخي محمد فكري..
كنت رائعا وانت تقاوم الوحل .. واثقا من الوصول رغم تعثر الخطي.. شكرا لذاتك الشفيفة ايها الشاعر الجميل.. |
محمد فكري ــــــــــ * * * أُرحبُ بك جداً . : نصٌ يُفلْسف الرؤيَة حدّ الرؤيَا ... وَ يُؤكد أنْ ثَمّة شِعرٌ لم يُكْتب بَعْد ، وَ لك مِنه وَافِر النصيب . : شكراً لك . |
.. فلسفتك فيها من الغرابة ما يجعلنا لا نحاول فلسفتها مطلقًا ! اشتقت إليك كثيرًا يا صغيري .. |
حسناً .. بين أيدينا نصٌ برهانيٌّ بامتياز .. وهو من نماذج الشعر التي تقف على حافة هاوية المباشرة ..والتبني ..والرسولية ..والتنظيرية ..(( اخلع ..إغزل ..واستعر ..لاتفكر ..لتحزم ..لايشغلنك ..)) فكيف نجح محمد فكري ..بأن يجعل مسافة أمان بينه وبين هذه الحافة .. أعتقد أن البراعة في الفرضية ..واللياقة العالية في تعدد انزياحات الأنساق بإتجاه بؤر مضطربة وغير مستقرة المعنى مثلاً : (( لو أحرَجَتْكَ خُطاكَ حالَ سماعِها لسحابةٍ مثقوبةٍ من فوقِ رأسِكَ )) ...وكذلك (( لاتَلُم مِصباحَ هذا الشارِعِ الأعمى على النومِ المبكِّرِ يومَها..أنتَ الذي أقحمتَ نفسكَ في مقدمةِ الصفوف )) تراصف مذهل لفرضيات عرفناها جميعاً .. والكثير من هذا وذاك ..وأعتقد أنه بحاجة إلى بقعة بياضٍ أوسع .. محمد فكري ..نسمةٌ هذا النص ..حمراء .... خالص مودتي واحترامي لكم .. |
الآنَ تُدرِكُ قصدَ أمِّكَ
حينما هيَ علَمتكَ المشيَ رغم قعودِها فإذا نوَيْتَ السيرَ في بردِ الشتاءِ اغزل لأمّكَ ما تيسّرَ من تلاواتٍ ومِدفأةٍ وصوف مُدْهِش بِصِدق لاحَرَمَنا الله ُ فَلْسَفَتك |
أبحر من الشعر وأرحبُ منه ودائمًا .. توقعنا في فخاخ أرشيفك جميل والله . |
الأحبة جميًعا يسبقني الشكر إليكم والخجل منكم في غيابي عن بهاء زيارتكم لهذا المتصفح لظروفٍ أبعدتني قليلا عن الشبكة العنكبوتية ... شكرًا لأنكم هنا ودمتم بخير |
الساعة الآن 07:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.