ملامح للصمت
اجدني احدق فيك كلما حاولت الابتعاد اكثر لم يعد من حقي ان اتسائل كم هو عدد المرات التي افترقنا فيها لانني كنت اعود في كل مرة مهزوما لذا فقد تعودت ان لا احصي عدد هزائمي اخشى ان لا احصل على هزيمة اخرى احتفل دائما بهزائمي ملقيا خطبي الناريه على وجنتيك واضعا جدائلك عل هامتي اكاليل غار واغصان زيتون اقاوم رغبتي بالاستسلام حتى في اللحظات التي اكون فيها في قمة انتصاراتي احاول التلوي في داخل شرنقتك كحلزون يحث خطاه ليلا لم اعد استطيع الابحار نحو ضفتك فانت تترائين لي في كل الانحاء اتذكرك وانت تمسحين غيومي ببقايا ابتسامتك احاول ان ابكي او اتضرع لضلالك المترائيه من زاوية الكهف حيث يصبح المرئي عدما والحقيقه لا تحتاج الى اكثر من انكارها لتصبح واقعا ابصرك من بعيد على ضفاف موت مؤجل لحدقاتي المقاييس تتلوى محاولة التملص من عدم قدرتنا على احتساب اللاموجودات هل تخبئين شيئا يا عزيزتي في ذاكرة العدم لم اعد احتاج الى ممحاة لامحو بها ما لا حتاج اليه من سنونوات يكفي ان اتركها تحلق خارج بحاري او ان اتناساها محاولا الانصياع لرغبتي في استئناف الحديث مع زخات المطر على اعتاب صراخ كل عواصف الرمل حتى تلك التي تاتي من يباب اراضي القاحلة الا من العطش تسائلت ذات زهو ما جدوى الانزعاج من صوت السكون ما معنى ان ننصت للقمر في ليلة هادئه عله يبوح هذه المرة لم اعد قادرا على افتعال البلاهة حتى تلك التي اعاني منها حقيقة فقط تلك الملامح التي لازمتني منذ انهيار اخر ابراجي الحجريه هي التي يمكنني اصطناعها بعد ان اظللها بلون الضوضاء ساجاري ملامحي هذه المرة واهددها بالابتسام لعلي ان احظى منها بلحظة وجوم قد انحني لحظة بانتظار الحنين اليك ضميني اليك قبل ان تنتهي اخر عواصف هذا المساء عندها ساواصل صمتى معلنا انتهاء موسم الخجل من رسم الكلمات لكن بدون فواصل للاعلان عن موت الاحرف |
ونحن نحتفل معك بهذا البوح الذي تخلله ومضات من الحزن ((( والحقيقه لا تحتاج الى اكثر من انكارها لتصبح واقعا..))) هنا - في هذه العبارة تحديدا نهضت فلسفة لا تتمارى إلا بالحدس الشهي قرأت نصك .. واستمتعت تحيتي |
أحمد الملاح .. هذا النص يتتابع في عيني .. كتواتر المطر .. كمقطوعة موسيقية تذوب بها الأصابع .. ويتمسك بها الوتر ... جعلت من ذائقتي مُستديرة لا يتوقف سعيها مع حرفك إلا عند آخر حرفٍ كتبته حتى بدت في هيئة البدر تُحيطها هالة الدهشة ... |
اقتباس:
حيث تتراءى لنا ضلال الاشياء باعتبارها حقائق مطلقة لاننا ندير ظهورنا للاشياء الحقيقيه الباعثة للضلال وما دمنا ندير ظهورنا لباب الكهف متجهين صوب الحائط سنبقى نعتقد ان الضلال هي الحقائق المنتجه للاشياء خصوصا مع عدم توفر البدائل المعرفيه وكذلك عدم الايقان بالحدس لذلك فاننا نحتاج الى من يدير ظهورنا بزاوية 180 لنرى الحقيقه كما هي لا انعكاساتها على صفحة شعورنا عندها سنومن باللاشعور باعتباره يقينا حسيا اعلى من الشعور الاول الزائف لكننا قبل ذلك سنكون بحاجه الى انكار الحقائق الحاليه المتخيله لدينا ليس لتحويلها الى واقع وانما لاستكشاف الواقع القابع خلف انصياعنا لها . الاخت سحر لا انكر فراستك الشديدة في الوقوع خلف مغزى عميق ربما كان كان جوهر الخاطرة شكرا لك مبدعة وهنيئا لك متجليه تسبر اغوار المعاني |
اقتباس:
دون ان ندرك انها تلهو بنا حقيقة اكتشفت ذلك وانا احاول قتل الوقت مع انه حقيقة من يقتلنا جميعا وكذلك حين الهو بحطام الكلمة اجدها حقيقة تلهو بحطام الفكر حتى حين نلهو بافكارنا بعيدا عن الحلم نجدنا واقعون في فخ المعقول شكرا لمرورك يا يقظة/اغفاءة حلم |
كان كل بوحك كموج البحر
تارة ياخذني بهدوء لمرسى اتوق اليه وتارة يجذبني للاصطدام بواقع مرير استمتعت بما قرأت كثيراً |
اقتباس:
لان من حقي ان ابوح بشدوي لغدران المشاعر ووواحات الاحاسيس حيث تتمايل الخزامى بنا اذا سرت ساعة المغيب غدير المشاعر شكرا بقدر القك |
نص كامل الدسم
جميل ما قرأت |
الساعة الآن 12:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.