![]() |
ذَاكرَة الرياحِ !
قَضَمتْ مدِينتِي قِطعاً ضَبابِيَةَ ملِيئَة بِـ الْغُبار وَ حُبيْباتِ النار..! كَان يوْمِي مُختنِقاً كَ سمائِها تماماً وَ قلْبِي بهِم مُكْتظ جداً ..أوْردَتِي كَانتْ مُلْتفَةً بِهِم تتعَثر حِين تحَرر! وجدْتُنِي أرْتدِيهِم وَ ألْتحفهُم وأنتعلهُم..حَياةً وَ موْتاً غرِيباً !! |
مُكْتظَة بِكَ..وَأَصْبحَ الهَوَاءُ يتخدُ مَسَافَاتِ أطْول مِما كُنتُ أتَصوَر دَاخِل صدْرِي! |
ثَمة أرْواح بِمحْضِ بيَاضِها الْمُلوث تصِل إلَى السمَاء لِتُكْمل الْهُطُول صوْب الْماء ! |
رِياحُ الْموتِ جدِيرَة بِأنْ تُوشحَ بِالْخُلُود..فهِيَ تبْعثُ معَ سِلالِ الْورْدِ الكثِير منْ سُمُوم الْحيَاة التِي تبُثَها فِيها فَـ نشْتمُها لأجْل لحْظة حيَاةٍ فَـ نمُوت ! رُبمَا..الْموْت بِهَا ليْسَ بهذَا السّوء ! |
حدِيثُكَ الْبارِد..وَ صوْتُكَ الذِي يحْملُ الْكثِير منَ الْكِذْبَات التِي لمْ تنْضَج بعْد..بكيْتُكَ كثِيراً تحْت الْمطر الْأسْود دُون جدْوى..حَاولْتُ أنْ أُطهِركَ منْكَ ولكِننِي فشِلْت وتَورطْتُ أكْثر حِين آنْغماسِ قدماي فِي بركِكَ الْوحْلِية..تلْكَ التِي جعلتْنِي أكْرهُ الْمطر رغْم أنِي كُنتُ بِه أُؤْمنُ بكَ وأَنا مُغْمضَة ! |
.. ضِيق وَ مطَر وَ بَحْر ثُم بُكَــــــاء وَ آجْتمعَ كُل مَا أُحِب وَ تُحِب ..كُل مَا أحْببناهُ سوِياً وَ تقَاسمْناهُ يوْماً , هَاهُو الْيوْم يُحاولُ إخْراجَكَ منْ مَسَاماتِي وَ الْوتِين وَ بعْده.. فَــ لِتَرْفَعَنِيْ إلَيْكَ يَا { رَبِّ ..! |
لاَ بأْس..فقْد كَــان قرَارِي وَ آخْتِيارِي ! |
سَأعْتزلُكَ..وَ سَأنْسَاك ولنْ أنتظرَكَ ولنْ أُحِب أحداً ! |
الساعة الآن 10:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.