![]() |
من قاسيون أطل يا وطني ..!
على فخذه أقعد تاركاً قدماي يعبث بها الموقف وعيناي تنظر إليه نظرة خائفة طَمِعة دون أن أتكلم أريح نفسي من نفسي ولأنني لا يحسنني التصرف أطرد خيالي بحجة الواقع أعود إلى نفسي أكرر ذلك دون أن يأتي الجواب يلومني الغباء ويسخر الصدق مني من رأيته أهيـَب ما استطعت من تخيلته بقدمين عدائتين نحوي فقط لم أفلح بتقبيل يديه لأنها ليست لذلك |
كان لنا موعدُ منذ أن كنت صغيراً كلقائنا الأول يا قاسيون , لم أعهدك من الخونة |
كان طرياً ذلك الناي ... كنا كبيرين أنا وأنت والآن .... |
مزمار طفولتي الآن مستوطن في مجارير الطريق إلى المستقبل يغصّ بدناءة الواقع ولا يخاف صهاريج مجلس المدينة |
ولأنني دائما أغرق في جدول الضرب أريد حلاً رياضياً لكن فيثاغورث صار حاداً كزوايا المثلث مستديراً في الهروب مني زئبقياً كأصدقائه |
صرت أدرك تماما أن ثمة وطن هناك بين الجلفة واللحاء يعزز فكرة النوم الثقيل |
أراني فيك يا قاسيون مختلفاً عن أمي وأبي |
ماسكاً ما تبقى من قلم الرصاص المدبب |
الساعة الآن 11:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.