منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قراءات (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25654)

ميــرال 11-02-2010 07:54 PM

قراءات
 
مساالخير
قراءات احببت نشرها هنا للفائده والمتعه والتأمل
شاركوني فهي لي ولكم


.

.

صحيح ان السحاب انتي ..
واعشاب الربيع انتي ..
وأجمل من على هذا التراب .. انتي
وفـ عز الليل لو بنتي يطير الصبح ..
من كف الربى عصفور ..
ولكن الليالي تدور ..
كفاك .. غرور
سقاني صوتك البارح .. مرار الحزن والترحال
صحيح ان البحر مالح .. ولكن العطش قتال
سألتك يا ظماي .. أمطار
سألتك عن هواي .. أخبار
سألتك كلمتين أعذار .. ولكن ما تعذرتي ..
وحقك لو تكبرتي ..
صحيح ان السحاب انتي ..
واعشاب الربيع انتي ..
وأجمل من على هذا التراب انتي ..
انا جرح .. وحنين وهمس
وقلبٍ ينبض بصدري ..
ولا ادري من حبيبي .. الشمس
ولا ودي بعد ادري ..
يكفيني دفى انسان ..
يشاركني فرح واحزان ..
ونورك فـ السما لو بان .. أشوفه مثل كل الناس
وأحسه .. مثل كل الناس
وصحيح ان السحاب انتي ..
واعشاب الربيع انتي ..
وأجمل من على هذا التراب انتي ..
وفـ عز الليل لو بنتي .. يطير الصبح ..
من كف الربى عصفور ..
ولكن الليالي تدور كفاك .. غرور





كفاك غرور ..
عند هذا المدخل نشعر بتذمر الشاعر .. فقد طفح به الكيل .. " فـ .. غرور " من إغتر بالشيء .. بمعنى خُدع به .. والغرور ما اغتر به من متاع الدنيا .. ومن هنا نلمس بأن الشاعر يرى إعجاب هذه المخاطبه بشيء من نعم الحياة والحياة بكل نعمها .. زائله .. وهذا أمر مسلم به .
صحيح ان السحاب انتي ..
واعشاب الربيع إنتي ..ا
لبدر اراد ان يبين لنا اسباب الغرور بإعتراف منه مؤكد " صحيح " فما هو هذا الإعتراف .. " إن السحاب انتي " .. فاالسحاب يرى برفع البصر وهذا يعطينا تاكيد الشموخ .. والسحاب يرسل المطر وهذا دليل العطاء .. والمطر يسقي الأرض وقد يكسي الأرض جمال .. وهذا دليل بأن السحاب يترك اثر واثر جميل ومحمود .. ولعل شاعرنا اراد أن يصل بنا إلى ان هذه المخاطبه مصدر لجمال حياة من تسقط بتواضعها على مشاعره حباً
واعشاب الربيع إنتي ...
كانت في حسابات الشاعر مصدراً للجمال الطبيعي .. " السحاب " .. وها هي تكون الجمال نفسه .. " اعشاب " فاالأعشاب كل ما كسى الأرض جمال طبيعياً ولكن الشاعر حدد الفصل .. حيث قال .. " الربيع " ولعلنا نتفق مع الشاعر بأن الربيع هو اجمل فصول السنه من حيث هذا المفهوم .. ولكن هل الربيع هو كل السنه .. مؤكد .. لا .. فاالربيع فصل من أربع فصول ..
لذا يجوز لنا ان نعود بالذاكره .. إلى ان الغرور هو من متاع الدنيا الزائله .. وهذا يعطينا مفهوم بان هذا الدافع للغرور دافع وقتي .. قد يزول بزوال الفصل .. وكأنه شبهها بالسنه وسر الغرور فصل من فصول السنه .
نخلص من هذا المفهوم بأن الميزه في هذه المخاطبه ليست مستديمه .. كالعقل .. بل هي معطيات زائله .. مثل الجمال الشكلي أو مكتسبات ماديه معرضه لزوال .
واجمل من على هذا التراب انتي ..
انتها الشاعر من وصفها بالشيء الجميل .. " الأعشاب " .. ثم بداء في الأجمل .. ولكن على هذا التراب .. " هذا " اسم الاشاره يدل على موقع الحدث ويحصر المفهوم في المساحه المدركه بالنظر وهذا يدل على انها الاجمل في حيز ما يراه الشاعر بنظره وليسى في ما يدركه خياله وعمق احلامه وكأن الشاعر اراد ان يشير إلى موقعه وموقع المخاطب وفي هذا تحجيم لحجم الغرور فهل كان يقصد الشاعر قصر نظر المخاطبه فهي تتعالى وهي لا تستحق هذا التعالي " الغرور .. " ام ان الشاعر اخطاء في اختيار الاشاره .. لكونه يعني كل الأرض ..
وفي عز الليل ... لو بنتي ..
يطير الصبح من كف الربى عصفور ..
" في عز الليل .. " تعطي مفهوم منتصف الليل .. ولعلنا نتفق على ان منتصف الليل .. حالك السواد ساكن الحركه موحشـاً للطمانينه .. كل هذه الأشياء وارداً حدوثها في منتصف الليل .. وشاعرنا قال .. " لو بنتي " بان الشيء بمعنى اتضح والبدر قصد لو وضحت ( ظهرت )
" يطير الصبح " يطير يحلق في السماء .. نحقق من هذا المفهوم بأن المخاطبه لو ظهرت في منتصف الليل حولته إلى صباح باكر ..
" من كف الربى " الكف هو كف اليد .. الربى .. من الرابيه .. والرابيه هي ما أرتفع من الأرض ..
إذا الكف هو وسيله الأخذ والعطاء .. وقد نستبعد هذا الرمز فاالصبح ليسى مصدر كف الربى .. بل هو من المخاطب .. ولكن كف الريى هو موقع العطاء لذا قد يكون الأقرب للمفهوم انبساط الأرض .. فالكف منبسطه .
نفهم .. بان هذه الحبيبه المخاطبه .. لو ظهرت في قمه التوهان والغربه .. من الغلس وقمه الخمول وكسل المشاعر .. من السكينه والسبات .. .. وقمه التوتر والإنزعاج من الوحشه .. قادره على ان تحول كل هذه إلى الضد .
ولعل " كف الربى " تحقق وضوح وشموخ التغير واتساع رقعه العطاء وفي هذا إشباع للرغبه ..
" عصفور .. " نقف عند هذا الإختيار .. فاالعصفور ليسى من الطيور المهاجره وهذا يعطينا قصر نفسه لعدم قدرته على قطع المسافات الطويله .. بالإضافه إلى ان عمر العصفور قصير .. ثم إن العصفور صغير الحجم خفيف الوزن .
ولعل شاعرنا اراد ان يحقق من هذا التشبيه تحذيراً وتنبيهاً لهذه المغروره بأن كل هذه المكتسبات .. مصيرها الزوال .
ونلاحظ بان كل ما تطرق له الشاعر هي أشياء يلمسها البصر فتخاطب الإحساس باإستثناء السحاب فقد يكون شيء يلامس العطاء ولكن ينتهي بناتج الإبصار .. ومن هنا نشعر بأن دوافع الغرور في ما يلامس العين وليس في ما يخاطب العقل .. لذا جاء هذا التأكيد من الشاعر
ولكن ها الليالي تدور ...
بمعنى لا تستقر على حال .. فـ " كفاك غرور .. "
سقاني صوتك البارح مرار الجرح والترحال ..
" سقاني " من الشرب ... وهي رمز لما جراء في عروق الشاعر عن طريق الإحساس " صوتك " .. الصوت معروف . وهنا نكتشف بان هناك حوار دار بين الشاعر والمخاطبه .. وماذا خَلَّفَ هذا الحوار .. في شعور البدر .. " مرار الجرح والترحال " مرار تحقيق الطعم المر .. والمرفوض وفي هذا تذمر الشاعر من هذا الجرح " والترحال " الشاعر قصد كثرة التنقلات بمعنى عدم الإستقرار ولعل البدر يقصد بالإستقرار في الفكر والوجدان بسبب الشعور بالنفس .. " الغرور"
صحيح ان البحر مالح .. ولكن العطش قتال ...
هنا ربط " سقاني .. والعطش " .. ما هي العلاقه بين الأثنين ..؟!
" صحيح " خبر مؤكد .. أن البحر مالح .. " وهذا ما لا نختلف عليه .. فكيف ادرك البدر الملوحه .. لأنها سقته البارح .. " سقاني صوتك " نفهم بأن البحر هنا هو صوت المخاطبه .. إذاً الحوار يزيد في الظمأ بمعنى يزيد في الفرقه والجفاء ويشعر شاعرنا بـ
بإزدياد حجم الغرور ..
السؤال .. ما الذي صبّر الشاعر على هذا الشعور .. " العطش قتال " فهو في حالة ظمأ ويبحث عما يروي ظمأ شعوره .. فاالشاعر في حاجه لإشعال فتيل الوجد ويعيش في حالة رفض لقتل هذه المشاعر بقهر العطش ولكـن هل نجيز هذا المفهوم للشاعر .. فاالتلاعب بالشعور تحت مظله إلحاح الحاجه أمر يكثر فيه الجدل .. فاالبدر غير مقتننع بعطاء هذه المحبوبه بل هو في حاجة لعطاء اعذب .. ولكن هي الحاجه .. " العطش قتال "
سألتك في ظماي أمطار ..
فهو يسأل برائه لهذا الظمأ .. " ظماي " .. وأي ظمأ ظمأ فاتك " العطش قتال " ولكن ليسى بما يزيد في الظماء .. البحر " .. بل هو في حاجه لماء القراح ..عذب الطعم .. " لمطر "
ولعل الشاعر قصد بكلمه .. " ظماي .. " حاجته لإرتوى مشاعره وإنسكاب الحب في هذا القلب النابض ، والإمطار هي ذاك الوجدان الصادق العذب والمتدفق من مشاعر هذه المحبوبه ..
وسألتك عن هوي أخبار ...
وهنا مطلب اخر ولكن في حدود الفهم والمعرفه بحقيقه مكانته من حيث الحب فاالهوى هنا نزعه النفس .. إذاً ماذا نزع نفس هذه المغروره ..
ثم مطالبه لهذه المتعاليه ، بتغيير المسار في إستبداد هذا الشعور بشعور أكثر تفاعل وأكثر إنصاف
سألتك كلمتين أعذار ...
عن ماذا تعتذر لشاعرنا .. فخطيئتها في هذا النص الوارد تعبيراً عن شعور البدر ليسى أكثر من جمله خطايا مُجملة في خطيئته واحده .. " الغرور " .. ولكن هل استجابت .. ابداً
ولكن ما تعذرتي ..
فهي ترفض التواضع وتصر على الغرور .. والسؤال كيف استقبل الشاعر هذا التعالي ..
وحقك لو تكبرتي ..ما الذي يدفع شاعرنا لهذا الإعتراف .. فقد شرب البحر .. خوفاً من الموت بالعطش .. تحت إلحاح الحاجه .. وها هو يعيش مع الإستسلام لهذا الغرور .. ولكن غير مقنع ، فـ .. هو الغرور ..
انا دمع وحنين وهمس ..
وقلب يخفق بصدري ..
هذا التعريف لمشاعر الشاعر من قِـبل الشاعر .. هل يدفعه سخط سئم كبرياء هذه المغروره أو رفضـاً لإنتقادنا إستسلام الشاعر ودعوتنا له بالتمرد ..
فكأنه أراد أن يعلن بأنه كل هذه المعطيات الوجدانيه وبالتالي لا يستطيع الإنسلاخ من هذا التكوين الحسي
وما ادري من حبيب الشمس ..هذا الشطر يعيدنا إلى " يطير الصبح من كف الرباء عصفور " .. ويجعلنا نشعر بأن مجهوله الحبيب .. هي نفسها المخاطبه .. التي وصفها بالشمس وصفاً صريحاً بعد أن لمح انها تقتل غلس الليل .. ومن هنا ندرك حقيقه ثابته بأن الشاعر لا يعرف هي من تحب وهو أسير جاذبيتها والطامه الكبرى .. عندما قال البدر
ولا ودي بعد أدري ...
فلماذا يصر البدر على تغفيل نفسه تحت مظله إللحاح الحاجه لحوار لا يبري ظمأ الشعور .
وكأن للسان حاله .. يقول لا أريد المعرفه .. خشية أن أصدم بالواقع أو يفتك في جوارحي وهج الغيره لذا فضل الشاعر بيات العقل واستلطاف الوهم والتلذذ بالخمول في تغرير المشاعر ..
يكفيني دفا إنسان ...
هذه النقله المفاجئه .. جعلتنا نشعر بيأس الشاعر من تعديل الوضع .. لذا قرر ان يبحث عن دفا .. فهو في حاجه لدفء .. ولكن ليس دفء اللقاء .. بل هو دفء النسيان .. إذاً شاعرنا كان يعاني من صقيع الجفاء بالتجاهل .. والأن هو في طور البحث عن الخلاص .. ولكن خلاص غامض الملامح .. يحكمه غرور المحبوبه .. وتغفيل الشاعر .
وفي هذا الهروب للشاعر .. ماهي حصيله هذا الدفء ..
يشاركني .. فرح وأحزان ..
فالبدر يرى بأن دفء النسيان أوفى واصدق من هذه المغروره وهذا النسيان المطلوب لا يعطينا حقيقه بأن الشاعر يقصد نسيان هذه الغروره بل يريد نسيان عطش المشاعر من الإنتماء إلى قهر الحاجه ..
فلو تحقق للشاعر هذا المطلب .. ماهي النتيجه ؟
نورك في السماء لو بان ..هي الصبح .. " يطير الصبح " هي الشمس .. " من حبيب الشمس " إذاً لـو رأى معطياتها .. " نورك " .. تدفق في هذا الأفق الواسع .. " السماء " بكل وضوح وتجرد .. " بان "
فقد يتغير شعوره الأسبق بسبب دفء النسيان .. وكأنه إستيقض من غيبوبه العطش بمعنى تجرد من اللحاح الشعور على الإرتوى .. وبدء يشعر بحيويته .. وكأن البدر يرى التمرد على واقعه الإنساني الممزوج بنكهة شفافيته .. ولكن كيف يرى هذه الصحوه
أشوفه مثل كل الناس ..
واحسه مثل كل الناس ..
في هذا الجزء الذي يجعلنا لا نتفق مع البدر حول هذا الإحساس فقد يكون قصد بالنور لو بان .. فهو .. يراه ويحسه مثلما يرونه ويحسونه الناس .. وفي هذا
تقليل قيمة هالحب .. ويعطينا شعور بأن البدر ليس على قناعة تامة بهذه المحبوبه بل أجبرته الظروف على الإعتراف بها .. ويرجع هذا المفهوم " صحيح إن البحر مالح ولكن العطش قتال .. "
فلماذا لا نعتقد بان هذه المحبوبه كانت يقضه ومدركه لحقيقه شعور الشاعر فمتطت صهوة الغرور وتمردت على إللحاح الحاجه ..
وقبل أن يغضب البدر .. دعونا نجرد هذا الشعور المنتظر ..
" أشوف " من النظر .. وهذه تُعنى بالشكل وتحقيق المظهر .. " مثل كل الناس " مثلما يرونها الناس .. إذا لا يدرك هذا الجمال في هذه المخاطبه سوى الشاعر .. .. وهناك الجانب الأخر وهو ان يراها وكأنها تشبه كل الناس والناس لا يعنون البدر بشيء .. وفي كل الحالتين لنا تحفظ .
" واحس " من الشعور .. إذاً تعنى بالمضمون الوجداني وتحقق المخبر .. " مثل كل الناس .. " كما يحس بها الناس وهذا يعطينا بأنها لا تملك مضمون يحرك تفاعل الأخرين .. والإحتمال الأخر .. يشعر بها الشاعر كما يشعر بالأخرين
ولكن الواضح إستجاب الشاعر لكل الحب .. تحت سلطان الحاجه .. " العطش قتال " فلو كانت ذو قيمه في الجمال والوجدان .. لرأها الشاعر رائعه في الشكل والمضمون حتى في عيون الأخرين .. وأستوجب ذلك غيرته .. .. والشيء الذي يجعلنا نرجح بانها لا تحتمل هذا الجمال وهذا المضمون .. قوله .. " كفاك غرور .. " فاالغرور من الخدعه .. وليس الحقيقه ..
وكذلك .. " من على هذا التراب .. " اسم الإشاره " هذا " ضيق مساحه الجمال كل هذه المعطيات تعطينا تأكيداً على مفهومنا الأول بأنها لا تستحق هذا الحب الموجب التعالى لولا حاجته الملحه .
ولو رجحنا المفهوم الثاني بأنه سيراها مثل ما يرى الناس ويشعر بها مثل ما يشعر بالناس بمعنى تسقط قيمتها العاليه .. فقد نـدخل في معارضه مع الشاعر في إختياره كلمه عصفور .. والبحر مالح .. وفصل الربيع ثم الأصل وهو الأهم .. " غرور " كل هذا تقلل قيمتها الحقيقيه ، فكيف تفوقت على كل الناس بهذه الممتلكات غير المجزيه لإشباع الشعور .. وفي حين الانسان " دفا الانسان " .. تتوزى مع كل الناس وكانها تفوقت على الكل بأقليتها .. وكأن الكل .. لايملكون شيء .


محمد الفيفي

ميــرال 11-02-2010 09:02 PM

لقصيدة نقش في حجر يسقط
لـ تركي حمدان


بِسم الهشيم انْحنى
ذيك الأغاني رَمد
واللّي هناك لـ هِنا
واللّي هِنا لا أَحد
إلّاكْ، والّا هِيَـ ـا
شَـ ادراك هي مَا هِيـ ـا؟
يمكن ولو هي تخون
آخر جديلة تكون
انثى بليّا حيا!؟
لكن خلقنا هنا :
مثل الحصى والسفر،
وانّا هنا لا مفر، لبعث طيرٍ رجيم الا بنبش التعازيم
وتجلى الفنا، يمكن منى الرجس.. تغريها بلاد السفور:
( يُحضر بخور، وثلاث.. أربع حزم.. من فحم مشرب بالنحت،
تحت الريح نشعل سنا. نبدأ ندور بثياب أقرب إلى الأحمر المشرق حضور،
بظهور الصوت يعتق شهد، في مشهد أورق نفور الجان مما أنا )
لكن أنا لا أحد
واللا أحد لا هنا
إذا كتبنا فراغ : (.............................) .
نهرب إلى لحظتين إنشاد مما تيسر
عل حلمٍ تعسر
يزدريه العنا:
(نعم، نعم: ورب هذا القلم. إذا السكون احتلم. والأرض دارت على الحجره
وهذا السنا كالعتم لو ينظرون.
.. سكون:
صم وبكم وعمي كيف لي يبصرون؟!
والأرض ما ينصرون؟!
والشمس ذات الضيا..
وانتي غرقتي حيا
لين البشر يجهلون
.. ان اقتراب ارتكاب الرغبة أدنى من المنفى:
هنيا دنى)
واللي هنيا: هنا.
واللي هنا: لا أحد.
إذا سلام وفنا،
نبدا بعتق الكلام:
في الساعة الخامسة فجرا.. يسيل الندى المخضوضر بلمس غصن..
المزن تظهر بإسدال الستار المبلل - به شبه.. ما بين دهشة صبية
فوق صهوة جسد موقد، ورعشة أيادي من بلادي هنا..
-: وين أصبح الجلنار؟!
الكون دار وبدينا نفتقد ما يُرى.. ننظر لنا نلمح أن.. الهاوية أرحب.
لا لون يا سامية!
اللون غاب.. وهنا: للكون نستدرج الفرشاة تمضغ مزيج الياسمين.. وسنا.
من ثم تلثم أغانينا مكان المكان.. ويشرق الأزرق:
- في كل مرعى إله، ألمح كنيسة تعمد ابن رب بحضور أمٍ جسدها شجر.
- في دايرة تبغ، في نبذي وفي بصقي اوراقي وفي كل ما أملك.. صبايا غجر!
- لا شي يوقد هشيم الدمع مثل الضجر.
- .. وأجمل من الكل:
صحوة راعي.. أجفل سماه، استلهم الناي نصلٍ به -على منضدة غيمة-
نقش في حجر:
( مما حفظناه ..
أقرب إلى النهر.. كوخٍ ساكنه للظما. والعشب ينمو على كف السياج ابتهاج.
السفح، لا معبرٍ ينضح مراقي سواه. ولو تحجر ثرى.. ما هبت النسمة.
رفضنا ما حفظنا)
.. وأنا غصب أنتمي في عبث طيني إلى عهد مستثنى من الغابرات.
أذكر، ومازال، تتويج وأريج بشفاة المخلص لقومه /لشعبه/ لنا
«السيد الحارث»
إن خنتك كفرت بمناة.
وندوووور:
أضفي على شعلة الجمرة تراب البخور.
و........
سامية!
الرغبة أجمل، هنا: لا أحد.
والنور في حضن قبلة تهدم السور / عش أجمعت، عصفورةٍ في بلاد الصبح: بابه، هشيمه من شجر يذعن.
مريت للحبر في مهد، وبلاد، ونشيد.
ونكهة الحبر: قبر.
القبر -رغم الفنا- نبرة إله أرعن.
أذكر دفنت بمكان:
( عن خصب كفي جذور الرمث تخفي مراثيها ويصحى زمان..
استنهض لصبحه التسبيح من مرقده
-ربي كثير أعبده-
: وين أنت يا النور؟!
ظل النور يحضن مداي.
استنهض الريح -جت-
ويضيق قبرٍ عبوس وترتبك للريح رملة،
وفي كسري مواعيد يولد للجسد صبح بعث.
قلت: عتمة!
يرتد صوتٍ دفنت الضي فيه
: لك حبر؟
قلت: وأغاني.
سأل: في رهبتك ظل يتمنى من الخلد شي؟
أذكر تمنيت شبر )
وانتي الفضا والجناحين يا سامية
انتي الرضا حين يستنصر سما ضامية
وأنا بديت أبصر:
/ لكن ندور وندور وينبعث من فراغ الناي حزن يثير أوراقنا
للعبث - تولد عشش يرتعش ثغرٍ تحين ثغر طفلة هي انتي،
كريمة، وأغرق فـ لذتين:
الرغبة الأولى
والثانية يرتعش!/
والساقية تسرد الما والنهر ما جرى.
لا غيم يصدق مطر لا تمطر الساقية
إذا عرانا عرى!
يشبه تلامس عيون اثنين في ساحة.
ويشبه تكدس رماد التبغ في كفي
ويشبه تخفي أحد، خلف الجدار استدار ويرتطم طرفه، على رغم جمهره الفراغ، ارتطم طرفه بلحظة تنامي عهر في ساحة.
والساحة / السارية..
واللي هناك لـ هنا.
إذا فنا للـ هناك.
إذا فنت سارية. لا عبد في شباك -هم- يعتق ولا جارية.
أنا انتزعت الشباك. انتي كذا عارية.
إذا علينا بنا.
بنا علينا نسيل طهر نهر الجحيم ولا علينا بنا.
بنا علينا نكون أكثر من أكثر تعري في مدانا دنى.
وأنا علي آتهجى في هشيم الصبا والنور والمنثور .....
يا سامية
صدّقت، في حضنك، إن آخر مدانا
.... عظيم.




.

نقش في حجر يسقط
توطئه:
انامُ ملَ جفوني عن شواردها // ويسهر الخلقُ جرّاها ويختصموا!!!
استطاع تركي حمدان في تلك الليله ان يقلب طاولة الشعر العامي والفصيح
راسا على عقب!
فلم تعد اللغه قادره على استيعاب شوارد الشعراء ! ولكنها كانت على موعد مع الشعر فنام المتنبي ! وغفل بقية الشعراء في تلك الليله فمرّ
تركي حمدان العنزي للحبروحيداً في مهد وبلاد ونشيد!
في تلك الليله من عام 1998 يعلن لنا الشعر ولأول مرّه :
" اُفـول عصر المتنبي "!
اذاً لا.. شاعر لدينا:
[ أيها الشعراء " جدلاً " ! اعيدوا ترتيب صفوفكم ]!! إنتهى .
" مما حفظناه ..
أقرب الى النهر كوخٍ ساكنه لـ الظما.
والعشب ينمو على كف السياج إبتهاج . السفح
لا معبرٍ ينضح مراقي .. سواه.
ولو تيّبس ثرا ماهبت النسمه.
.. رفضنا ما حفظنا"!
قراءه :
" طقوس : نقش في حجر يسقط "!
نص ياخـذك ببساطه , وعفويه , ومكر الى صدق, و دهاء , وعمق
لتصل او لا تصل الى الشعر!!؟
- : وين اصبح الجلنار!!؟
- خروج :
اعترف بأني عاجز عن الخروج بكتابه تليق بهذا النص ولكني ساحاول ولو
بتبسيط ما سوف احاول قراءته ليكون ولو بشكل فوضوي!! " زين ".
اذاً " بسم الله الرحمن الرحيم "
لقراءة هذا النص احتاج الى اربع اشياء
كاسة شاهي , هدوء , تركيز , سته شهور- قراءه - !!
ادركتني منها إثـنتـين والثالثه نتقاسمها انا وانتم فما فاتني ادركوه وما ادركته فهو ليّ ولكم .
لكي نستطيع بعّـدة قراءات استيعاب مالم تستوعبه قراءه واحده
لهذا النص القادم من الشعر.
قراءه اولى:
" طقوس : نقش في حجر يسقط "
عنوان يحمل بين طااااائيه !: " مآ لا عينٍ رأت ولا اذنن سمعت ولا خطر على قلب بشر" وسوف اقوم بتبسيط ذلك مااستطعت .... ساعدوني!
لننظر قليلاً في العنوان فهو يتكون من ستة عشر حرفاً تبدا بحرف الطاء وتنتهي به .
ليتركنا النص وللوهله الاولى امام اولى مفاجئاته وهي :
الحرف السادس عشر من حروف الهجاء هو حرف الطاء.
وكلمة طقوس مفردها طقس وكلمة طقس مجموع كلمة سقط معكوسه!! وحرف الياء في كلمة يسقط مضاف للتعبير عن حالة الزمن !!
وهذا اول شيء يتم اكتشافه ان الشاعر في هذا النص يقرا لا يكتب
والقراءه اول درس نتعلمه للوصول الى ماهية النص!
مامعنى كلمة طقوس – كذا ببساطه - : كلمه مفردها طقس ايّ مناخ او حاله
اذاً النص سوف يتكلم عن مناخ معين ويثبته ! ويتكلم عن عدة حالات ويحركها كل حاله حسب رؤية الشاعر اثناء القراءه , ويتضح ذلك في كلمتيّ النقش والسقوط فالنقش يعني الثبات والسقوط يعني الحركه .
واول حاله نكتشفها هيّ الزمن وهو زمن المضارع ايّ الآن تتم القراءه الآن! امّـا المناخ وهو الثبات فهو معروف ومن لمّ يستطع الوصول الى مناخ النص فـ عليه ان يترك النص ويكتفي بالقراءه حتى الوصول اليه .
بإختصار:
العنوان يتكلم عن جغرافيا !! نقش.
بترتيب متـقـن وترابط دقيق جداً مما يدل على إن النص قد تجاوز حدود الشعر ليصل بك الى حدود الرسم وإن الشاعــر يقوم بعملية نحت
وهُنا نصل الى الشعر بمعناه الحقيقي !
والنص في مجمله يحتوي على ازمنه متفاوته يتنقل الشاعر بينها بكاميرا !! فائـقـة الدقه مما يوحيّ اليك ان الشاعر يتكلم بعينيه فقط!
وانك امام كم هائل من الصمت يـبـّصر بما لايبصر به القوم ليستوقـفـك
هذا السؤال:
كيف لي يبصرون؟!! لتصتدم – على الفور- بــ والإرض.. ماينصرون!؟
وحالات متعدده وشخصيه منفرده تبدا بإستدراج النفس الى ان تصل الى التوحّد , الإنفراد , العزله , الفراغ ..
..............
.............
ليبدا مسلسل الهروب من الـتـّـوحش والانفصام .
ولكن الى اين ؟!!
الى مراودة النفس وتذكيرها بـما تحُب وتحلم
" نهرب الى لحظتين إنشاد
مما تيسر ..
عل حلمٍ تعسر
يزدريه العنا :
" نعم .. نعم.
هنا يتبادر لنا سؤالين ؟
إ- لماذا لم يقل اهرب !! واستخدم صيغة الجمع؟
ب - لماذا لم يقل نعم واحده وتكفي !!؟
اذا تمكـنـّـا من الإجابه على إ , ب بدقه!
" نبدا - مع الشاعر - بعتق الكلام "!!
فالشاعر بعد هذا يضعـّـنـا في قـلب الحدث!
ليصل ما قــبــل بنـّا وفيما بعـد بنـّـا ومن ثـَـمْ:
نجد انفسنا امام " نقش في حجر يسقط "!!
وإنسان .. " مستـثـنى من الغابرات "
يحمل من الحزن واليأس والحُب والطيبه والإيمان والآخر!
" مآ لا عينٍ رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قـلب علي!"
ولنلاحظ معاً هذا البيت الذي يوضح نظرية الثابت والمتحرك ،
" والساقيه تسرد الما.. والنهر ماجرى
لا غيم يصدق: مطر .. لا تصدق الساقيه "
تركي حمدان العنزي - [ انا حزين ]- شكراً جزيلاً لك !


على ال شيبان

سعيد الموسى 11-03-2010 04:06 PM

الأول :
بدر عبدالمحسن ... لاأستطيع نطق الأسم إلا بقلبي لِذا
لاأستطيع التهجئة الكتابيّة ُ جيّداً ... !
*
القارئ : محمد الفيفي :
صديقي العزيز جِدّاً جِدّاً ...
أيضاً لاتسعفني الكتابة ولا التعبير تجاه صديق كـ محمد الفيفي !
لِذا ... الصمت في حرم الجمال جمال والله ...
أتعلمين ياميرال مالمشكلة التي أجدها في هذا المتصفح ؟
أن محمّد الفيفي إلى الآن لم يأخذ حقه لا كـ شاعر ولا كـ ناقد ...
كحالنا .. الفقراء إلى الله ... !
طبّل يامحمد طبّل قد نصبح أنا وأنت يوماً معدّي صفحات شعبية !
فاأنت الآن تبحث عن الزمن الجميل والزمن الجميل غادر ياصديقي : )
.
.
شكراً ياشقيقتي :icon20:

أنثى جموح 11-03-2010 05:22 PM

شكراً لكِ ميرال

قراءتك تحتاج لقراءة !

صالح العرجان 11-06-2010 11:49 PM





معكِ يعانق الجمال جزره والمد
حين تكون الانظار أسيرة السحاب تتجاوز بنا [ عين ميــرال ] لما هو أبعد من المدى ذلك الرحاب على متن السحاب

رد ود

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif



الساعة الآن 02:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.