منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   لاأسأل جزاء ً ولاشكورا . (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25895)

الهنوف الخالدي 12-02-2010 11:17 PM

لاأسأل جزاء ً ولاشكورا .
 
1.
بعيداً عن الرتابه .. هكذا شعرت, أو تخيلت .. أياً كانت الوسيله, الأهم عندي أنها كانت فكره طارئه ومحرّضه للحديث عنها في كل الأحوال , .. كلمحة أدق ً ..هناك, حيث طائر القطا الوحيّد من كل شيء يدعوك لأن تقول للحياة : أنا أحب العيّش أريد أن أحيّا , والحياة حلوة .. ألخ من يافطات الدعويّين بالغد الجميل , كانت هيئته المكتّزه بـكومة من الريّش المغمور بالأحمر القانيّ مهلكه, وكأن أحداً نصب نافورة ً تضخ مافي عمقه كاملاً ودفعة ً واحده .., مغدور؟ لنفترض مغدور بفعل الطبيعه الظالمه, مصوّب بعنايه بالغه نحو جناحه الأيسر (بالصدر) كأدق تحديداً وخطوره .. لربما رصاصة ً طائشّه إستقرت ولم تجد مِن مقر الحياه أشد تعذيباً ونكالا , بصراحة لم أفكر بالسبب أكثر مما شدني عقليّ نحو النتيّجه؟ تصور معي! منطرّحاً بوهن شديد كأنما خرج للتو من معركه ضارمه بالأعداء المدججين بسلاح فتاك لايمنحك الموت كما يمنحك العذاب مدى العمر .. على مايبدو لاذ عند رصيف مبلّول بمياه المجاري الطافحه كملجئ آمن من جحيّم ماقبل الآخرة , رأيته تحديداً تحت نافذة الغرفه في الطابق الثالث , ليست نافذتي على الأرجح.. غالباً مايفرّ غوّاص الموت من بحيرات ماتحت النوافذ, إذ انها في كل ليله تتحول الى بقعه أشبه ماتكون مستديره ومحاصرّه بوردّات عباد الشمس الحزينه .. عبثاً لن يستطيع الموت المجازفه بسهولته المعتاده حيال هذه الورطة, لن يجيد شيئاً سوى أنه سيهلك مع حياةٍ لاتهلك.. أعودُ لذاك المسكين .. فكرة البقاء كانت مؤرقة للغايه او بالأصح مستحيله الحدوث إن استطعت القول , من الصعب جداً أن تصبح ساذجاً وتتوقع ان الحياة كريمه ورحيمه بالحد الذي تمنح الآخرين الراحه كأول خيار (إلهي) لأن يكونوا سعداء! ... كانت رفرفته المتخبطه خلال ثوان محسوبه كاأطول العمر , تشيء أنه يخوض أملاً شرساً لِلفت الإنتباه, كأنه يحاول أن يقول شيئاً للمّاره- الذين كانوا يعبرون بسرعه مدهشه كريّح نوفمبر الباردة إلا من العذاب , لايلقون تحية الطريق على أحداً , ويشربون (ستّكانه) الشايّ بصوتٍ مقزز في ساعات الصباح الاولى, هؤلاء هُم, وهذه أولوياتهم القصوى دائماً , أن الحيّاة تسير بصحبة مزاج معتدل وخال ٍمن زحام الوجوه إلا من دخان ملبّور وحضن كفتيّ جريدة قبل طلوع الشمس .. إنهم لايعيرون الدماء المنسكبه على الطريق أي ً من الإهتمام كما لو المنسكب بترولاً يُدّر ذهباً , يستعيّرون من جلودهم حيّال فكرة أن أحداً يموت ويغسلون وجهه بالماء النظيّف وعن قولة (الله يرحمك), ربما كنتُ الوحيدة من هالها المنظر, الوحيّده تخيل من شعرت أن هناك أحداً يموت؟.. هل تعتقد أنني لاأقدر على ذلك؟ منطق الطير ليس مقصوراً لسليّمان, الإنسانيه ليست حصراً لأحد.. إنظرلي أنا.. بشراً من العوّام وتخيّلت أنني أستطيع أن أفهمه, أحتس به أضعف الإيمان, وهذا ماجعلني راضيةً عن نفسي إلى الآن , لكن ماحدث كان خارج نطاق السيطره , أن أمنع قدراُ من سحابة السماء , وكأن أحداً يزعم أنني أقف بوجه الله وعلامة " ستوب " فوق رأسي الصغير .
ماقبّل اللحظة الأخيّره, ماقبل أن تغلق الملائكه فرصة الدعاء المشّفع , وأن هناك أملاً بإنهاء هذه الحكاية بوجهٍ سعيد , وياللتعاسه .. وادعني هو الأخر, هكذا ببساطة .. رّ حّ ل , بعد أن جعلني أفكر ملياً بتغير مسار نهايةٍ حزينه للأنسانيّين .

الهنوف الخالدي 12-02-2010 11:23 PM

للناس الوحشة .
 
.
.

2.
من الجيد بعد تلك الكتابه المقيّته .
سماع موسيقى تعمل على جهد هذه الليله البارده
+
+
* أعلم أن المكان ليس مناسباً , لكنه يلائمني .
أريد الأسترسال لربما بالغد .

الهنوف الخالدي 12-03-2010 02:17 PM

د . الجامعة .
 
.
.

3.
أستجمع صوتك في الممرات , أخزنه في أسطوانة حقيبتي وأغدو مسرعةً للدرس , أتخيل لو أنا(سوسنه) أصدحُ بالغناء ولا أحداً من السرب يغدر بيّ , اتلٌوك بيني وبيني خشية جهُرتك, وأشيائيّ الصامته تصلي من أجل بقاء هذا الدهّر طويلاً , صوتك ليس بالخطيئه. ليس بالعمل المشيّن أقلاً بالنسبة إليّ , لطالما خشيت ولا زلتُ أخشى , أن يعرف بالأمر أحداً غيريّ, لاأريد وجعاً أكثر من أفقد صوتك بلحظة ٍ يظن العالم أنني كبّرت , وعقلّت (وتخرّجت) ...
الكلام الذي أود أن اذكره ( وأتذكره) ويكون بليغاً أكثر من وصفيّ ( التعبّان ) , أتذكر جيداً حينما تغشاني أجندة صوتك وهالة تنوير ملازمة لـ حواف وجهك الجامد وذقنك المتحرك في الكلام يصيبني بالإرتعاش .. كل هذا والعالم حوليّ يغطُ في ظلامٍ حالك السواد إلا من ثقبِ صغيّر يخدع الضوء إنبجاسة, كنت أعتقد, أن الجميع (أعني من في البيت) سوف ينهظ حالاً من شدة سلاطة الضوء عليّ , ياللروعتي.. كنتُ ولازلت ممن يرون مايحدث( حكايهً مشّاعه) في آواخر الليل, حكايتي مع صوتك تشبه لحد ما ليلة ميّلاد مسيح ٍمرتقب , تماماً مثلما يفعل الإنبياء خشية أن يسمعهم ضالة الكلاب في الممر, ويصنعون من صوتِ الإله ضوء ً لايعرف الإنكسار . أنا افعل العمل ذاته فقط حينما أتذكر صوتك ( الديناميّت) لألغام روحيّ المريضة . (صوتك) مع أول القيّام من حصير السرير ومعارك ليلة طويله ( بالميّاه ) يكون قورباً لطيفاً للضفه .. (صوتك) مع الساعات المبكرة لنفشة طيور المأذنه , وقبل أن تدفق الضجيج أصوات المحركات أنثى قريتي , يباغتني الهبوط والمشيّئة وعرقلة (الإفاقة) إليك , صوتك لا يريد سوى الهبوط مع كل الأشياء التي أعشقها، يهبط معها وأذوب في هيئة كلية غير قابلة للوصف .

(آه صوتك) كما تقول غ , س ( صوتك صوتك) وأنا أردف ( موتك موتك ) .. , الآن فقط علمت لماذا الله سمّع صوته لموسى ولم يريه هيئة ً واضحه .. يبدو الأمر وكأنني أتحدث عن أسطورة هائله من المعجزّات لم تصّدق بعد .. لاأدريّ, صوتك وحده كفيل بأن يجعلني أوليّك جمهورية جوارحي وأنت الأقدر على دماريّ من قذائف الأصوات . في المشاعر التي أعرفها , لا يحدث أن أكون متوثبة ًعلى الدوام لأي كلمة تسقط من فم أحدهم , عادة لا أعبأ ولا أحمل الموضوع أكثر من مجرد سالفة بسيطة ستنتهي سريعاً, معك الكلام البسيط الذي يبدو قليلاً أو إجابات مقتضبة لأسئلة طويلة , تصلح والله أن تكون عناوين مثيرة لحكايات مهمة وقد تدوم طويلاً .
بصوتك أستطيع أن أفرغ العناء في قلبي " الاسطِوانه " و أتأهب ليوم ٍ صوتي جديد قبل المغادره, في أزقةِ الجامِعه أترنم في صدى نعليك وكأنهما الجيتار يغريان خصري ,أحفظ كلماتٍ طفيفه من الفرنسيه نهاية كل ليله مُتعبه لِأسمعك لثغة نطقي بها بالغد كأمرٍ مضحكاُ لهن ومحفزاً لي . (أحبك) تبدو بسيطه وساذجه حيّال هذه الجبّال من الصوت, أنا أحب هذا القدر من 21 سنة ً .. أحب الصوت ذاته وأنا ببطن أمُي , حتى بعد أن قّدرت لي السماء حظّ الحياة بطريق مليء و(عائم) بالقذورّات والخطايا .. صوتك كان النجاة والهلاك معاً . إنه صلاتي التي تخاف الرياء, قيامي المتعدد لـ حاجات لاأدري ماذا تفعل بي حينها؟ .. أنت تتحدث بطلاقة وتلك المسكينه تعمل على ظبط إهتزازات مدوية لايراها الآخرون .

في المحاضرة التي لاتتسع إلا ليّ , جسدك ليس موجوداً , وحده صوتك الطيف المتحرك, وحده من يسيطر عليّ بلا مشقة ساحر مبيّن , أحب أنك وحدك من يفعل(الموت) بيّ, أحب أنه يأخذني حتى مقرّك البعيد, أسمع حشرجة الغبار الكارثية (وألعنها) سراً لإضافة صوتك ميزةً آخرى من الفتنه . كل هذا وأنت لاتدري عن تلك (الأمّة) في كل مرة بسماع صوتك , صوتك الرنان الذيّ يخلق مني عصفورة ً تطير على تفعيلات هوائك , في كل درس يطل بك عليّ كالأحلام المستحيله , لا أنا بسماءٍ لك ولا أنت بأرضٍ لي , قليلاً من الحريه وأطلق لك يمامة قلبي على أهبة الأستعداد للتحليق .

ولكن الأسطورة لم تكتملْ,.. حتى وإن بدت سخيفة وصغيرة وذاتُ سِراً واحد . وكما يقولون.. إنك لن تنتهي من كتابة قصة قبل أن تروي لهم كيف كانت النهايه تعيسّه ومؤذية . جاء يوم قرانك العشائريّ بندقيةً لم تخطأ تصويبي في الصميم مباشره , ومع ذلك لم تكن أشد دقة ًوتصيبّك فيّ وأرتاح بدوريّ أنا من صدى الصوت الضائع لناقةِ ثامود المغيبه في صدري..
بكيّت ..هلكت , وتجرعتّ كل ما لايؤدي إلى رجلاً ذا صوتٍ كصوتك . ولكن؟ .. الحياة ليست مبسطه كما بصورةٍ دائرية محفَوفة بدعوات الإمهات الطيبه ..عادت (بنت الريف) مجدداً الى الحياة بلا صحبة صوتك , بلا مقدمه عريضة عن أحوالها في موتِ (الحياه), بلا أيَّ ملامح واضحة, لتصحو بالغد أملاً بصوت ٍمشابه , رحمة مشابه , إن شاءالله شيطاناً متلبس يزيّح هذا القلب من التوجّس . وتوالت الأيام والثوان المخنوقه . وصوتك في متكأ أذني يتلو ماتيسر من الذاكره , حتى صار اليوم الذي فضحني إسمك القديم على لسان أبنتك الصغيره وغصتُ بنوبةِ بكاء صامته .

بندر الصقر 12-03-2010 05:21 PM



ليس كل الصمت ذهبا يا هنوف .. كما أن ليس كل الكلام فضّة

ولو كان الصمت رجلا لقتلته .

فرحَة النجدي 12-03-2010 06:04 PM


* هي لإستعذابها أنت ِلا تلبث كثيراً حتى تؤوب ،
و في العودة أطنان من الهدايا رُبما أثقلت كاهلها ،
ربما ، و لكنها حتماً ستعود !


هنيف ، خذي :icon20: !

صالح العرجان 12-03-2010 07:04 PM





والله وبالله وتا الله

انك يالهنوف الخالدي أصعب رقم يكتب للعام بحروف من ذهب

رد ود



http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif



الهنوف الخالدي 12-04-2010 05:27 PM

مقطع إزغيّر *
 
.
.
.

4.
آوه.. هومايروسّ, إخلق لنا أُماً .
لاتنقطع, لاتُفشّى ..
كيباب بكّر ٍ قنوط .
بينما.. تقضي حوائج الليل
بنتهاز .
-

الهنوف الخالدي 12-04-2010 05:47 PM

.
.

بندر .
الأمر الأجمل أن لاأحد ٍ راض أيضاً .
الجميع يتحدث, الجميع يعبّر الأراء .. الكل أصبح بمقدوره أن يكون كاتب وشاعر ورسّام تشكيـ لي .
الكل يابندر يمتلك ذاكرة لاتتوقف عن النِباح , وماعادت فكرة (الصمت) شيئاً ثمينا ومناسبا (على الأقل) حيّال بهرجة الكتابة .
أشكرك دائماً لأنك بطل وتقتل عنيّ مايؤذيني .


فرحة .
يخليك ربنا للمساكين والغلابة .
قلوب من هنا لحد - البحريّن - .

صالح .
عشان (تالله) .. أنا ممنونتك .
-


الساعة الآن 02:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.