منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا ... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=26187)

ابتسام آل سليمان 01-01-2011 05:58 PM

وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا ...
 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا
وذَا حَزَنٌ بِمِلْءِ الكَوْنِ يَا أُمِّي
ذَرَفْنا دَمْعَنا الأَغْلَى وَ تُهْنا فِي فَيَافِي الفَقْدِ ، وَ الأَشْوَاقُ رَاحِلَةٌ ،
وَ بَعْضُ الحُبِّ قِنْدِيل ٌ ،
يُبَلِّغُنَا دُرُوبَ الصّبْرِ ، إِنْ شَطَّتْ بِنا الذّكْرَى !
لَقَدْ رَحَلُوا وَ لَمْ نَصْحَبْ سِوَى السّلْوى
فَلا جَزَع ٌ وَ لا سَخَط ٌ سَيَمْحَقُ بَعْضَ ذِي البَلْوَى
هُنَا جَدّي وَزَوْجَتُهُ وَكَوْكَبَةٌ مِنَ الأَطْهارِ ، مِثْلَ النّورِ مُنْبَثِق ٌيُعَبِّىءُ لَيْلَنا فَجْرَا
لَقَدْ رَحَلُوا غُدَاةَ العُمْرِ فِي أَلَقٍ ،
كَأَنَّ رَحِيلَهُمْ حُلُم ٌ وِ عِنْدَ الصُّبْحِ نَلْقَاهُمْ ،وَبَسْمَةُ ثَغْرِنا تَتْرَى ،
وَ حِينَ الصّحْوِ أَدْرَكْنا بِأَنَّ الحُلْمَ خَدَّاعٌ فَمَا عَادُوا وَ لا رَجَعُوا
وَقَدْ بُؤْنا بِخَيْبَةِ حُلْمِنا الكُبْرَى !
فَواهاً لِلْحُلُومِ غَدَتْ دَواءً بَلْسَماً سِحْرَا !!!
لَقَدْ رَحَلُوا وَ مَا زَالَتْ قُبورُهُمُ كِمِثْلِ الرّوْضَةِ الفَيْحا تَبُثُّ زُهُورَها عِطْرَا
لَهُمْ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ عَبِير ٌ ، حُسْنُ تَذْكِرَةٍ ، يٌرافِقُنا مدى أيَامِنا /دَهْرا
لَنا فِي فَقْدِهِمْ جُرْح ٌ، مُصَاب ٌ يَسْرِقُ الأَفْراحَ وَ الأَرْواحَ غَافِيَة ٌ ،
أ كانتْ تَعْلَمُ الأمرا ؟؟!
لَنا فِي كُلِّ مَا نُبْدِي قُلُوبٌ تَنْزِفُ الأَحْزَانَ أَشْعَاراً ، فَيَثْعَبُ حَرْفَها بَحْرَا ،
يُطِيلُ اللّيْلَ آلاماً ، وَ دَمْعُ عُيونِنا دَفْقٌ لأَِنَّا بِالبُكا أَحْرَى
لَقَدْ مَاتُوا .... وَ بَطْنُ الأَرْضِ مَسْكَنُهُمْ ،
وَما مَاتَتْ طُيوفُهُمُ ، تُجَلِّيهَا نُجُومُ الشَّوْقِ وَ الشّعْرَى !
أَحَقًّا هَا هُنا مَاتُوا ؟!
وَ لَنْ نَلْقاهُمُ أَبَداً وَ لا الأَيَّامُ حَامِلَةٌ نَسِيمَ صَباحِهِمْ أُخْرَى
؟!
لَقَدْ مَاتُوا....


إبراهيم الشتوي 01-02-2011 08:50 PM

وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا ...

ومن عتبات العنوان الأولى وعبر تقنية الفلاش باك يندلق مطر الذكريات برائحة الموت الزكية الندية من أعلى السموات ..

فكان لتجسيد الموت لغة أخرى يتسرب النص بين أرواحنا بكل حزن ومزن شفيف ..

وأي صباحات حلم ستجمعنا بهم وهم يسكنون تلافيف الذاكرة صباحا مساء ، تخوم من الحب محاصرة بمقصلة القدر الذي لا فرار منه ..

فكان المشهد الشعري هنا عاليا عاليا في الأفق ، حيث حلق الحب به عبر تقنيات السرد وخيال خصب رحب ..

فشكراً لكِ إ/ ابتسام آل سليمان ..

وشكراً للإبداع الذي يسكنكِ ..

دمتِ باسقة وارفة .

نادرة عبدالحي 01-02-2011 09:39 PM

وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا ...

هذا الموت الذي لا يكلُ ولا يتعب يطوف يتفقد ويخاطب جميع الارواح ومن ثم يصادقها.
صورة حية لفراق لا بد منهُ فالحزن والشوق تناولوا الطعام على مائدة واحدة
ابتسام دمتي بالف خير
ورحلت الاحزان بلا رجعة

فرحَة النجدي 01-03-2011 02:25 AM



و زار الموت قريتنا !
إنك لتقرأ العنوان فيجذبك سحره من تلابيبك إلى عمقه فتتبعه دون كلمٍ / سؤال!
اقتباس:

فَواهاً لِلْحُلُومِ غَدَتْ دَواءً بَلْسَماً سِحْرَا !!!
و لأنها سحر ، صفعتنا بالخيبة !

أنتِ نهرٌ من إبداع يا ابتسام !
جميلة و الله :34:

محمد فرج 01-03-2011 07:30 AM

مُصَاب ٌ يَسْرِقُ الأَفْراحَ وَ الأَرْواحَ غَافِيَة ٌ ،
أ كانتْ تَعْلَمُ الأمرا ؟؟!


آه ما أصدق هذا الوصف ,
لعل هذا النص يعيد ترتيب أولويات الفرح والحزن لدينا
كلاهما محيط بنا
لكن من يصبحنا
أو يمسينا قبل الآخر؟
شكرا ابتسام
على هذا الابداع المتميز
.

أحمد تحسين الأخرس 01-03-2011 01:24 PM

أخت ابتسام
رحم الله أجدادك
و جعل مثواهم الجنة باذن الله

فقد الأحباب صعب
ذكرتني بجدي رحمه الله

كوني بخير
أحمد

ابتسام آل سليمان 01-04-2011 05:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الشتوي (المشاركة 694787)
وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا ...

ومن عتبات العنوان الأولى وعبر تقنية الفلاش باك يندلق مطر الذكريات برائحة الموت الزكية الندية من أعلى السموات ..

فكان لتجسيد الموت لغة أخرى يتسرب النص بين أرواحنا بكل حزن ومزن شفيف ..

وأي صباحات حلم ستجمعنا بهم وهم يسكنون تلافيف الذاكرة صباحا مساء ، تخوم من الحب محاصرة بمقصلة القدر الذي لا فرار منه ..

فكان المشهد الشعري هنا عاليا عاليا في الأفق ، حيث حلق الحب به عبر تقنيات السرد وخيال خصب رحب ..

فشكراً لكِ إ/ ابتسام آل سليمان ..

وشكراً للإبداع الذي يسكنكِ ..

دمتِ باسقة وارفة .



شكرا لنورك الوضاء أيها الألق

مريم الخالد 01-06-2011 05:35 PM

وَ زَارَ المَوْتُ قَرْيَتَنا
وذَا حَزَنٌ بِمِلْءِ الكَوْنِ يَا أُمِّي


مطلع قوي يا ابتسام
كوني كاسمك ِ


الساعة الآن 11:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.