![]() |
طَلقةُ ذاكِرة .
. . * سَتتذكرُني حينَها, حينما ستضحكُ هِيَ بإستخفافٍ قائلة : "أتتخيلّ أن أمشي حافية ببقايا الحِناء في الصَحراء المُبتلة, تحت المَطر الغاضِب, أرتشِف القَطرات مِنْ مُقَدمَةِ خُنصري الأيمَنْ, وأُغني بصوتٍ مُتقطع شارةِ فيلم أطفالٍ قديم, وعَينيّ لا تُفارقا خُطوات قدمي تحاشياً لِرؤيتِك, وفي الوقتِ نفسه أُناديكَ كُلِ بضع دقائق لِأتأكد مِنْ وجودك خشيّة الظَلامْ, وأُرددُ بِقلق: هَل سنجمعُ الحَطب الآنْ؟ .. وأُخفي فيها إبتسامَتي الطَرية ". ستتوقفُ بُرهة ثم ستعودُ غارِقة في نوبَةِ ضحكٍ مُتواصلة, وتُطلقُ عباراتها المُكررات " هذا جُنون لا يسبقهُ مثيل!, لا أتخيلُني وأنا أفعلُها, أهُناك كهكذا نِساء؟ " ستسودُ ثمةُ دقائِقٍ حارقة, تحرِقُ كفيكَ كثيرات العُروق, ياقَة قميصِكَ البُني, حُبيبات مسباحِك المَكِيّ , وسترمُقها بنظرة الذاكِرة المُرتجفة, بريقٍ نشف وتشققّ وستهذي بحُمى : " بل من مُقدمةِ خُنصرها الأيسر .. الأيسر" . - وشاية - فمَنْ قال لَك أن الوعود الأُولَى قد تَمُت, هي لَعنة لا تُفارِق مَنْ إرتجل الغِياب, كالسمْ المَعهود في كُل أنفاسِك اللاهِثة, وتجلياتِ ملامِحك على صدرِ المرايا, وألغازِ الحَكايا, في زوايا إستكانِةِ شاي صَباحاتِك في واجهةِ عَناوين جَريدةِ ظهيرتِك, في نباتاتِ ساحةِ شُرفتك, في كآبةِ غُرفتك . وما أَنا إلا موشومة بلَعنتِك . فأنتَفِضّ فيّ إنتَفِض, غادِر خَوفي المُغرد وُعد إلى أقاصي حُريتِك, فارِق هَذا الحُزن المُمتد مِنْ هُروبٍ إلى هُروب, آمِنْ بي رُعباً لا يُسكَن فيهُ, ولا يُزأرُ فيه . ما انتظرتُكَ لِتنتظِرني, انتظرتُكَ لتأتيني, وما أتيتَني . أنهِني فيك, لأُغَني لِلصيف, لمِرسالِك الطيف, لِآخرِ حُبٍ في عَينيك, ولصَبرِ الموتِ .. لنغمَةِ النوحّ .. وتُراب الأًمِ على كَفك . |
وما أصعب طلقات الذكريات الخارقة للروح قبل الجسد ..! سلم نبضك أيا نقــــــــــاء العزيزه / حصه العآمري ... دمتي بخير ودام عطاءك ومفرداتك الرقيقة والشفافة ... تقديري والود والورد ... :icon20: |
حصة
حرفكِ يُشبهني .. هكذا أجده دون أيّ مبرر .. وأنا فرحةٌ كثيراً بهذه الذاكرة .. لعلي هنا بين السطور كُنت .. جميلة |
يال القلوب و يال كل مفارقٍ ! و الذاكرة سهام ٌ لا تخطىء طريقها أبدا نحو الأنين / الحنين ! ساحرة ! |
الذاكرة المرتجفة تبقى تشعل القناديل وتجلب قناديل اخرى ليبقى الفكر يناضل الذاكرة وقناديلها والاضواء العنيدة حصة في نصكِ تكمن حياة لا تستغنى عن الودق والامل |
طفلة الذاكرة ..
جاءت بحناء الحنين وأدق التفاصيل ...! والعجيب إنها انعكاس واضح لذاكرة الطفولة ...! مفعمة الكلمات بالبراءة المسكوبة في كؤوس الفراق والأرق ..! دمتِ بذاكرة لا تنام يــ حصة ... |
. . غضب الذاكِرة .. حَنينٌ لا يجيء بحُلمْ . مجدولينا, فيكِ ضوء الياسمين ونظرة الشمس . محبتي |
اقتباس:
اقتباس:
و إن جاءت الذاكرة بطلقة ، فهي حتماً ستكون طلقة رحيمة و إن كانت مميتة ، تبقى جزءاً حميماً منا ! جميلةٌ أنتِ يا حصة :34: |
الساعة الآن 07:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.