|
صبابة صدري
أشيح بناظري عن أي مدى يمنح عقلي متسع من التفكير البعيد فآثرت أن تكون المسافة بين حدقة عيني والحائط لا تتجاوز ذراع وكأني في قصر المسافات حصرٌ لـ مدى الإجابات..!! حينما أتسائل في لحظة مواجهة مع "كل شيء"..بما تحمل هذه الكلمة من معنى" كل شيء" عن حقيقة " أن الزمن كفيل بالنسيان" |
أيا زمن مدني لأبعد مدى وأفسح في قلب الأيام متسع يكفي لأثنين (أنا والرضا) اروني نسياناً فظمأ الروح لذاكرة خالية من الماضي أيبس شفاه الحنين وذرفني دمعةً من حدقة الذكريات..وزد أهداب الصبر سواداً ابسقني من فم الانتظار، رجاءً قبل أن يحكي ظلام الليالي عني وأنا المستورة في جلابيب صمتي ارسمني في إطار القدر طيف شفاف لا تلمسه أيادي الألم والأنين جمدني أكاد أنصهر شوقاً لبشر طواهم الرحيل بين صفحات الغياب اذرُني حلماً في غفوة عقلٍ ، قبل أن يجمعني التأنيب في صحوة ضمير جُد معي يا زمن كما جُدت معك وابتسمت لك رغم صفعاتك لي.. |
وأجاد معي بل كان سخياً حد أنه أنساني أقرب عاداتي مني أنساني كيف لي أن أسهرك فبات الليل وحيدا من دون توجعي والسهد وعذب الكلام انتهى بلا صوت..وتلعثم بوح النجوم في حلق القمر. والأحلام لا بأس أن بقت مجرد أحلام..ما بين أذكار النوم والاستيقاظ استودعها ربي. هاجرت طيور الدفء قبل مواسم الشتاء...وجاء البرد يشتكي لي فراقها ويسكب بعضاً منه في قدح روحي. احترقت الأوراق شوقاً و ترمدت بين أدراج خلت حتى من ذكرياتك..ولا أذكر متى أخليتها منك..ومني!! يسكن الغبار كل الزوايا في رأسي...وعلى أهدابٍ نست كيف تبكيك.وشفاه كيف تناديك و لم تعد تُشرع النوافذ والأبواب للقادم من زوار الحنين..عذراً يا أمي أسأتُ الأدب وجهلتً كيف تنشد أبيات الترحيب. نفضت حتى الهواء من الهوى..فـ اختنق الكون بي.. مللتُ حكايات الحب على وسادتي...وسكبتُ في أذاني النوم العميق..نُمتْ..مُتْ..لا فرق.!! |
وأجتهد زماني..وأفرغني من كل شيء..بما تحمل هذه الكلمة من معنى" أنا لا شيء" وأتساءل " هل الزمن حقاً كفيل بالنسيان" وصدق الإجابة يملأ فمي..وأبتلعه قبل أن يلفظه سوء حالي.. والدليل: لو ترهف السمع قليلا في هدوئي.. لـ جاءتك آهات أضلاع صدري تشتكي كيف يزاحمها هَمُ صبابتك. انتهى..فـ انتهيت |
جميل .. جميل أيتها الفاضلة
في المقطع الأول .. قلتها قاطعة بحقيقتها ( أن الزمن كفيل بالنسيان ) أما في المقطع الرابع .. قلتها بشك وريبة ( هل الزمن حقاً كفيل بالنسيان ) انتقال من اليقين إلى الشك .. في الأمور الفكرية والعقلية يعجبني الانتقال من الشك إلى اليقين ، أما فيما يختص العاطفة فالعكس أفضل . كثيرا من العبارات التي اندست بين ثنايا النص .. وكان لها جمالها ووقعها . ابسقني من فم الانتظار، رجاءً قبل أن يحكي ظلام الليالي عني وأنا المستورة في جلابيب صمتي ( ابصقني ) . اذرُني حلماً في غفوة عقلٍ ، قبل أن يجمعني التأنيب في صحوة ضمير ( ذرني ) وعذب الكلام انتهى بلا صوت..وتلعثم بوح النجوم في حلق القمر. نفضت حتى الهواء من الهوى..فـ اختنق الكون بي.. شكرا لهذا الصباح الذي جمعني بنصك .. ألف تحية وتقدير |
بكادك عطر يملا عبقه زوايا كل مسامع الانصات ترتيل من وحي ناضج وبعد اخر لبعاد كوني بخير ولاتنسي الاقتراب منا لنا وبعاد معاً |
اقتباس:
أ.عبدالرحيم حضورك سقيا..وكلماتك نور..وتوجيهاتك وسام على صدر متصفحي سعيدة بك وبكل صباح ومساء يجمعني بطيب ردك هنا لا حرمت أستاذي سلمت وسلم قلبك |
محاورة الزمن ما هي إلا إصابات بالغة كلما حاولنا إقناع الذات أنها ستلتئم نجدهااا تجددت وبلا عناصر الانماء أما للرد على تساءل حملناهُ منذ ولدنا . (هل الزمن حقاً كفيل بالنسيان) ....؟ لا ..... |
| الساعة الآن 03:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.