![]() |
رسـائـل مـوجـزة
وأراك يانع السماء
تحتلني روحك الهادئة .. و تمارس طقوس التملّك على تفاصيلي الصغرى .. و من عينيك الذابلتين تنهمر القصائد ، فتحيلني حريقا .. يدغدغ صوتك الملائكي بقايا ذاكرة رمادية فيُزهر ربيعها بدفئك الغامر . و عبثا ، نحاول طيّ الحنين واعتناق الغياب ! ما بيني وبينك ألف باب ، كلها دوارة نحو المغيب ، وطريقك موغلة بالبعد وأنا بأحلامي الكثيرة وأكفّي الصغيرة أهرب للوراء ! و المناطق الوسطى ما بيننا : حرائق ! إنّه العمر يسخر من عابريه .. كيف أشتاق توسّد صدرك المزروع ريحانا وآس ، و تتوسّد أنت الفراغ ! كيف أنّك جئت إليّ راحلا ، و جئتك أنا شغوفة مُقبلة عليك .. والصدفة التي أتت بك إليّ لم تكن لتمنحني أيّ أملٍ بالاحتفاظ بك فأنت الغريب دون الناس ، الوحيد بينهم على كثرتهم . أراك بين الوجوه الذائبة ، أواجه مسراك ولا تراني ! فأنا الطيف العابر كأوراق الخريف ، وأنت الدائم الخضرة أبدا ! كان عليّ أن أعلم أنّ كلّ هذا الغيم الجاثم فوق رؤوسنا لم يكن ليرحل دون صلب كلّ الأماني ! و أنّ هذا الحظّ لم يكن ليصبح رائعا دون أن يصادر كلّ أفراحنا جملة واحدة ولا ينجح بأن يُسعدنا و لو كذبا ! إنّها ابتسامات العمر الصفراء لنا تضحك أنت .. وأبكي أنا ترحل أنت .. وأبقى أنا تنسى أنت .. وأبكي ذكراك أنا وما بين أنا و أنت يتسرب ما بيننا لأكفّ الرحيل و تنهار ممالك الأحلام جولة إثر أخرى .. و بعد كلّ هذا الحزن ، لم يعد بالإمكان إلا أن أسلم تقاسيم وجهك للسّراب ، وأشدّ ركابي ميمّمة نحو النسيان فلم يعد لهذا الحلم روحٌ لأن يستمر بالنّبض أكثر .. |
وبعد كل هذا البوح ...
سيخبرك ساعي الوريد بأن الرسائل لا تموت يا روح ...! هطولكِ مطر على وطن النثر .. دمتِ بفرح .. |
رُوح .. هذهِ دُررٌ نثرية مسجاة على ألق ٍ وقلق الرياح .. لغة ثرة فارهة .. شكرا لك |
.. روح .. هذه الـ رسائل ذات وخزٌ مؤخذة من وجع . قرأناك هنا بكل روحكِ ياروح . شكراً لك . |
اقتباس:
روح ، رسائلك بها من روح الألم الشيء الكثير ! حرفك قريبٌ من القلب ، شكرا لك :icon20: |
كثير أحيان تصل رسائلنا لكنها لا تعني لهم بقدر ما تعني لنا روح لروحك الشفافة باقات ود لهكذا نص أتى مشبعاً بالحنين ::: الحزن ::: أمل نازف أتوق للعودة آخرى امتنان |
الساعة الآن 11:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.