![]() |
صحراء الورقة
تمرغت الذكـــــرى
في أوحال الأوجاع فرســــــم الرجل قطـــــرة مـــــاء في صحراء الورقة ووجـــوه الصبايا .. و بقايا امرأة محترقة . و تذكرت نفسي .. على الأرصفة المهجورة و قرأت الإعلان مبهورة فصاح الجسد المطعون إلــــــي بشعــــــــــــــري .. كي احتمل الصمت المقتول و فــــــــي لحظــة .. تذكرت نفســــــــــــي علــــى الأرصفة المهجورة فمزج الخوف بالأمـــــــل و تأرجحت صورتــــــــك و لم أدرك أن جدران العالم تؤرخ المتاهــــــات .. و أن البحر كان شاهــدا على ميــــلاد طفـــلـــي و حيــن أفقت من الألــم .. ثمــــة منديـــــــــل أزرق ووشاح يتلوى في الموج و يغــــرق .. و دمعــــي كانت تخنق فيا ويلي من المسافات و يا ويل المســــــــافر .. مــــن كثرة المحطــات و قد ضاقت الممــــرات من التسكع فوق أرصفة الحضارات فكـــــــــــــــم محطة .. عبرتها فــــي هذا التعــب العميــــق حتى جاء استقرارك فــــي صدري و اختصرت كل المسافــــــــات التي أبادت كل المحطــــــــات . ---** ---** ---** ---- رســــم الرجل .. قطــــــرة مـــاء في صحراء الورقة .. و وجــوه الصبايــــا و بقايا امرأة محترقة و تذكرت نفســـــي .. على الأرصفـــــــة المهجورة و صـــــــــاح الجسد المطعون عندما سأل عن عطرك المدفون رائحــــة بخـــــــــــــوري هذه .. ليست فيزيــــــــــــاء عواطفي أنها حرائق صدري .. استراحة عقلي آه .. ! كم أنا متعبة جدا من ضجيج الأمواج من ثرثرتي التي دفنت في قــــــبر سؤالــــــي مـــن تحديقك الطويــــل الذي يسكن تعبي و فؤادي يا رجـــــلا ..! بحثت عنه في موج البحر لا أعرف إلا انــك لـــــي . فمــــــــــــــا لهذا العمر الذي أضنـــــاه الأنين يقبل بالدم و الدمع أطــــــــلال الأولين و تنتحر فيك أحلام السنين فيا رفيق العمر .. عذبني ليل البين و فراق الحبيب و نار الحنين . ليالي الغربة .. فجائع المدائن أشواق الأحباب تصقلها أحزانا في هذا الزمن الدخيـــل البخيل الوحـــــــــــدة .. في هذا الليل المفعم بالهموم تخدش الذكــــــــــــــــــــــرى و تسيء إلى أفراحنا المؤجلة إلـــــــــــــى حين و توقظ في عيونــــــــي الدمع للاغتسال من الجــــــــــــــــرح القديــــــــــــــــــــــــم الأليـــم فأيناك سيــــــــدي.. و مــــــــــا أفعلــــــــــــــه الآن بالحب الفائض و الحنيــــــــــن حيـــــــــن يستحيل الحل البديل فــاقتــــــــرب يا عمـــر العمر لأقـــــــول لك : " أن حنيني يكفي الحب الكبير و لن يكفيك حتى و لو لحين فأنا امرأة .. لا تبحث إلا علــــــــــــــــــى حب بعرض السمــــــــــــــــــاء و حضارات السنيــــــــــــن " . * من ديوان مرافئ العشق البارد |
أرحب بك يا زهرة في أبعاد أدبية و إضافة الضوء على الضوء يخلق أجمل الصباحات حُييتِ و الحرف معك |
الشاعرة والناقدة والاعلامية : زهرة برياح
ارحب بك اجمل ترحيب .. اهلاً وسهلاً بك ياطيبة . وبحرفك الباسق الذي يسمو بنا الى جنات الشعر ونعيمة ابعادك سعيدة جداً بهذه الاطلالة . وانا كذلك حضوري الاول للترحيب فقط لي عودة ب اذن الله دمتي بخير يازهرة الشعر . . |
شاعرة .. قاصة.. كاتبة مسرح و معدة برامج اذاعية
رئيسة القسم الثقافي بجريدة الجمهورية بوهران ... بطاقة مختصره لضيفتنا العزيزة كريم الوقت الذي اتى بك . |
مبارك لنا هذا الحضور المطر ...
الذي تجود به غيمة هطولك بأرض تستسقي مزن بوحك ...! قرأتكِ هنا ،بحثت عن الكثير من مشاركاتك ولم أجد إلا كاتبة / ناقدة / شاعرة ... قادرة أن تضع على جيد الأدب قلادة لغة تتلألأ بالفكر المضاء بضوء المفردة المشرقة من بين أنام لغتكِ ...! سعداء بكِ ... كصبح عيد ينشر الفرح في عيوننا ...! |
زهرة برياح ... أهلاً وسهلاً ومرحبا ... هذا صبوح ٌ راهنٌ وغبوق ُ حضوركِ في أبعاد ,, في تزامن ٍ مع تظاهرةِ مدينةِ الثقافةِ العربيةِ "تلمسان" .. له أكثر من وهج وبريق .. وألق .. إنَّ المتأمل َ لهذا النص المتموسق على جبين الديوان "من مرافئ العشق البارد"، ليجده إضافة إلى المكتبة العربية من المحيط إلى الخليج .. فحي هذا البوح الصاعد فوق ألق الرياح .. |
هذه اللغة المترفة .. والانتقاء الرائع للمفردة السهله والبسيطة في تناولها
تذكرني بالقصائد النزارية زهرة برياح .. غرسك الشعري المورق بالحب يسمو بنا الى سمائك الرحبة . مما يجعلنا الاقرب للمطر لحظة هطوله شكراً لك وللغيم الذي اتى بك دام لك ألقك . |
جميله ايتها الزهرة ووروحك شفيفه
|
الساعة الآن 07:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.