![]() |
*ترنيمةُ غرق....
|
*حتى هي تحدق في اللون الباهت من اسمها .. من كف الأصوات الـ كررت لمسه في كل نداء ... تُطيل النظر في النوارس الـ تُبعث ... من الغرق في صوت عبادي ... جفنها ...طريّ كغيمة .. كزهر نارنج ....تُهمة الماء .. لاتفارقه... قلبُها لُجة .. ولا يكشف حديث نبضها عن ساقيه ... أصبع الموج ... عالي عالي في وتر عبادي ... وإشارة ملحه لا تكف عن وجه الجرح ... كُلما لمع صوت عبادي بحدة .... *إن الهوى سكين يجرح ولايبري ... تنشطر عينها ..ينزف البحر .. النبرات ... في ذاكرتها .. علبة ألوان ... ملامح فصول ... نوايا الورد ... كيد الشوك ... جدول حزين .. وثغر ندى ... دندنة أصابع ... وقع خُطى .. خيط مطرٍ مُستل من فستان غيمة ... سجّادة من غصن حنّاء .. قطعة بُحيرة ... تُلمّع بجعة قلبها ... فتشع من غير سوء .. أو مدخنة ... ليل ... وأحلام تحترق... تُحب تصادم الأجنحة في صوته ... تطاير الريش ... قرط التغريدة ... الفجر الـ كان يفقس .. ويُصبح يافعاً كالنهار ... تثاؤب الغصن .... صحوة التفاح ... قضمة حُبه في فؤادها ... نحيلة روحها وكثيفة كالسنابل ... تطحنها رحى غيابه .. ببطئ ... تُبقي أيامها ككسرة خبز على شُرفة الحياة .. سيأتي طائر الموت يوما ما... ويلتهمها .. الوحدة تطلي وجهها بلون الصمت.. بلون الخريف .. يتعثر قلبها ... يسقط .. يتدحرج كالشمس .. كلسعة الجحيم ..كامتداد اللهب في كف الصحراء .. كانت تشتعل .. تقطع درب الجمر ...تنغمس في الشفق ...تُغمض قلبها ... تغط في غروب ... ويتطاير اسمها كالرماد ... |
.. الفجر الـ كان يفقس .. ويُصبح يافعاً كالنهار ... تثاؤب الغصن .... صحوة التفاح ... قضمة حُبه في فؤادها ... نحيلة روحها وكثيفة كالسنابل ... تطحنها رحى غيابه .. ببطئ ... . وحده الغرق هنا يملك لحظات الشروق المستقل في أجراس الليل الواقف خلف طرق باب الحزن ويده المهيمنة في أرجاء مدن كلماتك وسنابلك المنفردة بالحب .. الغياب المتضاءل .. وفي الشفق شفق يا اغفاءة |
تلك الترنيمة
تنقب عن لوحة فنيّة وتبحث عن مُرتكبها ... هنا هنا يا اغفاءة ولن أبرح هذا الجمال يا غرق :34: |
حياة ... أولاً دعيني ياحياة ... أستوعب هذا الياسمين الـ انتشر في عيني مذ أول نهرك ... عودتك ماء زهر .. ماء زهر ياحياة ... تُحيل قلبي إلى قطعة غيمة ...لا يفك المطر ... عن حياكة القُزح .. في أطرافها .. تباشير هذه الـ ترنيمة الـ جعلت أغرودتك تشرق علينا .... سعيدة بك ياحياة ... مطراً ... أهلا بقلبك يابياض :icon20: |
حنان العصيمي ... تصطادين الفرح ياحنان من عيني ... كُلما ألغيتي شباك مطرك ... توقظين .. العصافير .. وتتركينهم يُجدلون الصباح في وجهي ... يُربّون ابتسامتي .. على الغناء المصقول ... بالماء ... تمتد .. كالنهر ... تتكاثر كالبحر ... ... تبرق ..كلألأة أصابعك سعيدة بعطرك يازهر... لرحيقك :icon20: |
إن كانت ترنيمة غرق .. فما أجمله من غرق ..
لو تُرك لي اختيار عنوان لهذا النص ( وما أسوأ عناويني ) لقلت هو نص الاسم والصوت .. فالاسم بدأت به في استهلالك بقولك .. اللون الباهت من اسمها .. وختمت به بقولك ويتطاير اسمها كالرماد .. أما الصوت فهي مفردة تكررت ثلاث مرات على ما أذكر في نصك .. فصوت عبادي لا يتوارى حتى يعود .. كما أن صوت العاطفة في النص عاليا .. فكأنما هو مخزون عاطفي كبير احتبسته النفس طويلا .. فجاء صوته يتردد هنا . والاقتباس القرآني كان موفقا هنا .. قلبها لجة .. من قوله تعالى ( حسبته لجة وكشفت عن ساقيها ) أما النص فقد غرق بصور مكثفة جميلة .. بليغة في موضعها ومجازها وسياقها .. من بداية النص حتى نهايته .. فهنا يبدوا عنايتك التامة بالنص .. فأكتمل جسده .. فلا تشوه هنا .. ولا نشوز هناك .. ألف تحية وتقدير |
اغفاءة لا أدري أيهما يتمم الآخر التصميم أم الحرف الملتهب على المتصفح جميل هذا المساء إذ قادني لهكذا اتساق بين حرف وصورة جمعتي الكثير من قليل كنتِ مبهره ولا أزال ارتشف ترانيمك العذبة |
الساعة الآن 04:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.