|
في حَلق الجِدار .
الكَون نقطة في جملة العَقل , والعقل جريمة فِكر ثاقب , لانَّ البدايات في الرَّحيل تعيسة
والانتهاءات مصير ربّما يَكشف الآت حين نذكر البداية . الطُّرقاتُ في مَدار تيه الانحناء خرساء , ووجدُ بقيَّتي كالحٌ برماديَّة وصَوت الأزيز في معدة الأرض يشاغلني والوحدة عُنوان أبلجُ البُكاء فلاترمزني الاتجاهات وقَد اعلن القَلب عذريّة إلتمامه ولا يَنتحر المَدى على شُرفَة سَكبي لأنّي والثَّمالة بمكان ! غادَرني عتيقُ طَرقٍ يَفتحُ آمالي انساب مدبرا ً حُلمَ حيثيَّتي فباعتني الاجوبة لسؤال في فكيّ عجوز فاتته أمواج العُمر سَبهللا قَد اشتريتُ مِن دائِرَة التفاف صَمتٍ لازاويّة له فأخذني العَبث بارِد سَكينة حين اصطلت أحشائيَ يُتمَ أنين وما بقيت إلا ريشة , انغمستِ الحبر لتلطِّخَ الصَّفحات بلا قوّة سَرد أو معجزة بناء كذا فرضُ الحاجَة الزائِفَة في تفاصيلي أقتلعُ المُنى كسراتٍ مِن الحَنين أشتري الشَّوقَ فتاتا ً لتلبية فيقعصني الانتظار , حائر جُنون أن إلى مَتى يَدوخُ المرء شَيبا ً وهو يعقد من البسمَة حَظّا ً قشيب ..؟ فأثمرتُ رَكضا ً إلى العقبان مَبلغا ً فحامَت حولَ يباسي قريرَة مشبعة فَم الايصال مخبرَة حثيث غَيمة ذاك عبد مشؤوم , تَحوَّل إلى رماد .! فما زَيغُ حجّتي وقَد نَطقت سنابل الوُعود فألزمت جَميع ألقي في العراء ذكرى خابت بين يديّ مفاتيحُ حُسنها فأخطأت حُكم الذّات وأنجبتُ نَهرا ً يرثيني ويغلقُ كلّ المُعجزات . |
نهر حرفك ثريٌ بالرثاء والمعجزات ..! أهلاً بك يــ عبد الله بعد غياب عن الحرف لا غياب عن القلب والذاكرة ..! |
تتناول هنا فلسفةً جميلةً للبحثِ عن الذّاتِ في تفاصيلِ الواقعِ وانعكاساتهِ على داخل الانسان و قياسهِ للظروفِ من حوله هي فلسفة عميقة مكتنزة بالتصاوير , زخمةٌ بالتعابير تحتاجُ صفاءاً داخليّاً للغوصِ في أعماقها و الخروجِ منها بأكثر ما يمكنُ للقلبِ أن يحمل .. دمتَ بخيرٍ يا أستاذ عبد الله . |
عبدالله مصالحة
ابدعت وكفى .. كأن هذه القطعة الفنية بذات الحلة القشيبة قد كتبت على قلق الرياح .. وهوج العواصف والرؤى شكرا لك |
الأستاذ عبدالله .. لك قلم يسيل تأملا في الحياة وفي النفس .. وتتكاثف في الصدر حتى تخرج معنى كثيف قد قطع شوطا في ادارة المعاني وانتقاء ما يليق بهذه النفس القلقة .. فتأتي مجهدة مجتهدة لتليق بهذا الاسم الكبير عبدالله .
فحين أقرأ في استهلال النص .. الكَون نقطة في جملة العَقل .. أدرك كم هي عميقة .. دارت في الصدر طويلا قبل أن تخرج بهذه الصياغة .. فإن اتبعتها بقولك .. والعقل جريمة فِكر ثاقب .. وجدتها تكثيف لمعنى آخر .. وإن كان أقل في العمق من سابقتها .. وإن كانت ضرورية لتخفيف كثافة ما سبقها .. وكأنك تقول لنا قد بدأت بالعقل .. وعلى القارئ أن يُعمل فيها العقل والتفكر والتدبر ، ليس مثلي وهو يتعكز على عجز حروفه أن يشيد بنص لمثلك .. فقط تقبل احترامي وتقديري |
عبدالله .. لا أدري أحرفك يسابق الإبداع أم الإبداع يسابق حرفك ! ورد يا أخي |
الحريري صالح : الفاضل
ممتنٌ لحرز مقدمك الوثير اخي , دمتم في مجد . |
د.منال عبد الرحمن : الفاضلة
حُسن مقدمكم يشرح الكثير من المحتوى , شُكرا ً كبيرة اخيَّة . |
| الساعة الآن 03:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.