![]() |
ماذا عساي أن أفعل ..!
إلهي .. ماذا عساي أن أفعل ..! وبماذا عساي أن أبوح وجدران بيتنا تئن ُ و تنادي أين نور البيت وبهجته ..؟ أين نبع الحنان وبسمته ؟ أين الصفاء الذي يشع من وجنته ؟! أين حصن الآمان بغيبته ؟ لما الشموع إنطفئت لـ غيابه ! لما استوطنتني الكآبة لغيبته لما لما ! ولما غشي الكون النحيب شوقا ً لـ حضرته ..؟ أبي أشتقت إليك .. أشتقت لـ أن أقبل يدك أشتقت دفء صدرك الذي يسري بقلبي حنانا ً وتحنانا أشتقت تجاعيد الزمن بوجهك الوضاء أبي .. متى تعود ..؟ متى ؟ أشتقت إليك قبل أن تغادر وحال الوداع أكفكف دمعة ً كانت تتوارى خشيةأن تمرق .. فتتلقفها يداك قبل عيناك عُرس ُفؤادي أنت فأقم أعراسي حضورا وهجا ً يبعث بي الحياة أبي : حرا هي لحظات الوداع حبلى بالآلام ِو الأوجاع أبي لا تقلها هي ..أيام قلائل بل هي هم ٌ وحزن ٌ إلي قاتل كم هي كئيبة لحظاتي كم تمنيت أني أتي صالات القدوم مستبشرة ً بقدومك كم تمنيت كم تمنيت أن لا أكون لك مودعه آه ٍ كم هي حارقة لحظات الوداع كم هي موجعة أناتها غبطتهم وغبطتهم ..! بدا البشر والسعد وضاء ً في محياهم ما أسعدهم وما أشقاني آه وآه ٍكم بدت لحظات ترقبي للساعة الأولى لمغادرتك كئيبة بدت كجبال جاثمة بعد أن حطت رحالها فوق هشيم أضلعي تخنقني تدمي قلبي الحزين بدت الطرقات خاويه وبَيْتُنَا وغرفتي كموطن غربة ٍ لي ..! إلهي .. إليك أبث إبتهالاتي أحفظ لي أبي وأعمر أيامي أفراحا ً لا تنتهي بعودته سالما ً وأشعل بالبهجة شموع بيت ٍ ًأنطفئت لغيابه مصابِحه . اللهم آمين وردة نجد 25 , 11 م 18 / 12 / 1432 هـ |
تراتيل الأحرف مؤثرة .. بالضبط كتراتيل المعنى .. مع لطف .. البنوّة الرقيق .. لما الشموع إنطفئت لـ غيابه ! لما استوطنتني الكآبة لغيبته لما لما ! علامة الاستفهام آتت أكلها هنا ،، وصنعت جمالاً للنص .. فقط أذكّرك أن ( لما ) تكتب ( لِمَ ) إذا المقصود هو السؤال !! أتمنى لك التوفيق |
وجدران بيتنا تئن ُ و تنادي أين نور البيت وبهجته ..؟ أين نبع الحنان وبسمته ؟ أين الصفاء الذي يشع من وجنته ؟! أين حصن الآمان بغيبته ؟ لما الشموع إنطفئت لـ غيابه ! لما استوطنتني الكآبة لغيبته لما لما ! ولما غشي الكون النحيب شوقا ً لـ حضرته ..؟ أبي أشتقت إليك .. أشتقت لـ أن أقبل يدك أشتقت دفء صدرك الذي يسري بقلبي حنانا ً وتحنانا أشتقت تجاعيد الزمن بوجهك الوضاء أبي .. متى تعود ..؟ متى ؟ أشتقت إليك قبل أن تغادر وحال الوداع أكفكف دمعة ً كانت تتوارى خشيةأن تمرق .. فتتلقفها يداك قبل عيناك تَخْتَنِق الدَمْعة علَى أعْتَاب مَحْجَر قلُوبنا ! النَص مُوجِع حدّ البُكاء ! الله يحفظ أبيك ويرحم آبائنا صَبَاحَات البِرّ والتَقْوَى .. |
اقتباس:
غسل الله قلبك بالماء والثلج والبرد يا وردة نجد أدمعتني بحق السماء .. حفظ الله لكِ والدكِ و أعاده إليكم بالسلامة و الامان :icon20: |
اقتباس:
الأستاذ .. يحيى الحكمي ... لِم َ راسية متمكنة الجذور وفي حال الألم غشيها ما غشيها من طمس المعالم ..! شكرا ً تليق وجمال الحضور وشكرا ً تفوق ملاحظتك . |
اقتباس:
آمين يارب ومساءاتك , صباحتك .. حِبَال ٌ موصولة ُ البر ..! فيصل الصقار ... ممتنة ٌ لـ عبق الحضور . |
كنتِ هنا بثوب الفقد الآثم لغة النص سلسة غير أن بعض الاستعجال أثقل كاهل النص ودي لقلبك الندي |
يا وردة نجد تحية طيبة .. وجمع الله بينك وبين أبيك عاجلا. النص به من الومضات النثرية الجميلة والالتقاطات المجنحة نحوها، رغم التسرع في الطرح وعدم الشغل على تنقيح النص ومحاولة البعد به عن اسلوب الكلام اللفظي المباشر من أجمل ما حوى النص: أشتقت دفء صدرك الذي يسري بقلبي حنانا ً وتحنانا أشتقت تجاعيد الزمن بوجهك الوضاء أبي .. متى تعود ..؟ متى ؟ وكذلك: عُرس ُفؤادي أنت فأقم أعراسي حضورا وهجا ً يبعث بي الحياة أبي : حرا هي لحظات الوداع حبلى بالآلام ِو الأوجاع أبي لا تقلها هي ..أيام قلائل بل هي هم ٌ وحزن ٌ إلي قاتل كم هي كئيبة لحظاتي كم تمنيت أني أتي وتقلبي مني تحايا لا تناهى |
الساعة الآن 07:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.