|
على أبوابك يا صباح
( 1 ) حتماً يا أمي هذه العصافير ترقص تتمايل حين تشدو تعتلي فوق البحار تتوسط في رحب السماء الأولى وعلى مضض يملؤها حنين عابر للأرض لتُقبّل نوافذنا وحكايات حجراتها الليلية المُبعثرة على أعتاب الشبابيك عند كل صُبح زائر شاهدت رقصات تشبُهها شاهدتها وأنا أحلم كانت أجمل .. كانت أفتن كانت يا أمي تشبه غنج الطفولة دعوات الأمومة في مسامعنا تشبه رقتك وحنانك تفوقين أجنحتها التي ترفف بلمساتك لكنها بعيده بعيـده بعيــدة جداً يا أمي . ( 2 ) على قدر هذا الصباح الماثل أمام نصف الأرض النفس خانق ما غفت أحلام الأمس وهي في كل صباح تعتصر على صدره لتطوف النصف الآخر تلحق بليل نفثها من ثوبه , النظرات قصية والقيود تبدو مُعقدة طويلة , رأيتك يا الصباح في عين الشمس غاية ولهذا جعلتني أرى هذه اللحظات ولادات مُتعسرة ستبكي في خروجها ساعات ندية وأنتشي في دوى الصرخات حروف غانيات على آلة عازف , ( 3 ) وددت لو أني أحكيلك , عن عنف الغياب وإنفراد البرد بجسدي ولكننا عُدنا في وقت الرحيل الموعود عُدنا بعدما سكب الغيم ماءه دوننا , عُدنا في انجراف الشوق نضع تقاسيم الأرض القاحلة ونقف ننظر بعضنا حروفي حبيسة تتعفف عن استجوابك وأنت الصامت في بريق عينيه أشعاره , كأننا يا صاحبي قبل الفجر وعلى وشك صباح بوشاح ليل لِمَ عُدنا ؟ لِمَ نظرنا لقلبينا بعد فواتها ؟ لا أظن إن ينبت في أرض العتاب شيء بيننا لا أظن في العودة الميتة حياة سقى الله الغياب حفظ ماء الحُب فينا , ______________________________ تغريدة العاشرة صباحاً أذكر أننا كتبنا عهداً على صخر جبلي شاهق , وما كنت أعلم إن نقش جديد على سطح بحر , سيغسل تلك الصخرة الماضية وينكرها بماء وطين . سلمى الغانمي |
تغريدتك اسطورة مترفة بالبياض والنغم الراقي يـ سلمى..
شكرا لجعلنا تنتفس على أبواب صباحاتك..! |
تواشيح غارقة بنبض صادق
يشعرنا بالجمال الموعود والرضى عن الروح المحلقة تحياتي إليك أختي سلمى |
سلمى أيتها الرقيقة:
بأنامل اللحن تمسكين وتدغدغين الخيال فيمطرفي راحتيك صورا كان نثرك شعرا سلمت أناملك |
اقتباس:
تعود على عبيركِ يا أميرة , أهلاً يا فاتن , وشكراً بلونها وذوقها . |
لو لم يكن هنا إلا تلك التغريدة ...
لكانت كافية أن تمنح الصباح حكاية الشروق العذب يــ سلمى ...! |
.. الـ صباح علاقته بـ الحضور حميمة . نكتبهم ليلاً تعوذيات فـ يُغلق باب الـ غياب فجرا . جميلة ياسلمى وممطرة كـ عادتكِ. |
اقتباس:
يا الله يا سلمى ! إنك إذ كتبتِ ـها ، رفعتِ في نفسي قدرِ الغياب ! لله أنتِ يا جميلة ! |
| الساعة الآن 10:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.