![]() |
رعشة موت ..
.. نهاية بعضي كان بدايته كخرافة علقت بكفيّ وليتك علقت بي! لذلك قررتُ كتابة المستحيل كيف يبدو ، أنادي صوتك الضائع مع الريح في حقول السنابل أدعوه ليتصدع جسدي من صداه و أركض في مداه عاشقة تعلو الغمام و تصبو .. أدعوك لتدنو من رأسي وتوقظني من سباتٍ عميق غَرقٍ بكوابيس الصيحات و الحروب وتهمس؛ ما هي إلا جروحا احتالت فتركت قلبي بالملح فسرى ملحك بعروقي .. قتلتني جدا؛ هذه المرة لست أبكي رغم حشود أعتاب أحشائي و خليط ذكرياتٍ مع زلاتك العدوانية ممسكة بدموعٍ مشبوبة بأسئلة محقونة بجفن و وريد لست أبكي.. لأكسب رهانا بأنك لم تكن يوما و قصائدك المكسورة لن أفرشها ندى لليلٍ طويل سأتركها لمقابر الريح تشقى .. يهوي صوتك في مسامي أدعوه لأن يشقق باقي أجزائي .. و يفتت أطرافي حتى لا أقوى على الإيماء يوما و أشتاقك لتشقيني . مضيت حروبا في عشقك بين سيوف انتظارك و سهام شتائمك يتبعه ليال بُعدي الأحمق كنت مضطرة مرارا للعق الصبر معك ، عجنتني بملوحتك وزبدك حتى طغى ملحك في دمائي بتُ أختزل الألم في جلوسي و أقيم عليه صلاة الموتى مرارا أقيم عزاء نهايتك منذ أعوام بين تمتمات أوراقنا البكماء حتى انتفضت مخيلتي وصحت فيك نحيبا؛ هي أنا سيدة عشقك فكلما شددت الوتر أزددت أنوثة أنا هي رحلة أحلامك الصبورة فأبدأ بالعزف الأخير لنرقص على الجراح الحقودة ، كم أغبطك فلست مثلك تزهو بالرقص فتشتهي الموسيقى وترقص حتى الصباح ، ويخرسني حزن صباحي .. بكماء لن أنطق .. فكلما أقسمتُ أنني لن أكتبك حكاية تبتلعها الأسطر بضجر يستحضرك الدفء بعمقي المتآكل كمتسولة عشق وحيدة تتجاذبها الساعات و الطرقات! فتأتي بك حاضرا في غرفتي ..تقترب .. و تقطع وعودا بأنك لن تُخلّف الخيبة والدمار بعد اليوم أهمسُ بإذنك : ألم أقل لك بأنك كاذب متصنع! و أن نبوءتي التي تعذبك لا تخيب و لا تسقط من دائرة الشك ، و أنك بكل نبوءة لا تملك إجابة فأخجلك و أربكك! و في نار غيظي أدس اعترافا بين أوردة متورطة بك ، أن بكل خطيئة أعشق عينيك المفارقة ، فتبقيني رهينة أحلامك .. ضعيفة ، قلقة بعد قلعُك جذوري و حرقك إياي بنار كلماتك التي عرّتني من نبراتك و قربك و رائحتك التي باتت رائحة النزوات تكسيها .. هلكتني! كف عني سأدفنك بغربتي عنك و اغترابي الغاصب ولن تخيفك رعشات الموت بعد الآن .. حقيقة ؛ حين سقط قناعك الأخير آمنت أن لا مستحيل! |
هكذا نحن يا جميلتي نُقسم ألاّ نكتبهم فنكتب/هَمّ ... كثيراً ما أتساءل يا ندِيّة الحرف ونديمة القلم .. كيف تنقشين الموت على ثوبِ الحياة ..!!؟ لقراءتكِ ؛ بياضٌ يُشبهُ الياسمين .. :icon20: أسعدني كثيراً المِقعد الأول :15: |
كوّني من هذه الخيبة بساط يا ندى ثم ارقصي بعد عجنها بماء النسيان وحلّقي حيث ما يشبه قلبك فقط : ) صوت العمق هنا كبير وحرفك الجميل زهر :34: |
أدعوه ليتصدع جسدي من صداه و أركض في مداه عاشقة.. تعلو الغمام و تصبو ..
لست أبكي.. لأكسب رهانا بأنك لم تكن يوما و قصائدك المكسورة لن أفرشها ندى لليلٍ طويل سأتركها لمقابر الريح تشقى .. فكلما أقسمتُ أنني لن أكتبك حكاية تبتلعها الأسطر بضجر يستحضرك الدفء بعمقي المتآكل ========= هذا النص الجميل وقد بدأ بالتدوير فأنتهى من حيث ابتدى في الحديث عن المستحيل . تكسوه عاطفة قوية .. ميزت النص بحضوره في كل الكلمات والمعاني .. وأغدقت عليه روحا تتضح للقارئ وتلامسه نارها . خفت أن انسخ النص كله .. لما في كل عبارة من عباراته اشارة لعاطفة قوية أو تشبيه جميل أو صورة موفقة .. فأثرت اقتطاع بعضها لوقعها النفسي في داخلي عند القراءة . ألف تحية وإكبار لك ايتها الفاضلة |
اقتباس:
هو ربما ضعف يعترينا ولكن ذاك الذي يسري في الأوردة يجبرنا فنطيع دون أن نطيق له ردا... رائعة بحق... بصراحة أنا التي أصبت بالبكم.. لا أجد كلمات بعد حروفك كوني بخير يا جميلة مودتي |
سقوطها,
كان لدفق العاطفة,جذرها الغائر,وعمادها المتين.. قد تسقط الأقنعة يا ندي ولكن القناعات تسمو...تسمو تقديري.. |
اقتباس:
نزينه بالنقوش فقط .. وننعيه أحبك يا حنان :icon20: .. |
إننا حمقى بما يكفي يا حياه لنعيد كتابتهم مرة بعد مرة ! إننا حمقى بما بما يكفي لتمتد بنا الحياة و تطول و لا نزال نكتبهم كـ جرح أول و نزفٍ أول ! أننا حمقى بما يكفي لـ نُحييهم من جديد كُلما لفظوا فينا أنفاسهم الأخيرة ! و مع ذلك ، بحجم هذه المشاعر و الحرف اكتبي يا حياه / ندى ، اكتبي فكلنا محتفون ! |
الساعة الآن 04:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.