في منفى البؤساء !..
 

http://www.braun.com/medialib/images...fe-hawelka.jpg



ذاتَ مَساء بَدأتُ مُستاء
أرى الوجوهَ تَنضَحُ حزناً
والضَحِكاتُ أصبَحت بالخَفاء !

في ذاتَ المَساء
أجلسُ في الرُكنِ المُظلِمُ
أحتِسيَ قهوَتي
وأرقُبُ الجَميعُ على إستحياء !

أُدَخِنُ .. أُفَكِرُ .. أتَساءلُ
الناسُ مابِهُم ؟
يبدو ليَ أشقِياء !

في الرُكنِ الآخرِ
مُسِنٌ بائِس ، يسكُنُ فيهِ الخواء !
لايدفعُ ثَمن قهوَتهِ
كما أخبِرَني النادلُ
أن لديهِ إستثناء ..

من الباب
يدخُلُ فتًى مُحَملاً بالعَناء !
يبحَثُ عن المقعَدِ المُظلم كما حياتهُ
وكما نفعَلُ نحنُ التُعَساء !
مسكين .. لقد ماتت أمهُ
بين يديه .. ذاتَ ليلةٍ ظلماء !

أعودُ أقرأُ ماتَيَسرَ لي
من الوجوهُ في الأرجاء ..

الجَميعُ هنُا مع أحزانِهم سُعداء
يطلبونَ قَهوةٌ مُرّةٌ سوداء
كأيامُهُم المُرّةُ و السوداء ..
كلما صَفعَهُم الوالي
كاذبون .. يقولونَ قدرٌ وقضاء !

هذا حالنُا في كُلِ مَساء
نجتمعُ بإستِياء في المقهى
عفواً في منفى البؤساء !..








مُصافحة أولى
لعلها تليقُ بـ أرواحِكُم ..

❊ الصورة تعود لـ مقهى هاﭭيلكا، ﭭيينا ..

لهذا النص شجن تموسق إيقاعات مدهشه ،
حسين كل مفرده حسناء وابهى
كن بخير وصباحك خيرإنشالله

سبحان خالق الناس وخالق أقدارهم ومعيشتهم ..
=
كلما صَفعَهُم الوالي
ولكن تختلف الصفعات .. يختلف أثرها ..
وأخشى أن يكون ردها .. كارثي ..
أن تفتح زاوية في تفكيرنا وعقولنا ..
بقلمك الجميل وأسلوبك البهي
ألف تحية وتقدير

من الباب
يدخُلُ فتًى مُحَملاً بالعَناء !

تماماً حين اتيت محملاً باالغناء ياحسين
حضور يبعث السكينه
الف اهلاً ومطر

وأول حضور يأتي بك يا حسين غيثٌ وبرق بآفاق الإبداع

ما أجمل اللوحة الرائعة نقلتها عدسة القلب فصورتها روح الفن جمالا محضا

دمت بخير

فينا ومقاهيها ..

والسحر والمساء

والظلمة والضياء

والوالي والبؤساء ..

مصافحة جميلة الأفياء يا حسين