ثورجيون برافعة أميركية
https://fbcdn-photos-a.akamaihd.net/...36096415_t.jpg
ربيع الربيع ------ لا يستطيع أحدٌ ان يُنكر ان الثورات العربية قد قامت لوضع نقطة النهاية في ذاكرةً مليئة بالظلم والطغيان والقمع الذي مارسته الأنظمة الديكتاتورية ضد شعوبنا في المنطقة العربية. هذه الشعوب التي انفجرت فجأةً وبتلقائية تامة بعد عقودٍ من الصمت والكبت . تجمعت بكل أطيافها في ميدانٍ واحد كان الليبراليون والعلمانيون والمستقلون يقفون جنباً إلى جنب مع اخوانهم في الوطن والقمع من التيارات الأسلامية المختلفة.كان هذا المشهد أستثنائياً بالفعل . لكن و لسوء حظ هذه الشعوب أن ثوراتهم قد اشتعلت بالتزامن مع نية الولايات المتحدة الأميركية في شن حرب على إيران لأن الأخيرة أصبحت تُمثل خطراً كبيراً على مصالحها في الشرق الأوسط. الولايات المتحدة الأميركية التي وجدت أن الأنظمة العربية المُسنة المتهالكة قد لا تكون ذلك الحليف القوي الذي تتمناه في حربها على إيران. و فضلت التوجه إلى دعم الثوار العرب وإستغلال مطالبهم وأحلامهم الطاهرة النقية لإسقاط الأنظمة الحاكمة واستبدالها بالحليف الذي سيساعدهم بكل ما أوتي من قوة في حربهم على المجوس - أعداء الأسلام - من وجهة نظرهم . نعم !! إنهم الأخوان المسلمين، تلك الجماعة المتعطشة للسلطة ، الواثقة في الولايات المتحدة الأميريكية لدعمها ثورات الربيع العربي، والذين سيشكلون حائط صد سني قوي. سلاحهُ إيمانهم بأن محاربتهم لإيران أو الشيعة هو نصرة للأسلام وجهاد لرفع رايته بغض النظر عما إذا كانت هذه الراية تعلوها راية أخرى تحمل علم الولايات المتحدة الأميركية. و ها هم الأن قد وصلوا إلى مبتغاهم في التحكم بزمام الأمور في اليمن و مصر و تونس و ليبيا وما زالت المحاولات مستمرة في سوريا لنهب ثورة الشعب كما حدث في دول جارة و صديقة . الولايات المتحدة الأميركية تتعامل بازدواجية سياسية قذرة تبرهن ما سبق ذكره في المقال. فها هي اليوم تدعم الثوار السنة في سوريا ضد نظام علوي موالي لإيران، وعلى الجهة الأخرى تدعم نظام سني ضد ثوار شيعة في البحرين ولاؤهم الأول والأخير لإيران - بغض النظر عما إن كانت مطالبهم مشروعة أم لا. إذن فهناك صفقات قد تمت دون علم الثوار الشباب بين الأخوان والولايات المتحدة الأميركية. لكن .. لم تكن هذه الصفقه هي الوحيدة، فالإخوان المسلمون يجدون في الشباب العلماني أو المستقل عائقاً أمام تحقيق أحلامهم، فلجأوا إلى محاربتهم نفسياً بتكفيرهم وتخوينهم او اقتحام حياتهم الشخصية كما حدث في اليمن ضد نشطاء سياسيين ثوريين كُثر. أو عن طريق مسرحية هزلية ساذجة لإقناع الثوار بالقليل وإيهامهم بوجود طرف ثالث يسعى لأفشال ثورتهم كما يحدث في مصر حالياً. مسرحية بطلاها الأخوان والعسكر. العسكر الذين يتقاضون المعونات من أميركا ويقتاتون من خيراتهم ليتهموا الثوار العرب بالعمالة والخيانه لوطنهم. إذن فنحن امام مسؤولية كبيرة امام الله والوطن. فإما ان نُعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة، أو أن نقف في أماكننا صامدين ثابتين في وجه أعداء الوطن والثورة مهما كلف الأمر |
لا تعليق .......
|
أخي ربيع أمل أن يتسع صدرك .
عموما هذا التحليل تنقصه الحصافة والاستبصار الذهني فهو أقرب لحديث النفس من كونة تحليلا منطقيا من مشكاة قراءة الواقع وضع الفرضيات قبل الولوج يفتح مسارب العجائب . ومثلك يعلم أنه لم يعد الزمن زمن تكريس فكرة . وقد تخطت الناس هذا الحيز الضيق عموما كن بخير |
اقتباس:
أنا و كثير من الشباب عدنا إلى مربع البداية لذلك نحنً الأن في مرحلة تكريس فكرة ! بينما الأخوان المسلمين فقد تخلوا عنا بعد أول انتصار وتخطوا مرحلة تكريس الفكرة بكثير و لغبائهم السياسي استخدموا نفس الأسلواب الذي أتبعه النظام السابق تجاهنا و هم أكثر من أحتك بنا في الميدان ويعلموا مدى قوة صمودنا واصرارنا :) راقب القنوات الفضائية يوم الجمعة القادمه و ستعرف انني لست الوحيد الذي عاد إلى نقطة الصفر لأسقاط النظام الجديد أو القديم المُعدل :) مودتي |
اقتباس:
على كثر اللي تحيكه أميركا من مؤامرات لحكوماتنا الغبية إلا أنها تسميها دولة صديقة ! ما لهم حل غير ........! |
اقتباس:
لكن لمصالحهم الشخصية فقط :) |
التدليس والنكال السياسي استشرى في جسد الأمة
وبما أننا لم نتفق إذن نحن لا نخيف .. وتلك هي الغاية وستبقى الثورات تتوالى على كل رئيس جديد تطالبه بالرحيل .. إلى أن يتم الاتفاق على التقسيم . علينا أن لا ننسى هذا الأثر "نحن قوم أذلة أعزنا الله بالإسلام" وكفى |
اقتباس:
مطلقاً كما ان هذه الثورة نحنُ من أشعلناها و نحنُ من يتحدث بأسمها لا أصحاب الدقون المُزيفة الذين لم يساندونا إلا بعد ان واجهنا الرصاص والقنابل المسيلة الدموع المنتهية الصلاحية بصدورنا العارية ! وواجهنا الطائرات والمدرعات وقذائف الدبابات بغصن الزيتون ! ليتهم تركونا نواجه كل هذا وحسب , لا بل تم تكفيرنا وتخويننا والطعن في اخلاقنا وشرفنا من قبلهم ! و ما ان انقلبت الموازين وأصبحنا الطرف الأقوى في الميدان حتى أخذوا يهرولوا ملتحقين بالثورة ! صديقي العزيز .. أنا كنت مشاركاً في ثورة 25 يناير .. وكنت مشاركاً في ثورة اليمن ونزلت للميدان حينها ولم يكن هناك الا انا و ما لا يتعدى أصابع اليد من الأحرار الشرفاء ! في مصر كان المسيحي والمسلم .. في الميدان ! وفي اليمن .. كان الجنوبي والشمالي والحوثي أيضاً في الميدان ! كنا نبكي سوياً ونضحك سوياً .. نجوع سوياً .. كنا نخاف عندما نرى "بلاطجة" النظام الذي تدافع عنه ! يا عزيزي .. نحن جيل الثورة (شباب الثورة) لا ولاء لنا الا لله والوطن ! و سأظل أهتف في وجه الجميع كما هتفت في يوم 11 فبراير .. "لا حزبية ولا أحزاب , ثورتنا ثورة شباب" تحياتي |
الساعة الآن 07:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.