![]() |
لِمَ تكتبينني بالممحاةِ وأمحوكِ بالقلم؟ |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
قد نكسرُ غصنًا لنقطف وردة، ثم نشتكي من قسوة الشَّوك المُدافع عن غصنه! |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
مَدَّتْ يَدَهَا بالمفتاحِ؛ فتنبَّهتْ (ويَدُهَا مُعلَّقة في الهواء): ما من بابٍ لأفتحه! تَقَدَّمَتْ، ثمَّ أغلقته خلفها . |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
ما زلتُ أقرأُ الجريدةَ ذاتها؛ مُبتدئةً -كما عوَّدتَني- بالصَّفحة الأخيرة، وأرتشفُ -وحدي- فنجانيّ قهوتنا كل صباح، أشعلُ (سيجارتكَ)، وأُطفِئُها -كعادتكَ- في صحن فنجانكَ، وأقلبُ فنجاني في صحنه، دون أنْ أقرأَ -كعادتي- حظّي، هذه المرة، سَأُدهشُ قلبي، وأُباغتُ حظّي؛ سَأُطفئُ (سيجارتكَ) في صحن فنجاني، وأقلبُ فنجاني في صحن فنجانكَ، فلربما، ربما تغيَّرَ حظّي معكَ! أو انطفأ في قلبي حُبُّكَ!. |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
الشَّجرةُ ذراعان: ذراعٌ تبسطُ جذورَها للماء، وذراعٌ تَمدُّ أغصانَها للنورِ والهواء. |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
حسنًا، سَأَلوِي أعناقَ الحروفِ؛ لأعود من حيث كتبنا: السَّطرُ الأوَّل: - بماذا أبدأ؟ السَّطرُ الأخير: - . (نقطة، فقط نقطة، اقترفناها، ثمّ افترقنا). )) (( - أتذكرين؟ - أَذكرُ النقطة، فقط النقطة. |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
غيَّرَ الحزنُ ملامحَ حُروفنا؛ حتَّى كِدنا لا نعرفها حينَ نكتبهم وحينَ نكتبنا، والجرحُ الذي يَئِنُّ مُتوسّدًا سُطورنا، كعلامةِ تعَجُّبٍ تَقطرُ ألمًا، لا ينفكُ يسألنا: لِمَ نحنُ (نَعَمْ) المُتاحة لهُم في كلِّ الأوقات؟ ولِمَ هُمْ (لاءَات) مُتوالية تصفعُ أَمانينا طوالَ الوقتِ ومن كلِّ الاتجاهات؟ |
قلم حب جاف .. قلم حب سائل
جَمَعَنَا الحُبُّ، لكنَّ الذي لَمْ يُفرِّق بيننا -إلى الآن- هو الصبر، وأظنُّنا عند نقطةٍ ما على هذا السَّطر الصَبُور سنفترق. |
الساعة الآن 02:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.