|
مشارفُ حياة !
يفصلنِي عنكَ يومٌ واحد ! اليومُ الذي ولِدت به خيبةُ السنوات العجافِ التي استأصلناها من رحمِ أعمارنا اليومِ الذي ثكلت به الدّنيا أحلامنَا ، وتخطّت بهِ الأيام أوجاعنا . قلتُ يومًا قبل أن يكبرَ الحديثُ بيننا إلى جِدالٍ صاخب بكلماتٍ قُدّت بماء العين : أنتَ تُجيدُ استغلالَ صبري ، والتمرّد على خطواتِي التي تتكيء دائمًا على ظلّك ! الحياة ياصاح لا تمرّ مرورَ الكرامِ على نقاط ضعفنا إنها تفتشُ عن هذه النقاط بالمواقفِ العنيفة التي نخضعُ عندها مستسلمين ومسلّمين ! الحياة تنشرُ جراحاتنا على مرأى المارّة ، حتى تخترقها أصابع الحديثْ المُفخخ الحياة تُشكّل من فجواتنَا ، أبوابًا تتلصّص منهَا أعينُ العواطف تُسقط بنا دائمًا إن رأتنا ضعفاءْ . لذلكَ نحنُ دائمًا نقفُ على مشارفِ الحياة لم نعش يومًا ، صدقني ! اليوم الذي يفصلنِي عنك كانَ يكبرُ كلّ يوم ، يكبرُ إلى فراق .. |
هكذا هي الحياة على حلوها ومرها
تجمع وتفرق .. ولها قوة وضعف عن الانسان يحاول ان نعيشها هكذا مع الامل بشر المطر نص رائع وفقك ربي |
بشرى
تأملات لواقع الحياة وتفاهم معها اعجبتني جدا : الحياة ياصاح لا تمرّ مرورَ الكرامِ على نقاط ضعفنا |
هكذا هي عندما يكون الجرح أكبر بكثير من الكون نفسه بعمقه وضمحلاله بنتوءاته وانثيالاته ..
أحينا بل دائما سطوة الآخر مؤلمة أكثر من سطوة الزمن وحتوفه .. القديرة ... بشرى المطر هو المطر عندما يغسل همومنا ويستشرف الفرحة للقادم من آملنا وأحلامنا .. رؤيتكِ عميقة أنيقة وأسلوبكِ مشرق مورق .. مزيدا من المطر لتستمر الحياة . |
ما أشد هذا اليوم ضراوة ومكرا وخداعا إن هذا اليوم انتقال إلى مفهوم آخر إلى مفهوم الابتعاد وعن ولادته التي كانت نبوءة الأمس فكان ذو رعونة أن ولد وآل به المآل أن عظم وكبر إلى أن تسمى ( فراق ) أليم هذا جداً وقد يشهد مصرعه غداً لا محالة نزف أخاذ يا بشرى |
بشرى المطر ... أهلاً بك ... نصٌ يحيى لما بعد الفراق و يُحيي ما قبل الافتراق .... و يُنعش الروح الظامئة بالكثير من الاعتزاز و يُهلك الروح المظمئة بالقليل من الكبرياء .... وداعٌ جاء مُختبئاً خلف أحرف البوح الأولى .... و هَمَتْ زخات الحزن / المُزن ... فأُمطِرنا جمالا ... بشرى ... و حرفٌ يانع العذوبة رائعه ... امتناني ... |
محمد الحجري شكرًا لقراءتك . عبدالإله المالك اقتباسكَ أثرى النص . شُكرا إبراهيم الشتوي رأيك في كتابتي هذه , مطر شُكرًا لك . علي آل علي شُكرًا لهكذا قراءة . حمد الرحيمي تعليقك هذا يرفعُ قدر الحرف , شكرًا لك . |
. . على مشارف الحياة ثمة حكايا كثيرة تستحق أن نرويها , نُحدث الآخرين عنها حتى وإن كان أمر الإصغاء إلى صوتها موجعاً ! أُحبكِ جداً :icon20: ... |
| الساعة الآن 03:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.