![]() |
حرية .. حرية
الحرية شعار له مواصفات خاصة ليس كل من خرج لشارع ورفع يافطة مخطوط عليها (أريد حريتي) يقال له أنه ينشد الحرية أو هم ينشدون حرياتهم حتى تتهافت منظمات حقوق الإنسان عليهم وحتى لو وقفت على أعتاب مسيراتهم فلا بد من مطابقة تلك الحرية المزعومة على المواصفات الذي يقدمها صنـّـاع القرار العالمي ! الطفل محمد الدرة تم تقطيع جسده الصغير بالرصاص دون رحمه أو شفقه وهو يحتمي بحجر والده باكيـــًـا مفزوع ٍ ومن فظاعة ووحشية القتلة المجرمين لهذا الطفل البريء فقد حصلت على أفضل صورة لعام 2000م كصورة تحمل بعد إنساني ومع هذا كله حريته وحرية غيره من أطفال غزه بل الكثير الذين واجهوا الموت وعاشوا الاضطهاد والعنصرية لم تجد حريتهم أي قبول لدى صنـــّـاع القرار العالمي ! . هناك شعوب تموت جوعـــًـا لا تلتفت لهم دول تدّعي الحرية وتحمل شعار الإنسانية حتى منظمات حقوق الإنسان العالمية لا تعد هؤلاء بشر ضمن الجنس الإنساني ما لم يكن هناك أهداف واستراتيجيات أقلها التبشير بالتنصير فهي تسعى من تحقيقها حتى تعود عليهم بالنفع أما الإنسانية من أجل الإنسانية لا توجد ألا في قصص ألف ليلة وليلة ! . العالم تديره قوى كبرى تلك الدول تبحث عن مصالحها كحال الروس والصين الذين استخدموا "الفيتو" ضد مشروع التصويت ووقفوا سدًا عن محاسبة النظام الدكتاتوري بسوريا فالضحايا من الأطفال والشيوخ وهتك الإعراض وسلب الحرية المنشودة بل الشعب السوري كله لا يساوي شي أمام مصلحة تلك الدول فهم يرون بعين كما رأت أمريكا بعين هي الأخرى عندما هددت باستخدام "الفيتو" ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية فحرية الشعب الفلسطيني بل الشهداء على مدى أعوام وأعوام لا تساوي شي أمام البطش والتوسع الإسرائيلي ! قبيل نيف من الزمان كان الحصار الظالم على غزة والذي استخدمت فيه إسرائيل جميع أسلحتها الفتاكة لقتل الأطفال والشيوخ بل كل كائن متحرك يكون هدف لقتله بل مسحه من على وجه الأرض فقد هدمت المنازل على ساكنيها ولم تسلم حتى ارتفعت الأرقام إلى أرقام فلكية مفزعة من الشهداء فأردت الاطلاع على مدعية الحرية صاحبة التمثال وراعية السلام العالمي فتصفحت صحيفة (نيويورك تايمز ) وغيرها من صحف أمريكية فلم أجد سوى تعزية لسيد بوش وعائلته الكريمة على وفاة القطة "أنديا" ذات الشعر الأسود والحزن يلف البيت الأبيض ولم أجد سطرًا واحدًا عن الضحايا الذين يعدون بالآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد ! . تلك هي الحرية وهذا هو النظام العالمي فأن لم تكن قويــــًا ستصبح ذليل ٍ تحت أقدامهم فالحرية لا تغلف ولا تباع ولا يتم السمسرة عليها من تحت الكراسي فالحرية ليست مفردة تتردد ليتم توجيهها حسب المصالح والأهداف الحرية هي التي نشد عنها البطل( الاسكتلندي وليام والاس) لتحرير وطنه من غطرسة الانجليز وأعدم وقبل إعدامه تفنن بتعذيبه حتى يرضخ ويعتذر ويطلب الصفح عما اقترفه لعل يخفف عنه العذاب ويصفح عنه ملك انجلترا (إدوارد الأول)من إعدامه ولكنه رفض فموته أهون عليه من سلب حريته فصرخ صرخة مدوية (حرية .. حرية .. ) حتى تم إعدامه !.. الحرية عندما كانت الجزيرة العربية تمر بظروف غامضة ويخطط لها من قبل أطماع عالمية وحد الملك عبدالعزيز ورجاله هذا الوطن المترامي الذي ننعم فوق ترابه وتحت سماءه بالأمن والأمان حتى أصبحنا نتنقل من مدينة إلى مدينة بحرية والذي كان بالسابق ضربــًا من ضروب الخيال !. فهل الحرية يصنعها الحوار تحت رحمة كراسي القوى العالمية أم يصنعها ريح البارود من (خشوم) البنادق ؟! طلال الفقير |
الحرية الحقيقية هي احترام السامي من حسن المعاملة والأخلاق والتقيّد بذلك أيضاً مع مراعاة للنظافة العامة وعدم رمي المهملات في الطرق بل في المكان المخصص لرميها وليست الحرية بلفظ أنا حر أرمي ما أشاء في أي مكان شئت . أن نطالب بقبول حرياتنا ورغباتنا بأن نعامل كبشر وليس كالآلات واجب علينا وأن نسعى في ذلك جهاداً بالنصح والإرشاد ولكن لمن نوجه تلك العريضة والتي قيد فيها مطلبا !! لا يكون ذلك إلا لصانع المشيئة الله سبحانه وأن تطلب مع اليقين التام بمنحها لنا لا أن نطلبها بالأزلام من تلك الأصنام والتي لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم ؛ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وأي إنسانية في تدخلات تلك الدول بما يخص سوريا وشعب سوريا وللتاريخ أن يعود إلى العراق وأفغانستان فكل هذا نتيجة العنصرية الدينية عند تلك الدول ولم يكن القامع لهم سابقا إلا الخلافة العثمانية والتي كانت القوة العظمى في العالم حتى تم تفكيكها وتجريدها من كل معاني الخلافة الإسلامية وذلك بزرع الفتن ودعمها جيدا ؛ واليد الخفية وراء كل هذا هي الحركة الماسونية الخبيثة والتي تعمل بخفاء شديد تحت ظلال الحرية وحقوق الإنسان ولا ننسى حرية الأديان كذلك ؛ و الشكوى لغير الله مذلة بحته ولا يرجى منها أي نتيجة حتى ولو أعطينا القليل فذلك للإسكات على المدى الطويل ؛ الحرية يا عزيزي تجدها في دعوة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام رسول من الله ورضوان بعث ليتمم مكارم الأخلاق والإخاء بين المسلمين ونصرة الضعيف ونبذ الطبقات المجتمعية والعدل وحسن الجوار وصلة الأرحام وأن لا يعتدي بعضنا على بعض دون أي وجه حق وأن حرمة دم المسلم كبيرة وعظيمة ؛ الدعوة المحمدية دعوة إنسانية لا يشوبها شائب ولا يختلف عليها اثنان بأنها وحي أوحي إليه من رب العالمين وأن ننتقل من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد مباشرة لا وسيط ولا سليط فهذه قمة الرفعة والتشريف لنا ؛ ولا عزة لنا إلا بالإسلام فمن دونه أذلة لا محال فمتى أعدنا ذلك كما كان عهده السابق لأصبح كل منا صلاح الدين وستفتح أبواب القدس وفلسطين ليتم تحريرها من براثين اليهود ولعلنا نقرأ سورة الإسراء في الفواتح منها وسنجد كل هذه الأحداث قد أخبرنا بها من قبل ألف وأربعمئة عام وأن النصر لله والمسلمين في نهاية المطاف (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) أخي، الكاتب الجهبذ: طلال الفقير. كنت مميزاً هنا بقلمك وفكرك واستدلالاتك، فكن بخير . |
راق لي بعض ماقرأت
ولي عودة لقراءة مانبقى تحياتي |
نعم إن الحرية دائما
بحاجة إلى قوة تحميها . . وإلى أنف السلاح ليضعها في المقدمة . . تقبل تحاياي يا طلال |
كم من حرّية شنقوها ؟؟ حتى نسينا معاني الحرية :( |
اقتباس:
صحيح أخ علي فالحرية عرفها الاسلام عندما حرر العبد الاسود بلال بن رباح من رق العبودية قبل ثورة الكنيسة .. تقبل تقديري وتحياتي .. |
اقتباس:
يسعدني انها راقت لكم وأنتظر عودتكم ..:34: |
اقتباس:
وهذا ما أومن فيه .. كل التقدير لك أخي عبدالإله المالك |
الساعة الآن 05:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.