تَمَاهى ..
صَبَاحُكُم / قُرونُ أوْلى مِن الغِيّاب / دَهْشتهُ المُوجعة
: تَمَاهَى .. تَماهى يَا غيّاب .. انْفُثْ عَلى سُلالَةِ أقْداري بَيّاضَ المَسافَةِ .. مَشّطْ أرْصِفةَ السمَاءِ المَعجونةِ بِصَبرٍ غَامِقٍ / خَديْعَةِ دَم الذِئْبِ مِن قَميصِ يُوسفَ .. تَسربَل مِن ذَرَائِعِ الوَقْتِ وَمِنْ نَقْشِ التُرَابِ عَلى جَبِيْنِي جَنائِزُ أحْلامٍ أنْت سَاعةَ البَعثِ .......... تَقويمٌ سَقطَ مِن تَاريخي الهِجري ..! ........................... هِجْرَتي المَكيّةِ إلى حِجازٍ مَفقودةٍ ..! *** أيُّهَا الشّارِدُ مِن حُنْجرةِ أيّامِي تَماهَى .. صفْصافَاً يُعَوْشِبُ ازْرِقَاقيْ بَنِكهةَ طِفْلٍ أصَابِعهُ سُكّر وَخدّهُ كَرزٌ يَتدلّى مِن عُنِقَ الجَنّة ! تَماهى .. دَعْ ضَوءَك رُويداً يُهنْدِسُ أضْلُعِي يُشْعِلُ القَصيْدةَ الخَزفيّةَ المدفونةِ فِي دَميْ .. *** تمَاهى .. وَأغْلِقْ لَيْلَكَ الطَويْل عَن مَنافِذِ شَوقِي .. فَعيْنَاي غُيومٌ رَاقِدةٌ عَلى أرَائِكِ حَقْلِكَ .. وَقَزَحِي سِرْبٌ طَائِشٌ حِيْنَ دَهْشَةٍ تَائِبَة .. تَماهى .. وارْسِم عَلى جَسَدِي سُلْطَانَكَ الضَائِعْ وَيَمينِكَ الغَموسِ وَجُيوشِكَ الخَائِرَةِ وَتَلَافيفَ قَصْرِكَ الزُجَاجِي .. *** تَماهى .. وَرَمِدّني يَا رَعْشَتي القَدييييمةِ يَا فَرَحي المَنْهوبِ مِن جُيوبِ العُمر .. تَمَاهى .. وَأقْلِقْ سَاعَتي الرّوحيّةَ قَاسِمْ جُنونِي بَعْضَ خُرافَتكَ حَلّقْ بِعَنْقَائِكَ مَماليْكَ حَضَارَتي تَماهى وَ ... لَ مْ لِ مْ نِ يْ ! نَقدكُم /:34: |
تمَاهى .. وَأغْلِقْ لَيْلَكَ الطَويْل عَن مَنافِذِ شَوقِي .. فَعيْنَاي غُيومٌ رَاقِدةٌ عَلى أرَائِكِ حَقْلِكَ .. وَقَزَحِي سِرْبٌ طَائِشٌ حِيْنَ دَهْشَةٍ تَائِبَة .. بوح عذب يحمل بين طياته روح محلقة في فضاءات الجمال مريم : كعادتك متميزة |
نبض أحادي النفس
جماعي الذوق تقبلي الود يامريم |
عندما يتماهى الحرف ولهفات الروح...
يولد الابداع... لك التحية |
مريم.. للحرف بين اناملك ترنيمه رائعه كروعه احساسك انحناءة ..لكل حرف رسم كل هذا الجمآل :icon20: |
السلام عليكم .. وشكرا لك كثيرا .. فقد جعلتني أبحث في النت عن كلمة ( تماهى ) وقد وضعتها عنوانا لنصك .. وتكررت كثيرا خلال النص .. ولأنها ليست من الكلمات التي اختزنتها ذاكرتي من قراءتي التقليدية .. وبدأت تنتشر في بعض النصوص والمقالات .. فهي غريبة عليّ بعض الشئ .. وكنت أفهم منها التمازج أو التوحد أو كقول أحدهم .. التماهي مع ثقافة الغرب قد بلغ ببعض الناس حدّ التبعية .. وحقيقة حيرني قصدك بها هنا ..
فذكرتها في بداية النص .. تماهى يا غياب .. ثم وجهت القول بها إلى ( أيها الشارد من حنجرة أيامي ) .. فهل قصدت بها ذات المعنى في الغرضين ؟ أما النص ذاته .. فقد رأيته كقطعة قماش فاخرة .. تعيد النظر فترى وردة مرسومة بعناية هنا .. وقطرة مطر هناك .. ما أجمل قولك .. دَعْ ضَوءَك رُويداً يُهنْدِسُ أضْلُعِي يُشْعِلُ القَصيْدةَ الخَزفيّةَ المدفونةِ فِي دَميْ .. ======= ألف تحية وتقدير .. ولي عودة بإذنه |
اقتباس:
شكراً كبيرة غاليتي / مريم السيابية .. تقديري وودي .. :34: |
اربعة فصول تكمل بعضها البعض ولا يمكن تفكيكها عن بعضها بسهولة
لأن المقطوعة الأولى كانت القائدة *تُبارز بلا خوف وعن عقيدة . والباقي سلاح *وجنود بواسل* في الفصل الأول كانت تُخاطب الغياب تَماهى يَا غيّاب .. وكان لديها طلبان*من الغياب ان ينفث على سُلالة القدر نور في الدرب* ولربما كان طلبا أن يرحل هذا الغياب وهي تتطلب منه ذلك بصورة فنية مدهشة والطلب الاخر *مَشّطْ أرْصِفةَ السمَاءِ المَعجونةِ* بِصَبرٍ غَامِقٍ / خَديْعَةِ دَم الذِئْبِ أذا يملك الغياب مشط والمشط هو أداة للتسريح والتجميل* وهي تود لأرصفة السماء المعجونة بصبر غامق . آن تتجمل *وكانت المفاجاة علي ليست باللهينة* الصبر غامق بخديعة أدركها البشر وما زالت متتداولة* الكاتبة مريم السيابية دمتِ بالف خير ومحبة |
الساعة الآن 05:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.