سَاعَةٌ عَلى مَسرحِ النِسيانِ
صباحكم حدائق توليب . .
/ (ساعة على مسرح النسيان) : ....... مذ أن عرفته وأنا أبحث عن رغيف نسيان أسد رمقَ جوعي به ..! اجابتني وهي تحزم حاجبيها بشدة: انت تريدين النسيان بجدية فيما النسيان يحتاج لسخريتك حتى يتفاعل معكِ يحتاج لرقصكِ على حوافه قبل مركزه والكثير الكثير من تخشبكِ لا زجاجكِ ، اضيْفي مرارتكِ في كوبه ، العقي ما تبقى من كرامتكِ مِن ملاعقهِ ، وانتشري في روحكِ لتسحبيها عنوةً من مساحاتهِ ، اجبري أناكِ على المثول أمامَ وجهكِ المرآة وضعي مساحيقكِ المعتادة لتغسلي آثار شفتيه عليكِ ، أنتِ الآن أمام ثقوبِ قمركِ الأصيل فأتركي نجمه ليشعّ في غير مداركِ لقحي أيامكِ بتفاصيلكِ حتى لا تزوركِ بذورُ ملامحه فتنجبين وجهه ، انسي أقدامك القديمة وانتعلي حذاءً لا يعرف عنوانه ، زوري ما استطعتي من المتاحف حتى تتأكدي أنه لا يبقى من الإنسان سوى الذكرى المستحقة للتوثيق ، استقلي القطار الذي لا يتوقف عند محطاته ، والجسور الاسمنتية حتى لا تقعي في نهره ، غَنّي للنسيان أكثر غنّي بنشاز أكبر غنّي يا صغيرتي قدر ما طاف على أضلاعكِ غيابه واستعمر غنّي تموتُ حنجرةُ وجودهِ ، غني يخفتُ نهاره الخادعُ من شباككِ ، غني تستيقظ الياسميناتُ في جرحكِ الغضّ ، لوذي إلى ركنكِ الأوحد ، افيقي هزيمةَ أنوثتكِ بالعِطر ، صلّي جَهرًا لنخيلكِ الشامخة، صلّي بصوتِ السواقِي الهادرة ، واطعمي ذكراه صدقةً للطيور المهاجرة ، هنا فقط يتدلّى النسيان من كرومكِ ، هنا وحسب يبدأ مهرجان أناكِ.. هُنا تسدل ستائر المَسرح العظيمِ عَلى جمهورِ الأفول.. صغيرتي فإرقصي لموته.. وليتمجّد شال النسيانِ على خاصرتكِ..! * مريم السيابية :وردة: |
إشتقنا لبوحكِ يا مريم
صوت الأُنثى الأُولى التي إختصرت الوجع بهذه الجملة اقتباس:
اقتباس:
ليحمي الله إلهامك لا حرمناكِ |
اقتباس:
شكرًا مدد على هكذا طلّة تبعث البسمة وتبهج الخاطر .. ممتنة لكِ عزيزتي كل الود |
غَنّي للنسيان أكثر غنّي بنشاز أكبر غنّي يا صغيرتي قدر ما طاف على أضلاعكِ غيابه واستعمر...
مريم الجميلة .. آثرتُ الصمت بعد أن تفاجأتُ بأُخرى تحكيني ! عذبة يامريم محبتي |
مريم السيابيه
لقد ابحرت بين امواج نصك العميق فوجدته مطوقا بقلادة من درر تحياتي |
مريم
لغتك رائعة وألفاظك جزلة وتنم عن ثقافة عميقة فكانت المفردات ملائمة ملاءمة تامّة لموضوع النص ولا نغفل عن أمر هام وهو الدارسة النفسية لمثل تلك الحالة فكانت دراسة متكاملة وكان النص مكتمل الأركان مريم أبدعتِ لك كل الود |
اقتباس:
إنه وحي حُضورك يمنحُ روحي كل هذا السّلام. . وردات |
نتمعر للذاكرة
و تبوح بالجرح ما ناخت له شمس و لا غفت تجاعيده أين النسيان ليبعثرنا؟ و يمزق الدهشة الأولى حيل تتمطى و حدس يقد قميصها عن حقيقة سيدتي مدد مودة |
الساعة الآن 05:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.