ستائر النافذة
 

لا أستطيع أن أفتح الستائر
ستائر النافذة
التي تطل على مُحيا القمر
فالقمر دائمًا مسافر
والشمس كلّ صباحٍ تُسدل الضفائر
وتلبس الألوان
ويرقص العصفور على أعذب الالحان
وتغيب
حيث أحضان المغيب
تغفو هناك
وهنا ساعة للصمت
وساعة للبكاء
على ضفاف دجلة
بين أحزان النخيل
أضع يدي حول خصر الوحدة
وتضع يدها على أكتافي
نسافر
ونقطع المسافات
ثم نجلس قليلا
نفتح كتاب الذكريات
فيفوح عبق الحنين
ويطرق الفؤاد
فيستيقظ الأمل
وينهض متعبا
ضريرًا بيده عكازة
يضل الطريق
ويبقى الباب مقفلا
والأمل ضريرا
لا يستطيع أن يفتح الستائر
ستائر النافذة
التي تُطل على مُحيا القمر

ساعة الصمت هي من تجلب ساعة البكاء
وما البكاء الا مشاعر كالحب والشوق والحزن وغيرها
ولكنها تظهر بقوام شفاف تخرج من خلال البصر
يستيقظ الامل خيرا من الا يستيقظ
إستيقظ ضريرا .......وكم من ضريرا عاش باحثا عن أسرار الدنيا وما تحويه
والباحث يا سيدي ليس كالفكر المتجمد
ليضل الطريق هذا الأمل فمن منا لم يضل الطريق
ونكرر الضياع لنجد الدرب الذي يوصلنا لبر الأمان
.......
.....
بوح له من الفلسفة نصيب كبير
وسلمت يداك شاعرنا الكريم

وإن من النثر
ما يفوق الشعر

تحية لقلبك يانعيم

شكرا .. مروركم كان عذبا نقيا

جميل هذا النص المتوشح بنخل العراق
والمتهادي على شط دجلة

من القلب شكرا لروحك

نعيم : بل افتح الستائر وسيطلّ القمر قريبا

بعد ساعات من مغيب الحزن أو بحضوره

لابد آت فلتمسك بيد الأمل إن كان ضريرا

ولتكن أنت عينيه

نص جميل

كن بخير

مرحبا بك في منتداك .. وقلمك الذي يذوب عذوبة ورقة .

أضع يدي حول خصر الوحدة
وتضع يدها على أكتافي

فكرة التدوير بين الاستهلال والخاتمة .. جميلة جدا هنا .. وأجدت استخدامها أيها الشاعر وأنت تداعب معانيها حتى تصل بها إلى شط مغرد وعصفور ممتد .

ألف تحية وتقدير