بكاء منعا
 

بكاء منعا

جمعتُ سِلال الذكرياتِ من الجرعا
ومن غصة باتت هنا في دمي تسعى

وساجلت ورقاءً تردد لحنها
إذا هتفت حزناً بكت حُرقةً منعا

أقول لها والفقد يقصف أضلعي
عليك البكا ، أما أنا أنثر الدمعا

فصبي هديل العصر مل ء جوارحي
فروحي على علياء مكلومة وجعى

متى هجت هاجت ذكريات أليمةٌ
تطوف بها روحي فتصدعني صدعا

ولو قلت من علياء قلت أخيتي
طوتها يدُ الأقدار في لحظة شنعا

شقيقة روحي آه لو تعرفينها
مربية الأجيال طهر الثرى تدعى

عليها سلام الله ماذر شارق
ومانبت القيصوم والشيح والمرعى

وماشق نحر الليل برق وأرزمت
رعود وهل الغيم في صفحة الجرعا

فإن عزّ في الدنيا عليّ لقاؤها
فيجمعنا الرحمن في جنةٍ جَمْعَا

http://www.al-jazirah.com/culture/20...013/shar49.htm

رحم الله علياء وأسكنها فسيح جناته
وغفر لها وأدخلها مدخل صدق عند عزيز مقتدر
ورفع الله درجتها لتبلغ مبلغ درجة الصديقين والشهداء في عليين

حيّاكِ الله أختنا شاعرتنا العذبة بيننا في أبعادك أدبية
مصافحة متألقة جميلة الشاعرية طويلة البحر والقامة
وباسقة الهامة
وباب الرثاء يطل هنا من خلال هذا النص
والذي يدل على شاعرةٍ متمكنة من مختلف أدواتها الشعرية في شتى أنواعه
يبدو لي أنك قصدتِ بالجرعا -المخففة محذوفة الهمزة للضرورة الشعرية- بكثبان الرمل

أشكر لكِ حضورك .. وأتطلع لمزيد من نصوص الأدبية الشعرية
فأنتِ بلا شك شاعرة مدهشة!

أهلا بك أخي عبدالإله المالك
ليس الحذف للضرورة الشعرية كما ترى، فأنا شهرية أزدية والأزد يتخففون الهمزة
ويحذفونها في أحياناً وإمامنا في اللغة الحسن بن علي الهنائي وابن دريد الدوسي
ولهم الأسبقية في معاجم اللغة( المنتخب من كلام العرب) للهنائي الملقب بكراع النمل
ثم أخي الجرعا ليست الكثبان الرملية بل الأرض ذات الخشونة والحزون

شكرا لإضافتك الجميلة هنا
ولك فائق الاحترام

كنت ولا زلت أحب شعر الرثاء،
لأنه يعبر عن حب ومدح وثناء لا يقصد من ورائه شيء .
حتى عندما يكون الرثاء في زعيم أو قائد .
وهنا يتجلى الجمال في هذه المقطوعة الشعرية الجميلة حقا ، فهي رثاء لأخت من أختها ، رثاء أنثى لأنثى .

الشاعرة ياسمين الشهري
أعتذر لك أني لم أقرأ لك من قبل .
أنت كما قال عبدالإله مدهشة .

رحم الله علياء واظلكما معا يوم لا ظل إلا ظله..

مرحبا بك أخيتي وبهكذا إبداع من نسج أنين حيك ذات فقد..

كنت هنا متذوقة كقارئة لكل جميل من زهور القوافي..
وأخت في وطن الأبعاد ترحب برائعة كأنت ترحابا يدوم..
محبتي أخيتي لقلبك السلام

شكرًا للتنويه والإضافة عن لغة الأزد .. ومنكم أيضًا الخليل الفراهيدي، عالم اللغة ومبتكر علم العروض
وما عرضته هو للإفادة عن الجرعا .. فليس كلنا نلم بمعناها ..
حتى في المعجم الرائد ورد معناها: الجرعاء (بالهمزة) رمل يرتفع وسطه وترق نواحيه، ولم أجد معناها في المعجم الوسيط فلكِ الشكر والمعذرة على تقصيري

مازلت نهمًا لقراءة المزيد من نصوصك الأدبية ..