مطرٌ بلا سحاب
 

مطرٌ بلا سحاب

يأتي الوقتُ ناشداً توبة الإياب
يكتب على جدار العين أن أوان الرحيل قد أزف
وأنه ينوي الإياب
بعد اغتراب

يا ساكنة البحر ...
ما عاد بالبحر لؤلؤاً ولا محار
وأنت لؤلؤة في محار
يا أنت...
يا راسمة على عيون الشمس شواطئاً بلا بحار
ومدائناً من دخان وعفار
ويا أنت ...
يا ساكبة المطر فوق السحاب
من أنت بعد هذا العويل المختبيء خلف أصداء الرمال

يا أنت ...
يا ارتجاج صدى الرعد وومض البرق
على نوافذ الغياب
الريح يحثو على حقائب المسافرين التراب
والعتمة تظلل أبواب الإغتراب

يا أنت ...
كلما طال بي الغياب
استدنيت من عينيك غفو السحاب
وكتبت على صدر الغياب
بأن لا وقت للإغتراب
وأنه لا مطر بلا ماء
وأن الدروب قد مزقها وجع العتاب

"البستاني"

الله..الله
وكيف لها أن تغسل الأرواح من درن الأوجاع..؟!
وكيف نستطيع تشكيلهم بمدى لا يحده الغياب..؟!
وكيف ندرجها نبضاتنا على قائمة الأوجاع باسم وعد لا يورق له إياب..؟!
وكيف لا أكون في حضرة يراع يكتب بروح الصدق..؟!
أيها الكاتب الراقي لا زلت ذات شغف في مداد سقياه روحك

بنت المها ...
عليك السلام ... ولروحك السلام
احترامي وتقديري
مع صادق مودتي

سلام لهذه الروح الذي مزقها الغياب
كانت رحله جميلة حين قرأتك

بل اصبحَ السحابُ بلا مطر يا سيدي
يتجمع يتعانق
ويمر من فوق حقولنا وبيوتنا المغلقة
ولا يوهبنا المطر لنسقي زرعنا
تحياتي يا شاعر ولد من رحم التفائل
أهلا بكَ دوما

أشكرك سيدتي
ممتن لإطلالتك الجميلة على حروفي

مودتي

أهلاً بمرورك العطر أستاذة نادرة
ممتن كثراً لك سيدتي
مودتي ...

محمد
وحروف مسكوبة من عين الغيم
تَعبر مثل سحابة
تسقط شعاعا نديا
وصوت القلب يطرق نداءه باب السماء
إلى آخر شهقة غياب
لعل السحاب يعود
بوح فاض من نبض قلب الوقت بالفقد والألق والترجي

شكرا لك كثيرا
خالص تحيتي