شمس بلا سماء ...
 

شمس بلا سماء ...

افتحي نافذتك للشمس
انفضي غبار السنين عن ستائرك
أعيدي ترتيب غرفتك
هيئي سريرك ...
أغطيتك ...
مخدتك ...
لملمي عن أرض الغرفة دواوين الشعر التي كنت البارحة تقرأين
نظفي منفضة السجائر
أغسلي كوب القهوة
واصنعي فنجان قهوة جديد

تخلصي من هذه البوهيمية
تجاوزي عبث الليل
وسهر الليل
طهري عينك من غشاوة الظلام
رتبي باقة الورد في مزهريتها
اغتسلي ...
تعطري
ارتدي بنطالك الجينز بحري اللون
وقميصك الأصفر ...
ثم اجلسي ...
على مقعدك الأثير خلف النافذة
انظري للمدى البعيد
ستبدين أصغر مما أنت عليه الآن
سترين الصبية والصبايا في رواحهم إلى مدارسهم
سترين الناس على الطرقات سائرون إلى أعمالهم
سترين شاعراً يتأبط ديوان شعره الجديد
سترين بائع الصحف يجول بين السيارات عند إشارات المرور
سترين الدنيا تسير ...
والعالم يسير
والأرض على نفسها تدور
وتبقين أنت ...
أنت وحدك على هذا الكرسي الوثير
تنظرين للأمام ... للخلف
فلا ترين غير نفسك
وحيدة في غرفتك
كالأرنب الأسير

يا لهذا الشاعر المتأبط لديوان شعره الجديد، وهل يعمل عمل دفتر الشيكات!
هنا نص داخله نصوص عدة ..
ومعنى يعتريه التأويل لمعان عدة
بارع وماتع أيها الخضري
:)

رائع في حضورك وأروع في كلامك يا صديقي العزيز عبدالإله
احترامي وتقديري لك .

مودتي ...

ولكنها ليست مائة عام من العزلة يا صديقتي ...
انها عزلة اللحظات التي تمر بنا دون أن نعي ماذا نفعل فيها
كان النص مجرد تنبية للملمة الأشياء وترتيب الحالة ليس إلا
أسعد بإطلالاتك الجميلة صديفتي بلقيس .

مودتي ...

يدعوها بمحبة خالصة افتحي نافذتكِ للشمس نستخلص انها كانت تغلق نوافذها
لاسباب عدة فالشاعر هنا يدعوها لفتح النافذة أي لإدخال الأمل والنور لحياتها
وطرد الوحشة واليأس والظلام .والدليل الاخر هنا
فهو يدعوها للإنطلاق من العزلة التي وضعت نفسها بها مُجبرة
إذا هي أُنثى قارئة والدليل أنها تملك الكثير من الدواوين الشعرية .
ويبدو أن الأنثى في هذه القصيدة أتخذت لنفسها نمط الحياة البوهيمية أي
اتخاذ سلوك أو العيش بنمط حياتي غير مألوف، سواء كان هذا سلوكا واعيا أو غير واعيا .
ويعود مرة أُخرى غير يأس يطلب منها التخلص من هذا النمط من الحياة
لانه يُدرك أنه لو أستمرت بإتباع طريقة العيش هذه ستقضى ما تبقى من حياتها
ما بين عزلة ووحدة قاتله ويأس غير مرغوب به .......

لوحة متحركة شاهدتها وتأمّلت منها الملامح
فوضى وقد أُعيد تنسيقها بِعين راءٍ بعيدة المدى بَصيرَتها

أيّها البستانيّ الرائع سلمت مداداً
وطبت يا طيّب

شكراً أستاذة نادرة على النظرة التحليلية لمضامين النص .
مأساتنا يا صديقتي أننا ننزف ولا أحد يرى نزفنا
معظم الذين يقرأوننا خصوصاً في الفيسبوك أو غيره من ما يطلق عليه مواقع التواصل الإجتماعي لا ينظرون لما نكتب إلا نظرة سطحية عابرة دون النظر ملضامين النص .
أكرر شكري الكبير أستاذتي الفاضلة .

مودتي ...