عطش
 

بعد توقف وبعد كتابة منسية اهديها لصديقي.


عطـش

ترياق راحل
يدفن قبري
عندما يرتجف الليل
يقترب مني
ويحصد جسدي
على قراءة رطبة
تسلب منها حروف الصوت
الأربعاء
يدعوني
لأشياء منسية في جيبي
تشتعل عندما تعطش
تصمت
في الهواء الطاهر
السرير دعاء
الوعاء يصمت الماء فيه
وهل بقى كما بقيت
عاد في الثاني من نيسان
ليسلب أنفاسي
فأي جرم
يعود للسكوت
والخنجر يتجدد في عطش الطعنة

الشاعر عيسى يوسف أهلا بعودتكَ
يضيئ الشعر صحاري كفيفة ويبعثُ فيها الحياة
لهذا العطش شعور محفز ينبه الكائن الحي عما غفل عنهُ .
يوصف العطش على أنه ترياق راحل يدفن قبره
فالترياق كما هو معروف مادة تعكس مفعول السم وهنا كان الترياق راحل
ويدفن القبر عندما يرتجف الليل .
ياااا لقوة لمس شاعرنا للشعور حتى أنه شَعَرَ بإرتجاف الليل .
الوعاء يصمت الماء فيه أي يسكن ويهدأ وينحصر بمساحة معينة
لا يستطيع التمدد فيها وليس كما يكون جار في النهر أو الوديان
يكون ثائرا يقفز ويثرثر بكل الإتجاهات ...
أسعدني السهر مع نصكَ سيدي الشاعر
دمتَ بالف خير

استعارة الصمت للماء كفيلة بأن نتوه في البحث عن المعنى ،،
فهو غائرٌ ،، وبعيد ،،ويسكن نبض الشاعر ،،
واللقطة،، متعددة الابعاد ،،
أشبه بظل في ظل ،، في ظلٍ آخر ،،

فعلاً عطش !

عطش..!!
والإرتواء تأمّل في أتون النص

سلم اليراع أديبنا

تحايا عاطرة بالورد