بيضاء تشبهني
بيضاء تشبهني . بحثت عنك طويلا؛ فقط لأنك تشبهني، وﻷنك ذلك النهر الذي سأستحم فيه؛ فأخرج منك إليك وقد غرقت أحزاني، وطافت سعادتي على صفحة قلبك . عبثا أحاول منع قلبي من الطيران إليك؛ بعد أن عثرت على خارطة الطريق، ولمحتك حلما متربعا كزهرة بيضاء! على فوهة بركان! . فلا زلت أشق درب الضوء إليك، ولا ينفك يشربني، حينا أرافق عصفورة الشجن، وحينا أرافق النسيم؛ حتى إذا ما تعبت تلحفت غيمة، ونمت كالطفل لا يدري أين سيستقظ، فأحلم بذلك (الأنا) الذي قرأته ذات لهفة في ورقة زهرة بيضاء، فأتحامل على نفسي الوالهة، وأتوكأ عليها، فلا يوقظني إلا صوت الرعد، ووميض البرق، فأبكي، ما شاء الله تعالى لي أن أبكي؛ لأن لقلبي خفقات هي أشد من ذلك الرعد الذي يوقظني إليك، وأراك للحظات كذلك البرق الذي بدا كابتسامة انتظارك لي . وصلت إليك يكاد يقتلني الظمأ، وخلعت معطف التعب، وارتمت روحي بجانبك؛ لتقرأ (اﻷنا) على أوراقك البيضاء . ويحها روحي ما بالها!! ويكأن البركان قد تغشاها وابتلعها!! ما بالها تهالكت بجانبك!! . ويحي لا يوجد سوى حرفين : هو . فعلمت بأني لن أعود من رحلتي؛ فقد امتص الضوء بقاياي، وما بقي لي سوى روح كخيط من خيال انعقد على أغصانك الصغيرة، ولست أحسبه بمنفكا عنها أبدا . فحسبي من الحياة أن أبقى ملتفا حولك كالخيال، وأعيشك حلما، وإن كنت عين الحقيقة لغيري . برهان المناصير |
اقتباس:
اقتباس:
اما الإستيقاظ من الحلم على واقع فرض علينا . يشكل صدمة عنيفة نحن في غنى عنها ... لانها ستسبب الازمات . |
أخي برهان
أجدت وأبدعت ، فكأني بتصويرك البديع ذاك المسافر الولهان نسجك الجميل جعلني أتقمص المشهد أسعد الله أيامك . |
ياااااه يا برهان
قد يَبلُغُ بنا اليأس حدّ انتظار اللّاشئ لكنها المعادلة الصعبة .. إذ تُمطِر الأرض في أوجِ خريفها ويخترق الصقيع أرواح الراكضين تحت الصيف حينما يكون لنا في " الأنا " بُعداً لا تطالُه الأيادي مهما امتدّ فيها الحنين أيها الرائع لمست في حرفك صدقاً لم يُفارق أتون الروح ولم يبرح لله أنت يا أخي يا نُبلاً يندى إبداع |
الحُلمُ وَطن لِشعبهِ المُغتَرِب وكثِيراً مَايضُمُّ بَينَ حناياهُ أجمل تفاصِيل العُمر !
رائِعُ الشعُور كانَ حُلمُكَ يابُرهَان وآخر سَطر سَافرَ بِنا لِلبعِيد وأكتمل الحُلم . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
،
اقتباس:
أيُّ دهشة هذه! صورة لامست سقف ذائقتنا! شكرًا كبيرة القدير: برهان، امتناني وتحية. |
اقتباس:
|
اقتباس:
فأجابت النسائم بأنه المنذر أشكرك يا رائع |
الساعة الآن 02:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.